تحل الذكرى الـ58 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، والمحافظات الجنوبية ترزح تحت وطأةاحتلال جديد يتمثل في الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني.
الثورة / محمد شرف
استعمار جديد أكثر بشاعة وجرما من الاحتلال القديم، حيث يُمعن في جرائمه وانتهاكاته المستمرة بحق المواطنين من أبناء الجنوب، ويعمل عبر أدواته من المرتزقة على إعادة الاحتلال والاستعمار للمحافظات الجنوبية، تحت يافطة مخطط قذر يسعى للقضاء على الوحدة اليمنية، ويهدف لتمزيق اليمن وتقسيمه إلى دويلات وأقاليم متنازعة ومتناحرة بما يضمن لها الحفاظ على مصالحها وتنفيذ أجندتها الاستعمارية، وتعزيز نفوذ أسيادهم الأمريكان وخدمة الصهاينة وتمكينهم من تنفيذ مخططاتهم وتحقيق أهدافهم في اليمن.
إن الشعب اليمني في الشمال والجنوب، وهو يحيى الذكرى الـ 58 لثورة 14 أكتوبر، يستذكر تضحيات أبطال أكتوبر الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الحرية والتحرر من الاستعمار.. حيث تزداد أهمية هذه الذكرى اليوم في ظل عودة قوى الاحتلال بمختلف أدواتها إلى المحافظات الجنوبية .
اليوم؛ يستعيد اليمنيون تاريخهم النضالي الذي واجهوا فيه أحد أقوى الأنظمة الاستعمارية بإمكانياتهم المتواضعة وإرادتهم الصلبة.
حيث ستكون هزيمة المحتل مؤلمة على أيدي الشعب اليمني الصامد الذي وقف منذ ست سنوات إلى جانب قيادته الثورية والسياسية والجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف كوني وقاوم بكل الوسائل والإمكانات الحصار الظالم، فلم يستسلم أمام تحالف يمتلك أحدث الأسلحة الفتاكة ولم يستكن، حيث مشاريع المستعمر الجديد سيكون مصيرها نفس مصير المحتل البريطاني ومرتزقة العدوان سيلقون نفس مصير مرتزقة الإنجليز في جنوب اليمن.
الاستعمار الجديد بعيون أبناء المحافظات الجنوبية
قال ناشطون وسياسيون من أبناء المحافظات الجنوبية: إن الذكرى الـ58 لثورة 14 أكتوبر، تمثل محطة هامة في تاريخ الشعب اليمني الصامد الذي يواجه اليوم أعتى عدوان عرفته البشرية في التاريخ المعاصر.
وأشاروا للثورة إلى أن الـ 14 من أكتوبر يعد يوماً استثنائياً ليس في حياة الشعب اليمني فحسب وإنما يوم لم ينسه المحتل البريطاني.
مؤكدين بأن المحافظات اليمنية ستتحرر بإرادة الشعب اليمني وقيادته الثورية.
وأكدوا، على أن الاحتلال الإماراتي يعتبر أكثر خطراً على اليمن بصفة عامة والمحافظات الجنوبية بصفة خاصة من الاحتلال البريطاني؛ مشيرين إلى أن الإمارات تمارس احتلالاً بغيضاً يدمر كل شيء، حيث خطورة احتلالها يكمن في دخولها البلاد تحت غطاء عروبي أخوي قذر ، فيما ممارساتها وسلوكها يعد أبشع من الاحتلال البريطاني .
مع كل ذلك، يؤكدون على أن البلاد التي انتصرت على أكبر إمبراطورية في العالم لا تغيب عنها الشمس، هم قادرون اليوم على تحقيق نصر حاسم ضد المحتلين الجدد.
فيما يؤكدون على أن الاحتلال الإماراتي ليس سوى الواجهة التي يتخفى حولها الاستعمار البريطاني، كبالون اختبار يطلقه المستعمر البريطاني من جديد، بهدف إعادة تقسيم واحتلال المحافظات الجنوبية .
وذكّروا المحتل الإماراتي بأن الشعب اليمني الذي طرد بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، قادر على إفشال كافة مخططات المحتل الجديد.
ويجد إعلاميون حلول الذكرى الـ58 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة؛ مناسبة للدعوة إلى ثورة للتخلص من الوجود العسكري الأجنبي في المحافظات الجنوبية، وقبلها ثورة لتحرير المصير الوطني من أيدي تلك القوى العميلة من أدوات الخارج .
واكدوا سقوط رهانات دول الاحتلال بالمحافظات الجنوبية، وبإرادة شعبنا وقياداتنا الثورية سيتحرر الجنوب- عما قريب بإذن الله .
21 سبتمبر.. امتداد للثورات اليمنية لطرد المستعمر والخروج من الوصاية عندما يحتفل أبناء الشعب اليمني بثورة الـ14 من أكتوبر في مثل هذه الظروف الصعبة والتحديات التي يمر بها اليمن حالياً، فهو يحتفل بذكريات مجيدة وثورة عظيمة ومهمة يجب أن تستمر وأن تتكرر من جديد ضد الاستعمار البريطاني الذي يستعمر المحافظات الجنوبية اليوم تحت يافطة إعادة ما يسمونها (الشرعية)، وهي في الحقيقة جماعة عميلة ومرتزقة، استخدمها أعداء الشعب كذريعة للاعتداء على البلاد ونهب ثرواته .
من هنا؛ فإن ثورة الـ21 من سبتمبر امتداد للثورات اليمنية التي خرجت ضد الغزاة والمحتلين ، إذ أن من أهم أهدافها إخراج اليمن من الوصاية الأجنبية، وطرد الغازي والمحتل من كل شبر من ربوع اليمن، وبذلك فإن من يتشدقون ويتغنون اليوم بثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر وهم ما يزالون يقبعون في فنادق دول العدوان والاحتلال والاستعمار هم دون ادنى شك خانوا الثورة وخانوا اليمن والشعب، وهم أولئك أنفسهم الذين خانوا دماء الشهداء ممن ضحوا بأنفسهم من أجل تلك الأهداف السامية التي قامت من أجلها تلك الثورات المباركة.
لم تمر الذكرى الـ57 لثورة 14 أكتوبر العام الماضي، والشارع اليمني بهذا المستوى من الغليان اليوم، وقد يأتي العام المقبل واليمنيون
الشرفاء من أبناء الوطن، قد نجحوا في إنهاء كل صور الاحتلال الجديدة التي جلبها التحالف السعودي الإماراتي، بعد أن أصبح واضحاً للجميع، ما يقوم به من انتهاكات جسيمة، وذلك من خلال نضال تحرري يقوده الشرفاء من أبناء الوطن في المحافظات الشمالية والجنوبية.