قصفت منشآت عسكرية ونفطية في الرياض وجدة وأبها
عملية “توازن الردع الثامنة”.. استراتيجية الدفاع عن الوطن مستمرة
الثورة / وديع العبسي
أعلنت القوات المسلحة، أمس السبت، تنفيذ “عملية توزان الردع الثامنة” ضد العدو السعودي، واستهدفت العملية أهدافا حساسة في الرياض وجدة وأبها.
وأكد العميد يحيى سريع ناطق القوات المسلحة، أن الاستهداف طال العديد من الأهدافِ العسكريةِ والحيويةِ التابعةِ للعدوِّ السعوديِّ وعلى النحو التالي:
قصفُ قاعدةِ الملك خالد في الرياضِ بأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد٣
قصفُ أهدافٍ عسكريةٍ في مطارِ الملك عبدالله الدولي بجدة
قصفُ مصافي أرامكو جدة بأربعِ طائراتٍ مسيّرةٍ نوع صماد٢
قصفُ هدفٍ عسكريٍ مهمٍ بمطارِ أبها الدولي بطائرة صماد٣
قصفُ أهدافٍ عسكريةٍ مختلفةٍ في مناطقَ أبها وجيزانَ ونجرانَ بخمسِ طائراتٍ مسيّرةٍ نوع قاصف 2K.
العميد سريع أوضح أن عدد الطائراتِ المسيّرةِ المشاركةِ في العمليةِ بلغت 14 طائرة.
تأتي العملية فيما عاش العدو خلال اليومين الماضيين حالة استنفار، اربكت الداخل السعودي، تجسدت في جانب منها شلل صاب المطارات، عقب طلب قيادة تحالف العدو تأجيل الرحلات بل واتخاذ الإجراءات اللازمة السريعة لإيقاف الحركة الجوية في أي وقت، الأمر الذي خلق تذمراَّ شديدا في أوساط الناس الذين استنكروا على بلد هوايته اقتناء الأسلحة، ووقت الشدائد تراه في وضع لا يحسد عليه.
ويبدو ان العدو السعودي لم يع الدرس ولم يتفهم أن تركيبة المعادلة تغيرت، وأن الاعتداء على الأرض اليمنية، سيتبعه بالضرورة رد يعزز حقيقة المعادلة المتغيرة، ولو أنه أدرك هذه الحقيقة من واقع تجارب عمليات توازن الردع السابقة لكان أعاد حسابه قبل أن يقدم على تصعيده خلال الأيام الماضية بالغارات ومستوى الخروقات لاتفاق ستوكهولم في الحديدة.
عملية توازن الردع الثامنة وكل العمليات السابقة كانت دائما تأتي في الإطار القانوني الذي تكفله الشرائع وتقره القوانين الدولية وهو إطار الدفاع على النفس، خصوصا وأن العدوان صعّد خلال الأيام الماضية من غاراته مستهدفا كل المحافظات الحرة، الأمر الذي دفع بالعميد يحيى سريع أمس الأول للخروج وتحذير التحالف بالرد الموجع، حينها أكد العميد يحيى سريع، أن التصعيد الخطير لقوى العدوان سيكون له تبعات وعليهم تحمل نتائج حماقاتهم وتصعيدهم.
وقال العميد سريع “تؤكدُ القوات المسلحة قدرتَها على تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ الهجوميةِ ضد العدوّ السعودي والإماراتي في إطارِ الدفاعِ المشروعِ عن الشعبِ والوطن.”
وأكد أن القواتِ المسلحةَ وبعونِ اللهِ تعالى سوف تواجهُ التصعيدَ بالتصعيدِ حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ والله على ما نقولُ شهيد.
أخذ العدوان الوعيد على محمل الجد، لكن الارتباك كان سيد السلوك، فأخطأ حسابات الاستعداد حتى مع إعلانه الاستنفار في المطارات والقواعد العسكرية.
رسالة موازية
هذه المرة، رسالة عملية توازن الردع الثامنة لا تعني تحالف العدوان فقط وإنما أيضا الراعي الرسمي لهذا العدوان أمريكا “بايدن” التي دخلت على الخط متجاهلة الوعود بإيقاف دعم العدوان، وأقرت قبل أيام بيع شحنة سلاح جديدة للسعودية لقيت معارضة في الداخل الأمريكي لكونها حسب السيناتور “الهان عمر” ستذهب إلى قتل المزيد من اليمنيين.
تؤكد الرسالة بأن عمليات توازن الردع، ليست عبثية وإنما استرتيجية دفاعية طالما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني منذ سبعة أعوام.
