الثورة /تقرير وتصوير/ عادل حويس
رائع ما قامت به الهيئة العامة لحماية البيئة مؤخرا، بإصدار قرار يقضي بحظر صناعة واستيراد وتسويق الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل.. لكن الأجمل سيكون بتطبيق هذا القرار سريعا وان لا يأخذ طريقه إلى أدراج المكاتب المغلقة وسلال المهملات، كما كان مصير الكثير من القرارات السابقة في هذا الجانب الهام والذي بات يشكل واحدا من أكبر الأخطار والأضرار بالبيئة العامة والتربة الزراعية على وجه التحديد.
نص القرار على بدء سريان تنفيذ القرار اعتباراً من الأول من شهر أكتوبر الماضي.
للأسف الكثير من الناس ينظرون إلى هذا الأمر بكثير من اللامبالاة وعدم الاكتراث ويقللون من أهمية الموضوع ويعتبرون أن البلاد تعاني مشاكل أكثر أهمية.. وما نؤكد عليه هنا أن مثل هذه الأطروحات خاطئة وعلى جهات الاختصاص تنفيذ القرار بسرعة عاجلة على أن يتزامن مع خطوات التنفيذ برامج توعية واسعة لنشر الوعي المجتمعي بآثار وأضرار هذه الأكياس على حاضر الوطن ومستقبله وما تسببه من تدمير كامل للتربة الزراعية والمياه والهواء.
الصور التي التقطتها عدسة «الثورة»، توضح جانبا بسيطا من حجم المشكلة الآخذة في الاتساع وما يترتب عليها من آثار تدميرية على كل ما حولنا من أشياء جميلة .
ويحظر القرار على الشركات أو الأفراد استيراد الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل مع السماح لها باستيراد وتسويق الأكياس القابلة للتحلل فقط.
ويشدد مسؤولو الهيئة على عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت مخالفته للقرار ومباشرة تنفيذ حملات ميدانية رقابية بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة للرقابة.. ونحن هنا نشد على أيديهم ونأمل من المواطن التعامل بمسؤولية وجدية مع الأمر فالموضوع ذو أهمية كبرى وأكبر مما قد يتصوره البعض.