• ضُربت نساؤهم أمام أعينهم وتوفي أحدهم تحت التعذيب وأخفي الآخرون حتى اليوم
• الحاج علي الحيي والد المخطوفين لـ( الثورة): أبنائي ناس بسطاء يعملون في بيع القات ولا علاقة لهم بالسياسة
منذ العام 2020 يقبع خمسة من أبناء محافظة ذمار في المعتقلات السرية للمرتزقة بمدينة عدن الخاضعة لسيطرة العملاء والعدوان والاحتلال ، والد المخطوفين تحدث لـ(الثورة) عما تعرض له أبناؤه ورفاقهم من ضرب وتعذيب وخطف بما في ذلك خطف عوائلهم من المنازل وبصورة بشعة.
الثورة / تقرير/ نجيب أحمد
الحاج علي الحيي والد خمسة مخطوفين ، وهو إحدى ضحايا العدوان ومرتزقته ، فخلف قضبان سجن بئر أحمد الشهير بعدن يقبع أولاده المخطوفون والذي توفي أحدهم سابقا تحت التعذيب.
“الثورة” حاولت تسليط الضوء على مواجعهم المنكسرة خلف القضبان، بتهم باطلة ومخاوف عوائلهم من أن يلحق بذويها أذى داخل المعتقلات.
يعود الاختطاف إلى السادس عشر من يناير/ 2020م، حيث يقول والد المخطوفين “كان عبد الله الحيي وإخوانه الخمسة مع معتقلين آخرين كانوا يعملون في بيع القات العنسي القادم من محافظة ذمار ، وبدأت القصة عندما اتصل أحد المساجين احمد الجشمي من قسم شرطة البساتين بعدن، لعبدالله الحيي يطلب منه المجيء والضمان عليه ليخرج من السجن، استجاب الأخير للطلب ، وما إن وصل حتى زج به السجن بتهمة أنه يدير “خلية معادية”، ذهب إخوته للمراجعة عليه فتم أيداعهم السجن أيضا”.
كان اتصال طالب الضمان مكيدة دبرها المرتزقة للإيقاع بالضحية عبدالله الحيي ، لكن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد ففي منتصف ليلة الجمعة السادس عشر من يناير/ 2020م، قام مسلحون مرتزقة من “شرطة البساتين” بمديرية دار سعد، شمال عدن، بمداهمة منزل عبدالله الحيي، الكائن بحي “إنماء” واقتياد أسرته كاملة (نساء وأطفالا) على متن دينة، إلى القسم ، وقاموا باحتجازهم بما فيهم “النساء” إلى صباح اليوم التالي.
خلال تلك الليلة تعرضت العوائل للضرب المبرح ، والرش بالماء الساخن لإجبارهم على الاعتراف بأنهم خلايا تعمل لصالح (أنصار الله) ، يقول والد عبدالله الحيي، “أبنائي ناس بسطاء يعملون في بيع القات في محافظة عدن منذ سنتين وليس لهم علاقة بالسياسة ولا ينتمون إلى جهة مجرد ناس يسعون وراء لقمة العيش”.
وبنبرة حزينة يحكي علي الحيي، أن ابنه المعتقل عبدالله علي الحيي(35 عاما) تعرض للتعذيب حتى الموت، بعد ثلاثة أيام من الاعتقال، وأُخذت جثته من قبل مدير قسم البساتين إلى جهة مجهولة تقول معلومات أنهم قاموا برميها في مكان خارج عدن ، وفق إفادة من كانوا مسجونين معه.
يناشد والد المخطتفين في سجن بئر أحمد، الحاج علي الحيي ، المجتمع الدولي التدخل العاجل لإطلاق سراح أبنائه والمعتقلين معهم “بعدما أمعن المرتزقة في تعذيبهم وخطفهم ، ودعا المجتمع الدولي إلى الاطلاع على ظروف أبنائه والمعتقلين في هذا السجن، وإجراءات حماية صحتهم وسلامتهم بعد مرور عام على خطفهم بتهم باطلة .
وطالب الحيي “جميع المناصرين للحرية والمدافعين عن كرامة الإنسان والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم” بـ”التدخل الفعلي العاجل والمباشر لدى الجهات المختصة للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين”.
أسماء الضحايا المعتقلين :
١. عبد الله علي الحيي 35 عاما، توفي تحت التعذيب
٢. سنان علي الحيي – 20 عاما
٣. جبر علي الحيي 14- عاما
٤. علي عبد الملك الحيي- 14عاما
٥. علي عبد الكريم الحيي – 17 عاما
٦. الجشمي حسين احمد- 33 عاما
٧. جبر ناصر سريب 23- عاما
٨.غالب الضبياني 22- عاما
وكانت الناشطة الحقوقية والمحامية هدى الصراري، قد كشفت عن اعتقالات بالجملة طالت إحدى الأسر من قبل قسم شرطة البساتين ، وقالت الصراري -رئيسة منظمة دفاع للحقوق والحريات- إن قسم شرطة البساتين اعتقل أسرة بكاملها ومارس ضغوطا عبر اعتقال (نساء وأطفال) المعتقلين وأخذ كل مابحوزة النساء وضربهن أمام أزواجهن وأطفالهن قبل إطلاق سراحهن في اليوم التالي.
عوضا عن تلقي الضحايا المعتقلين معاملة قاسية وضرب وتعذيب ورش بالماء الساخن للاعتراف بأنهم خلايا حوثية.
وأضافت المحامية الصراري -في سلسلة تغريدات بـ”تويتر” السبت- أن الضحايا المعتقلين تعرضوا لمعاملة قاسية والضرب والتعذيب، بالإضافة إلى الرش بالماء الساخن للاعتراف بأنهم خلايا حوثية.
وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن الضحية المعتقل عبدالله علي الحيي تعرض للتعذيب حتى الموت، بعد ثلاثة أيام من الاعتقال، وأُخذت جثته من قبل مدير قسم البساتين إلى جهة مجهولة.