وإن القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف عن عملياتها الدفاعية باتجاه العمق السعودي، ولن توقف عمليات التحرير البرية عند تخوم مدينة مارب، بل ستمضي في ترجمتها العملية لمفاعيل “استراتيجية الدفاع الوطني والتحرير الشامل” التي أعلنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أمام ملايين اليمنيين أثناء إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد في 2 سبتمبر الماضي، وهو الخطاب الذي بعده بيومين نُفذت عملية الردع السابعة العملية كبرى بالمعنى العسكري والاستراتيجي، لناحية السلاح المستخدم ونوعيته.
تأتي عملية توازن الردع الثامنة لتؤكّد استمرار مسار الدفاع والتصدي، ولتعزّز حقيقة أنّ الحرب بين اليمن وأطراف خارجيّة،
استراتيجية الردع
تركز عمليات توازن الردع التي تنفذها القوات المسلحة على استهداف الضرع الحلوب، والمواقع الحساسة ذات الارتباط بالعدوان.
ومثّل ضرب منشآت العدو النفطية، استراتيجية أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الخطاب الذي ألقاه في السابع عشر من أغسطس عقب عملية توازن الردع الأولى.
وفيه أكد السيد القائد أن العمليات ستتركز على ضرب منابع ومنشآت النفط العملاقة، ولفت إلى أن القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية ستتطور أكثر فأكثر من واقع الحاجة في حال استمر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، والذي في حال استمر فلن يحقق لدول العدوان الأمن والاستقرار، بل سيشكل الخطر الأكبر عليها.
وقال إن “خسائر قوى العدوان الاقتصادية ستزداد في حال استمرارهم، وأمريكا تستغل اندفاعكم وتحلبكم بشكل رهيب”، وأن الوضع الاقتصادي للسعودية سيتضرر بشكل كبير إذا استمر العدوان.
ونصح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، النظام السعودي بوقف العدوان، وقال” مصلحتكم الحقيقية هي في وقف العدوان على بلدنا وشعبنا، ولا مبرر لكم في هذا العدوان، ولا شرعية لكم فيه”.
وفي إطار معادلة القصف بالقصف، تهدف عمليات توازن الردع على المنشآت النفط، إلى تحقيق توازن ردع عسكري بين اليمن والنظام السعودي الذي يتزعم العدوان على اليمن، ومن هنا وصلت القوات المسلحة اليمنية عمليات توازن الردع الأولى والثانية وصولا إلى العملية الثامنة التي اُعلن عنها أمس.
التسلسل الزمني لـ”توازن الردع”
في الـ 17 من أغسطس من العام 2019م، نفذت القوات المسلحة عبر سلاح الجو المسيّر عملية هجومية استهدفت حقل الشيبة النفطي الذي يضم أكبر مخزون استراتيجي لأرامكو يزيد عن مليار برميل، وسُمّيت هذه العملية الهجومية بـ ” عملية توازن الردع الأولى”.
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد سريع أن العملية نفذت بعشر طائرات مسيرة مستهدفة حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي ويتسع لأكثر من مليار برميل.
“توازن الردع الثانية” العملية التي هزت العالم
في الـ 14 من سبتمبر من العام 2019م، كشف العميد سريع عن قصف مصفاتي نفط بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو في أقصى شرق السعودية، في عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيّرة أطلق عليها “توازن الردع الثانية”.
وأكد أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة، موضحاً أن العملية جاءت “بعد عملية استخباراتية دقيقة ورصد مسبق وتعاون من الشرفاء والأحرار داخل السعودية”.
وعمدت مملكة العدوان السعودية في البداية إلى تقليل الخسائر، فزعمت وزارة الداخلية السعودية السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار “درونز” ، لكن مشاهد الحرائق ثم ما تلا الضربة من هزات عالمية في أسعار النفط ، ثم مشاهد الأثار الناجمة عن الضربة أظهرت حجما هائلا من الخسائر قدرت بأكثر من 300 مليار دولار.
ويقع حقل بقيق النفطي في المنطقة الشرقية من السعودية ويضم الحقل أكبر مرافق معالجة الزيت في السعودية، إضافة لأكبر معمل لتركيز الزيت في العالم. كما تزيد طاقة الحقل الإنتاجية عن 7 ملايين برميل من الزيت يوميا.
