أعلنت تفاصيل ونتائج عملية “البأس الشديد” القوات المسلحة تزف إلى الشعب اليمني بشرى الانتصارات الكبرى في محافظة مارب
الثورة / متابعات
زفت القوات المسلحة الباسلة أمس، بشرى سارة للشعب اليمني بتحقيق انتصارات كبرى في إطار مسيرة التحرير لكافة أراضي اليمن من رجس ودنس الغزاة ومرتزقتهم من عبدة المال السعودي وعناصر الجماعات الإرهابية الظلامية.
وأعلنت القوات المسلحة نتائج وتفاصيل عملية الباس الشديد بمحافظة مارب التي استمر تنفيذها عدة أشهر وحققت انتصارات عظيمة وتوجت بتحرير مناطق واسعة في المحافظة، والحاق خسائر فادحة بالعدو ومرتزقته.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أمس بصنعاء – في مؤتمر صحفي – تفاصيل عملية البأس الشديد في مارب.
مؤكدا بأن العملية العسكرية النوعية والواسعة في محافظة مارب استمر تنفيذها عدة أشهر وحققت أهدافها بنجاح ..
وأضاف العميد سريع أن العملية أدت إلى تحرير مناطق واسعة في المحافظة وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف تحالف العدوان ومرتزقته من الخونة والعملاء.
وقال” رغم عدم الإعلان عن عملية البأس الشديد في وقت تنفيذها إلا أن شعبنا كان يتابع تفاصيلها أولاً بأول من خلال تفاعله اليومي مع أحداث وتطورات جبهات العزة والكرامة”.
مضيفا ” اليوم وبعد مرور عدة أشهر على تنفيذ العملية نضع الجميع أمام تفاصيلها بالصوت والصورة”.
مشيرا “إلى انه – وبعد صدور الأمر العملياتي – باشرت الوحدات العسكرية المختلفة تنفيذ مهامها الميدانية ومن خلال شن الهجوم من عدة مسارات دشنت قواتنا المسلحة مرحلة جديدة من مراحل تحرير اليمن من الغزاة والمحتلين”.
مؤكداً أن القوات المسلحة عززت من العملية الهجومية من خلال فتح مسارات جديدة واتباع تكتيكات تتناسب وجغرافيا العملية العسكرية كما ضاعفت القوات المسلحة من ضغطها على العدو الذي دفع بالمزيد من المرتزقة مدججين بمختلف أنواع الأسلحة إلى المعركة.
وأضاف سريع ” كان من ضمن الخطة العملياتية تنفيذ عمليات عسكرية نوعية استهدفت أبرز مراكز تجمعات العدو وكذلك تعزيزاته ومنشآته العسكرية”.
مؤكدا نجاح القوات المسلحة في تنفيذ العملية العسكرية المطلوبة وكانت مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات.
وأضاف” وفي إطار التكامل بين مختلف الوحدات العسكرية فقد نفذت -بعون الله – القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير العشرات من العمليات العسكرية الناجحة منها عمليات استهدفت تجمعات ومواقع المرتزقة وتحالف العدوان داخل اليمن وتحديداً في المناطق المحتلة ومنها عمليات استهدفت مقرات ومنشآت وتجمعات عسكرية تابعة لتحالف العدوان وتحديداً العدو السعودي”.
مشاركة فاعلة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير
وسجلت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير مشاركة فاعلة في عملية البأس الشديد، وأكد متحدث القوات المسلحة أن إجمالي عدد عمليات القوة الصاروخية بلغ 161 عملية منها 128 عملية داخليا و33 عملية في العمق السعودي، حيث تم الاستهداف بصواريخ بدر ونكال وسعير وقاصم وذو الفقار وقدس2.
موضحا أن عمليات سلاح الجو المسير بلغت 319عملية منها 136عملية استهدفت العدو في أراضيه و183 عملية استهدفت العدو في أراضينا المحتلة.
وقال” إن تفاصيل عملية البأس الشديد لا يمكن حصرها في مؤتمر صحفي واحد ولهذا سنترك لوسائل إعلامنا الوطنية الحديث عن المزيد من التفاصيل وسنوافيها بالمزيد من المعلومات”.
