قيادات محلية وأكاديميون في المحويت يتحدثون لـ”الثورة “: سبع سنوات على تحرر القرار السياسي اليمني من التبعية السعودية..
الثورة
البداية مع وكيل محافظة المحويت للشؤون الفنية المهندس / محمد عايض الكميم الذي تحدث قائلا: نحيي ذكرى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة بقيادة المجاهد السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- .. نستذكر كل الإنجازات التي تحققت على مدار السبع السنوات، خاصة في الجانب العسكري والأمني وما وصلت إليه المؤسسة العسكرية في مجال التصنيع العسكري ، حيث كان سابقا يخضع للقيود وشروط موردي السلاح الذي لا يمكن استخدامه ضد أي عدو خارجي خاصة الكيان الصهيوني وعبيده من جيران السوء من البعران، وحينها كان لا يمكن لليمن الحصول على منظومة صواريخ هجومية أو دفاع جوي أو طيران بمختلف أنواعه إلا بمدى محدد لا يتجاوز حدود اليمن، وغير ذلك من الأسلحة الجوية والبرية والبحرية ، وبفضل هذه الثورة المباركة أصبحت اليمن تملك منظوماتٍ صاروخية وطيراناً مسيراً يدك أوكار تحالف البعران الصهيوأمريكي ويغطي مساحة واسعة تصل إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وما بعد هذا الكيان القذر.
ومن وجهة نظري أن هذه الثورة- التي اعتمدت المسيرة القرآنية المباركة منهاجا لها- هي الثورة التنفيذية الحقيقية لأهداف ثورة 26 من سبتمبر التي لم يتحقق منها إلا ما أراده الأوصياء على اليمن، أما جوهر تلك الأهداف فقد تبنت تنفيذها ثورة 21 من سبتمبر وكانت البداية بقطع أيادي الأوصياء وطردهم سواء الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي عبيدهم التابعين للممالك والمشيخات الموالية لبني صهيون ،، والجميع لمس ذلك حتى العدو معترفاً في قرارة نفسه بذلك ولذلك قرر شن العدوان الغاشم والهمجي والبربري والذي لا يزال مستمر إلى اليوم لعدم تمكنه من إيقاف عنفوان هذه الثورة العظيمة وإطفاء وهجها ، ولن ينال ما يطمح إليه مادام شعبنا العظيم يعيش على هذه التربة الطاهرة.
وبهذه المناسبة العظيمة نرفع للسيد العلم المجاهد قائد الثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي المشاط أسمى آيات التهاني والتبريكات سائلين المولى عز وجل أن يعيدها على شعبنا العظيم بالخير واليمن والبركات والنصر المؤزر على أحقر تحالف شهدته البشرية.
سيادة الوطن
من جانبه يرى الدكتور / خالد القزحي- مسؤول وحدة التعليم الجامعي بالمحويت عميد كلية المجتمع بالخبت- أن كثيراً من الثورات لا تصل لأهم أهدافها إلا بعد فترة طويلة، والعديد منها تنجح ولكن بدون تحقيق أي من أهدافها، ولكن ثورة ٢١ سبتمبر استطاعت تحقيق أهم أهدافها منذ الأسبوع الأول وهو سيادة الوطن ووطنية القرار.
ويضيف الدكتور القزحي : لطالما عاشت اليمن تحت سيادة دول أخرى رغم أن الانظمة السابقة كانت تتغنى بالسيادة الوطنية بينما كل قراراتهم السيادية كانت تأتي بتحكم دول تسمي نفسها بالكبرى ولكن ولله الحمد استطاعت اليمن انتزاع سيادتها فعليا عن طريق طرد كافة الأيدي العميلة وهذا ما أصاب تلك الدول بالجنون كونها فقدت سيطرتها على مركز القرار اليمني وصنعوا لهم وهما في فنادق الرياض ليعيثوا في القرارات الدولية فسادا، وفي نفس الوقت يصبوا حقدهم على اليمن أرضاً وإنساناً بأصناف الأسلحة المحرمة دوليا ويرتكبوا أفظع الجرائم على ما يقارب من السبع سنوات.. فشعبنا اليوم يزداد قوة لأنه امتلك قراره وسيادته وهذا واضح من خلال الانتصارات والإنجازات كافة التي تتحقق يوميا على المستوى العسكري وتصنيع الأسلحة والمستويات الاقتصادية والزراعية والسياسية والأمن الداخلي ووحدة الصف …
وتابع: ثورة 21 سبتمبر ما زالت مستمرة حتى استرداد كافة الأراضي اليمنية وحتى يكون لليمنيين صوتهم عالميا في كافة الميادين، كما لا تزال الثورة مستمرة حتى اقتلاع كافة جذور الفساد من مرافق الدولة، كونها ثورة ضد الاستكبار بكافة اشكاله..
سقوط أذناب العمالة
بدوره أكد عضو مجلس الشورى /الشيخ / منصور محمد عزان أن ثورة 21 سبتمبر أسقطت أذناب العمالة وخلصت الوطن من معاول الهدم، فهي ثورة شعبية حقيقية ضد مشاريع التقسيم والتدخلات الخارجية، وثورة ضد الفساد وثورة بناء وتصحيح، جاءت لبناء ولتعزيز قيم الصمود وبناء يمن أقوى، ثورة تحررية أدخلت اليمن قائمة الدول المنتجة للأسلحة، لم تكن مجرد حراك شعبي وإنما ثورة واستقلال وانتصار للسيادة…
ويضيف: سِبع سنوات من عمر ثورة الـ 21من سبتمبر، تأتي متزامنة مع دخول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على بلادنا عامه السادس.