ويتم في معامل بقيق معالجة 70% إنتاج أرامكو، والذي يمثل 6% من إجمالي الاستهلاك اليومي العالمي للطاقة النفطية. فيما يقدر إجمالي الاحتياطيات المؤكدة في حقل نفط بقيق بحوالي 22.5 مليار برميل (3020 × 10 6 طن)، ويتركز الإنتاج على 400،000 برميل يوميا (64،000 م3/يوميا).
أما حقل نفط خريص بمنطقة الأحساء فبدأ ضخ النفط فيه عام 2009م، ويبلغ حجم الاحتياطي فيه 27 بليون برميل نفط، بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً.
كنا يمكن لحقل خريص أن ينتج أيضا 315 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت و70 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي التي ستعالج في محطتي الغاز بشدقم وينبع.
“عملية توازن الردع الثالثة”.. ينبع في مرمى الهدف
في الـ 21 من فبراير من العام 2020م استهدفت القوات المسلحة شركة أرامكو وأهدافا حساسة أخرى في ينبع بعملية نوعية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر بـ12 طائرة مسيّرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي بعيد المدى”.
مؤكداً أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم التحالف .
عملية توازن الردع الرابعة.. الرياض جيزان نجران
استهدفت القوات المسلحة اليمنية عاصمة العدو السعودي “الرياض” في الـ23 من يونيو من العام 2020م، بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، أطلقت على العملية “عملية توازنَ الردعِ الرابعة”.
وأكد بيان القوات المسلحة اليمنية أن العملية دكت وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقعَ عسكريةً في الرياض وجيزان ونجران بعدد كبير من الصواريخ الباليستيةِ والمجنحة “قدس” “وذوالفقار” وطائرات سلاح الجو المسيّر.
توازن الردع الخامسة على عاصمة العدو (الرياض)
في الـ 28 من فبراير من العام الجاري، نفذت القوات المسلحة عملية واسعة مستهدفة أهدافا حساسة في عاصمة العدو السعودي “الرياض”.
ونفذت العملية “توازن الردع الخامسة” بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” و15 طائرة مسيّرة، منها 9 طائراتٍ نوع “صماد 3” على الرياض ، فيما قصفت 6 طائرات مسيّرة نوع قاصف 2k مواقعَ عسكرية في مناطقِ أبها وخميس مشيط.
” توازن الردع السادسة” تستهدف أكبر موانئ تصدير النفط
في الـ 7 من مارس 2021م، القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر نفذا “عملية هجومية واسعة ومشتركة على عمق مملكة السعودية بـ14 طائرة مسيّرة و8 صواريخ بالستية ، منها 10 طائرات مسيّرة نوع صماد 3 ، وصاروخ باليستي طويل المدى نوع “ذو الفقار”.
الهجوم استهدف شركة “أرامكو” في ميناء “رأس تنورة” الذي يبعد أكثر من ألف كيلو عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن، ويقع في الدمام شرقي السعودية ، كما استهدفت العملية أهدافاً عسكرية أخرى بمنطقة الدمام ، وضمن العملية تم استهداف مواقع عسكرية أخرى في مناطق عسير وجيزان بـ4 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k و7 صواريخ نوع بدر”.
“توازن الردع السابعة” توقف مطارات العدو
ويوم 5 سبتمبر 2021م استهدفت القوات المسلحة اليمنية منشآت شركة أرامكو في (رأس تنورة) التي تضم أكبر موانئ الشحن وتصدير النفط في العالم ، وتقع بمنطقة الدمام شرقي السعودية وتبعد الدمام من أقرب نقطة حدودية مع اليمن أكثر من ألف كم.
كما استهدفت عملية توازن الردع السابعة منشآت أرامكو في جدة وجيزان ونجران، وقد توقفت إثر ذلك مطارات جدة والدمام ونجران وجيزان جراء الضربات الصاروخية.
ونفذت العملية المزدوجة بثمان طائرات مسيّرة نوع “صماد3” وصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) استهدفت ميناء رأس تنورة، فيما دكت بخمسة صواريخ باليتسية نوع بدر وطائرتي صماد 3 منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران السعودية.
استجداء التضامن
لم يتبق للنظام السعودي الذي استنفد كل خياراته العسكرية وحتى السياسية والإعلامية في مواجهة عمليات الرد والردع التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية كرد مشروع وطبيعي على عدوانه المتواصل على اليمن إلا استجداء البيانات التضامنية وجملة من الأكاذيب والإدعاءات التي يروج لها بأن عمليات قواتنا الباسلة تستهدف المدنيين داخل أراضيه.