وأكد العميد سريع ان مختلف وحدات القوات المسلحة شاركت في عملية البأس الشديد منها وحدة المدفعية التي نجحت بفضل الله في دك تجمعات العدو بكل كفاءة واقتدار .. موضحاً ان المجاهدين في وحدة المدفعية اثبتوا حقيقة الشخصية اليمنية المؤمنة بالله عز وجل الواثقة بنصره وتأييده.
كما أكد متحدث القوات المسلحة أن رجال وحدة القناصة البواسل تمكنوا بفضل الله من اقتناص مرتزقة العدو وإثارة الرعب في صفوفهم.
وأضاف سريع ” وحدات الهندسة وضد الدروع وسلاح المدرعات كان لها دور كبير ساهم في إيقاع المزيد من الخسائر في صفوف وعتاد العدو، حيث نجح المجاهدون الأبطال في وحدات الهندسة وضد الدروع وسلاح المدرعات في تنفيذ ما يقع على عاتقهم من واجبات جهادية في إطار تنفيذ الأوامر العملياتية في الزمان والمكان فكان دورهم رئيسياً في هذه المعركة”.
مشيراً إلى أن هناك أدواراً رئيسية أخرى لبقية الوحدات من المشاة إلى الاستطلاع وكذلك الدفاع الجوي.
وأردف قائلاً” قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تحيي كافة المجاهدين الأبطال الذين شاركوا في عملية البأس الشديد وكل من ساهم في تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية أثناء تنفيذ تلك العملية من مختلف أبناء شعبنا العزيز الكريم من القبائل الوفية إلى الشرفاء الأحرار في المدن والقرى”.
خسائر فادحة للعدو رغم مئات الغارات الجوية
ولفت العميد سريع في المؤتمر الصحفي إلى أن تحالف العدوان شن خلال مراحل تنفيذ عملية البأس الشديد ليس العشرات من الغارات بل المئات حيث تمكنت الجهات المختصة في القوات المسلحة من رصد ما يزيد على 3290غارة .. موضحاً أن جميع تلك الغارات حاولت إعاقة تقدم قواتنا إضافة إلى استهداف المدنيين في المناطق المحررة.
واستعرض متحدث القوات المسلحة نتائج عملية البأس الشديد حيث تمكنت قواتنا من إحصاء تدمير وإعطاب وإحراق ما يقارب 1500آلية ومدرعة وعربة عسكرية وناقلة جند إضافة إلى تدمير عدة مخازن أسلحة.
وأضاف ” من ابرز نتائج عملية البأس الشديد اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسط والخفيفة وهي الأسلحة التي أصبحت اليوم حاضرة في المعركة ضد العدو ومرتزقته”.
وأشار العميد سريع إلى حجم الخسائر في صفوف المرتزقة من الخونة والعملاء منها وقوع أكثر من خمسة عشر الفاً ما بين قتيل ومصاب وأسير وذلك خلال الفترة التي نفذت فيها العملية أي ما بين مارس 2020م -ونوفمبر 2020م، منهم ثلاثة آلاف قتيل واثنا عشر الفاً وأربعمائة جريح وخمسمائة وخمسون أسيراً .. موضحاً أن المرتزقة تعرضوا لخسائر كبيرة خلال هذه العملية .
وأردف سريع قائلا ” كان تحالف العدوان يدفع بالمئات من المرتزقة إلى الجبهات ليلاقوا مصيرهم على أيدي المجاهدين الأبطال من منتسبي قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية”.
مؤكداً ان هذه العملية النوعية مثلت صفعة مدوية لتحالف العدوان ولمرتزقته على الأرض وهم العملاء والخونة الذين يقاتلون في صفوف أعداء الشعب وأعداء الوطن.
واستعرض متحدث القوات المسلحة جزءاً مما وثقته عدسة الإعلام الحربي لاسيما الخسائر البشرية.