سبع سنوات على ثورة الشعب اليمني ضد الاستبداد والاستعباد والهيمنة والوصاية الخارجية على اليمن.
سبع سنوات على تحرر القرار السياسي اليمني من التبعية السعودية.. سبع سنوات على إسقاط أذناب وأدوات مملكة الشر الذين ظلوا لعشرات السنين ينهبون ثروات الشعب، ويسخرون كافة إمكانياته لتعزيز نفوذهم وأرصدتهم وتوسيع دائرة استثماراتهم الداخلية والخارجية…
سبع سنوات من ثورة الشعب ضد مافيا الفساد والإفساد التي كانت محكمة السيطرة على كافة مفاصل الدولة.. سبع سنوات على ثورة شعب خرج ينشد الحرية والحياة الكريمة.. الثورة التي لم يمض عليها سوى 5 أشهر ونيف، حتى جن جنون الشيطان الرجيم (أمريكا) وقرنه اللعين (آل سعود) فشنوا عدوانهم الغاشم، وأظهروا حقدهم السافر بهدف وأدها في مهدها…
ثورة وعي
فيما يقول عبدالله الهطفي / مشرف عام محافظة المحويت : إن ثورة 21 سبتمبر ثورة وعي مستمد من المسيرة القرآنية تهدف للوصول إلى الحرية والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الدولية …إن ثورة 21 سبتمبر أعادت لليمن مكانته الحضارية وللشعب العزة والشموخ والكرامة بعد أن كانت قوى الاستكبار تتحكم بقراره وتعبث بمصيره” … لذلك فهذه ثورة شعبية خالصة من أوساط الشعب اليمني وتحمل مسؤولية تلبية طموحات وتطلعات اليمنيين في الحرية وتحقيق السيادة والاستقلال وإنهاء عهود التبعية والوصاية، فاتجهت ثورة 21 سبتمبر المجيدة نحو استكمال تحرير القرار الوطني والاستقلَال السياسي، من التدخل الخارجي في المسائل الداخلية، وضمان الشراكة الوطنية، فجاء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، تعبيراً عن الثورة المُضادة المكونة من دول الاستعمار والتوسع الأجنبية وكذلك قوى الفساد النافذة في الواقع اليمني والتي كانت طوال عقود تعمل على إبقاء اليمن تحت الهيمنة الخليجية الأمريكية.. ويمضي بالقول: إن التحدي الذي واجهته ثورة 21 سبتمبر بعد أشهر من بزوغها والذي تجلى بعدوان -على الشعب اليمني- أعلن من عاصمة قوى الاستكبار العالمي واشنطن بأدوات عربية “إماراتية سعودية” نتيجة الفشل الذي تجرعته قوى العدوان على مدى أكثر من ستة أعوام من الصمود الأسطوري الذي سجله الشعب اليمني وفضل الالتحام الجماهيري بالقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ..
رقم صعب
وهنأ الأخ / شرف الدين عبدالرحمن شرف الدين نائب مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة قائد الثورة العلم المجاهد السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بمناسبة حلول الذكرى السنوية السابعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة والتهنئة موصولة للقيادة السياسية ممثلة برئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وهي لأبطالنا البواسل رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين هم صمام أمان لهذه الثورة المباركة التي استرد شعبنا من خلالها سيادته وقراره وخرج من عباءة الوصاية والارتهان لدول العمالة ودول الاستكبار والذي تحول بهذه الثورة وارتقى ليصبح رقما صعباً يعمل له ألف حساب على المستوى الإقليمي والدولي وما يواجهه اليوم من عدوان ظالم وغاشم في محاولة لإعادته إلى عباءة العمالة والارتهان إلا خير دليل على أهمية وعظمة هذه الثورة التي أعادت لشعبنا عزته وكرامته وحريته وعاد الشعب بها إلى أصالته وهويته في ظل قيادة ربانية حكيمة استطاعت أن تبني وتربي أبناء هذا الشعب العظيم وتربطه بربه القوي العزيز وتقوي ثقته بخالقه العظيم وفق المنهج القرآني وفي ظل المسيرة القرآنية المباركة .
ويضيف: لولا هذه الثورة المباركة التي جاءت كضرورة لتصحيح مسار ثورة الشباب التي حاول الأصوليون من بقايا النظام السابق الالتفاف عليها وحاولت بعض القوى السياسية رهنها للخارج وقف شعبنا وفي مقدمته أنصار الله ليشكلوا عائقاً أمام تحقيق أهداف وأطماع العملاء والسفارات وهذا كله بفضل الله تعالى وبفضل القيادة الصادقة المرتبطة بالله سبحانه وتعالى ، وها هي الثورة وهي تحتفل بذكراها السابعة لم تستطع إفشال مخططات المتآمرين عليها وتجتاز كل التحديات والصعوبات في الداخل فحسب بل حققت الانتصارات تلو الانتصارات وهي ماضية لتحرير كل شبر من تراب هذا الوطن الغالي واثقة بالله وبنصره متوكلة عليه في كل أعمالها وستبني هذا الوطن وسيكون لها دور عظيم على مستوى أمتنا الإسلامية في تحرير جميع المقدسات مع الأحرار في محور المقاومة وفي العالم .