الثورة نت/
طلبت نيكاراغوا رسميا أمس الجمعة الخروج من منظمة الدول الأمريكية بعد انتقادات من جانب المنظمة بشأن “شرعية” انتخابات 7 نوفمبر الجاري التي أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس دانييل أورتيغا لولاية رابعة متتالية.
وجاء في رسالة وقعها وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا وجهت إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو “أكتب إليكم لإبلاغكم رسميا بقرارنا” الخروج من المنظمة وفق المادة 143.
وتتيح المادة 143 من ميثاق منظمة الدول الأمريكية لأي دولة عضو الانسحاب منها بعد إجراء مدته سنتان وهي فترة يتوجب خلالها على الدولة احترام التزاماتها تجاه المنظمة.
وفي الرسالة التي تلقت وسائل الإعلام نسخة منها يشير الوزير إلى أنه يتصرف بناء على تعليمات أورتيغا.
وقالت نائبة الرئيس روساريو موريو زوجة أورتيغا لوسائل إعلام رسمية “نشعر بالسعادة والفخر لأننا قدمنا اليوم نموذجا جديدا لوضعنا كشعب ذي سيادة” عبر التخلي عن “هذه المنظمة غير المقبولة والمضللة التي لا تمثلنا إطلاقا”.
من جهته رحب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في حسابه على تويتر بقرار نيكاراغوا “الذي يشكل جوابا حازما (…) على مناورات الأمين العام لهذه المنظمة بالتواطؤ مع الولايات المتحدة لمحاولة التدخل في القرارات التي تخص شعب نيكاراغوا”.
وسيؤدي الخروج من منظمة الدول الأمريكية إلى اتساع عزلة نيكاراغوا التي يخضع قادتها لعقوبات دولية.
وطلب برلمان نيكاراغوا الثلاثاء من أورتيغا سحب البلاد من منظمة الدول الأمريكية. وقال البرلمان الذي يتمتع فيه حزب الرئيس “جبهة التحرير الوطنية الساندينية” بغالبية ساحقة من أورتيغا “بصفته رئيس الدولة (…) إدانة ميثاق منظمة الدول الأميركية” ما يعني انسحاب نيكاراغوا من المنظمة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن منع أورتيغا وزوجته ووزراء حكومتهما وغيرهم من كبار مسؤولي النظام من دخول أراضي الولايات المتحدة.
وقال بايدن الثلاثاء في واشنطن إن “القمع والانتهاكات التي تمارسها حكومة (دانيال) أورتيغا والذين يدعمونها تتطلب تحركا من الولايات المتحدة”.
وأعلنت الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية في وقت سابق أن الانتخابات التي جرت في السابع من نوفمبر في نيكاراغوا “لم تكن حرة ولا نزيهة ولا شفافة، وأن لا شرعية ديموقراطية لها”.