كما أكد أن القوات المسلحة تمكنت خلال عملية البأس الشديد من تحرير ما يقارب 1600كم مربع ونجحت في استعادة ما كان في هذه المساحة من معسكرات ومقرات للقوات المسلحة بعد أن كان قد استولى عليها الغزاة وأذنابهم من العملاء والخونة.
واكد العميد سريع أن من أبرز نتائج العملية تحرير وتطهير مديريتي مدغل ومجزر بمحافظة مارب وتحرير وتطهير معسكر ماس الذي كان يعتبر من أكبر المعسكرات التي استخدمها العدو خلال السنوات الماضية وحشد اليه آلاف المرتزقة وكذلك عناصر ما يسمى القاعدة وداعش إضافة إلى ضباط من جيش العدو السعودي.
وأشار سريع إلى ن القوات المسلحة سطرت خلال هذه المعركة ملاحم بطولية تمكنت عدسة الإعلام الحربي من توثيق جزء منها كما ضربت القوات المسلحة المثل الأعلى في التضحية والصمود.
وأضاف” كانت عملية البأس الشديد درساً آخر يقدمه المجاهدون الأبطال -يحفظهم الله ويرعاهم – للجميع وهو ما يؤكد أن المؤسسة العسكرية اليمنية مستمرة في فدائيتها المجيدة حتى يتحقق الاستقلال لبلدنا والحرية لشعبنا”.
ملاحم بطولية للمجاهدين ومواقف مخزية للمرتزقة
وعبر العميد سريع عن تثمين القوات المسلحة للدور الجهادي لأبناء مارب في هذه العملية وفي العمليات الأخرى التي شهدتها وتشهدها محافظة مارب.. موضحاً أنه كان لأبناء مارب دور مهم في عملية البأس الشديد كما سيكون لهم الدور المهم في تحرير باقي أراضينا المحتلة وتطهيرها حتى يتحقق لشعبنا الحرية ولبلدنا الاستقلال.
واستعرض المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، مشاهد للعملية وكيف سمحت قواتنا لمن يقرر الفرار من المعركة بالفرار وكيف تعامل مجاهدونا الأبطال مع اسرى العدو وكيف أن مجاهدينا قاتلوا بكل شجاعة في جغرافيا متنوعة ما بين الجبل والسهل والصحراء وفي كل ذلك كان المرتزقة يفرون وكان مجاهدونا أكثر ثباتاً وصموداً وتضحية..
وقال” لأننا نقاتل دفاعاً عن بلدنا وعن شعبنا … نقاتل في سبيل الله ولنا قضية هي تحرير اليمن أما أنتم أيها المرتزقة فتقاتلون دفاعاً عن أعداء اليمن السعودي الإماراتي الأمريكي فيا للخزي ويا للعار أن تنسبوا إلى اليمن وأنتم خونة وعملاء ومرتزقة وانتم مجرد أدوات وأذناب وخناجر غدر ضد شعبكم وبلدكم”.
مؤكداً أن النصر بعون الله سيكون حليف مجاهدي اليمن وشعب اليمن وأحرار اليمن ولن يكون مصير خونة اليمن وشعب اليمن من عملاء العملاء عملاء الأمريكي والصهيوني إلا الهزيمة والذل والعار لو كانوا يعقلون.
تجديد العهد للسيد القائد بتحرير كافة أراضي اليمن
وأشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة إلى أن هذا النصر الذي تحقق بفضل الله وبعونه تزفه القوات المسلحة إلى كل أبناء شعبنا العظيم ونحن على مقربة من عيد الثورة المجيدة ثورة الحرية والاستقلال ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
موضحاً ان هذه الثورة التي أكد فيها شعبنا رفضه الوصاية والهيمنة ويؤكد اليوم رفضه الاحتلال والغزو ورفضه عودة الوصاية والهيمنة ورفضه الارتزاق والعمالة.
وأكد العميد سريع – في ختام المؤتمر الصحفي – أن القوات المسلحة ومعها كل أحرار الشعب ماضية بعون الله نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال .. قائلاً ” هو عهدنا للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي نؤكد اليوم ما جاء في خطابه الأخير .. سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال ولا يخضع لأي وصاية وسنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان على بلدنا وفي نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً.