أكاديميون لـــ “الثورة “: الارتقاء بالتعليم الأكاديمي يجسد توجهات القيادة الثورية والسياسية ويمثل تحدياً ضد العدوان
تسبب العدوان الغاشم على بلادنا في تدمير الكثير من المناحي الحياتية، وقد نالت المنشآت التعليمية من ذلك العدوان النصيب الأكبر ما أدى إلى تعثر العملية التعليمية، وهي الركيزة الأساسية في نهضة الشعوب وتقدم الأوطان، لا سيما وبلادنا لا تزال تعاني الكثير من المعوقات في الجانب التعليمي، خاصة الأكاديمي، ورغم كل الصعوبات جراء هذا العدوان والحصار تسعى العديد من الجامعات اليمنية للحصول على الاعتماد الخاص البرامجي المحلي والدولي في 2023م وهي آخر فرصة للحصول على هذا الاعتماد الذي يعد خطوة جبارة تهدف لتقييم أوضاع الجامعات علمياً وأكاديميا وإداريا وقانونياً ومتطلبات المعايير الدولية، من قبل مجلس الاعتماد الأكاديمي.
استطلاع / قاسم الشاوش
في البداية أوضح وزير التعليم العالي حسين حازب إن خطوة الاعتماد الأكاديمي تأتي في إطار توجهات القيادة السياسية والثورية وتنفيذاً لمضامين الرؤية الوطنية للسير نحو الحصول على الاعتماد الخاص وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي الفيدرالي الطبي .
تقيم أوضاع الجامعات
ووصف حازب، هذه الخطوة بالحدث الأكاديمي الهام ، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار .مشيرا إلى أن التقدم للحصول على الاعتماد الخاص، ليس ترفاً وإنما يهدف لتقييم أوضاع الجامعات علمياً وأكاديميا وإداريا وقانونياً ومتطلبات المعايير الدولية، من قبل مجلس الاعتماد الأكاديمي الذي يتوجب عليه الاضطلاع بمهامه في مساعدة الجامعات التي قطعت خطوات لتصحيح أوضاعها واستيفاء النواقص التي طُلبت منها لتقديم الحصول على الاعتماد الخاص في برامج الطب البشري .
وفق مسارين
من جانبه قال نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين: نقترح مساهمة الجامعات التي لديها برامج الطب البشري في دعم رسوم واشتراك مجلس الاعتماد الأكاديمي في الاتحاد الدولي للتعليم الطبي التي توقفت بسبب العدوان والحصار موكدا أن التقدم للاعتماد الخاص سيتم وفق مسارين، يتضمن الأول تقييم أوضاع برامج الجامعات المراد اعتمادها ومعرفة مدى استيفائها لمعايير الاعتماد المحلي والدولي ومساعدتها على استكمالها، فيما يركز المسار الثاني على إصدار الاعتماد للجهة المستوفية للشروط مضامين الرؤية الوطنية.
وفق معايير الاتحاد الدولي
بدوره أشار القائم بأعمال رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور احمد الهبوب، إلى أن هذه الخطوة، تأتي في إطار توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتنفيذ مضامين الرؤية الوطنية للحصول على الاعتماد الخاص وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للتعليم الطبي. موكدا التزام مجلس الاعتماد الأكاديمي بتقديم الدعم الفني لإنجاز المتطلبات والوثائق المطلوبة وإرسالها للجامعات المتقدمة للحصول على الاعتماد والنزول الميداني إليها لغرض التدريب، وأضاف الهبوب أن الجامعات اليمنية منذ إعداد الأدلة والمعايير في 2012م لم تتمكن من الحصول على الاعتماد البرامجي أو المؤسسي في ظل الظروف الطبيعية.. وإن اليمن أمام تحدٍ كبير واستحقاق دولي في 2023م ومرهون في استحقاق وطني.
إنجاز كبير
الدكتورة أروى الربيع من جهتها قالت إن الحصول على الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي وإقامة الورش العلمية الهادفة إلى تطوير التعليم الطبي في مختلف الجامعات اليمنية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد جراء العدوان تعد إنجازا كبيرا، وإصرارا على المضي قدما في تحقيق الأهداف والغايات المنشودة فالجامعات اليمنية تكافح اليوم وتناضل للحصول على الاعتماد الخاص البرامجي المحلي والدولي لأنه مهم وأساسي لمخرجات الجامعات اليمنية لكي نكون ندا للجامعات الدولية لان الحصول على الاعتماد الدولي معناه الاعتراف دوليا بمخرجاتنا التعليمية خاصة في المجال الطبي بذلك نتمنى من كافة المعنيين دعم هذا الكفاح وإن شاء الله سوف نستعيد حقنا كي لا تقل مخرجاتنا عن مخرجات الدول الأخرى، علما انه كان لنا وضع جيد لا يختلف عن أداء وخريجي الجامعات الدولية بدليل أن خريجينا يعملون اليوم في العديد من الدول العربية والأجنبية ولدينا امل وإصرار بأننا سوف نستعيد مكانتنا العلمية المحترمة، ووضع علمي متميز إن شاء الله .
مؤامة هذه البرامج
بدوره قال الدكتور نصر القدسي رئيس هيئة المستشفى الجمهوري سابقا: في الحقيقة الاعتماد الأكاديمي لبرامج الجامعات اليمنية المحلي والدولي وخاصة في المجال الطبي في ظل ظروف صعبة تمر بها بلادنا جراء العدوان والحصار والدمار مهم جدا لأن مؤامة هذه البرامج مع مخرجات الجامعات له أهمية قصوى بالنسبة للخريج الجامعي لأنه سيتخرج بمواصفات ومعايير معتمدة محليا ودوليا بذلك، على الجامعات توصيف برامجها الأكاديمية وفقاً لمعايير الاعتماد الأكاديمي الوطني.
موافقة نهائية لأي برامج
فيما يوكد الدكتور صلاح مسفر رئيس مجلس الأمناء بجامعة الحكمة أن الاعتماد الخاص البرامجي يمثل الركيزة الأساسية لا أي مؤسسة تعليمية ويعتبر تصريحا للمؤسسة لممارسة عملها بعد مراجعة المقررات والمناهج وهذا الاعتماد ليس في اليمن فقط بل في جميع دول العالم، وهو يعد موافقة نهائية لأي برامج سواء في الطب أو العلوم الطبية من هنا تسعى جامعة الحكمة من خلال تقديمها للمجلس الأكاديمي للحصول على الاعتماد الخاص البرامجي المحلي لأنه الخطوة الأولى للحصول على الاعتماد الدولي وان شاء الله نحصل على الاعتماد المحلي والدولي و هذا سوف يفتح لنا الباب لمخاطبة الجامعات الدولية المعترف بها، لقد أعطت المنظمة الدولية للتعليم الطبي مهلة نهائية للحصول على الاعتماد الدولي حتى 2023م كآخر فرصة لتقديم طلبات الاعتمادات في المجالات الطبية لأن المنظمة الدولية لها اهتمام بعولمة التعليم بشكل عام في مختلف دول العالم في جميع الجوانب التعليمية سواء الطبي والهندسي والبرامجي أو الإداري لكي يكون خريجو اليمن جزءاً من العالم ويستطيع العمل في أي دولة .
استيفاء الشروط والمعايير
يضيف الدكتور ماجد القطوي نائب رئيس جامعة الحكمة: لقد تقدمت الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي خاصة في المجال الطبي وفق متطلبات (دبليو إف إم) وهذا الاعتماد مهم جدا والذي سيتم العمل من خلاله على تقييم الأداء وإعداد كوادر ذوي خبرة وكفاءة عالية لتلبية السوق المحلي والخارجي، لأن اليمن تحتاج اليوم إلى كادر طبي ذات خبرات مهنية عالية خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان المتواصل ونحن اليوم في جامعة الحكمة في تنفيذ مخرجات الاعتماد الخاص الأكاديمي من خلال إقامة العديد من الورش العلمية من اجل استيفاء الشروط والمعايير التي أعدها مجلس الاعتماد الأكاديمي وهي التقييم الذاتي ببرامج الاعتماد إضافة إلى الاستمارة الخاصة والهدف من الاعتماد المحلي والدولي.
مواكبة السوق المحلي
من جهته يؤكد الدكتور هلال القباطي عميد مركز التطوير وضمان الجودة في الجامعة أنه رغم العدوان والظروف التي تمر بها اليمن بسبب العدوان إلا أن الاعتماد البرامجي الخاص له أهمية كبيرة جدا، أولاً لكي نضمن مخرجات كليات الطب في مواكبة السوق المحلي والإقليمي والدولي بذلك نحن نتماشى مع معايير عالمية خاصة وان الاتحاد العالمي للتعليم الطبي اشترط أن يكون 2023م فرصة نهائية للحصول على الاعتماد الأكاديمي في البرامج المحددة ونحن أولينا هذا الاعتماد أهمية قصوى من اجل ضمان مستقبل أفضل لخريجينا وممارسة المهنة على المستوى المحلي أو الخارجي وفقا لمحددات منظمة الصحة العالمية فمجلس الاعتماد قام بإعداد ذليل للكليات الطبية حسب معايير المرجعية الوطنية ونحن بصدد مواءمة ما قمنا به من جهود في هذا المجال، من هنا لا بد أن تلتزم الجامعات اليمنية بمحددات معينة حتى تضمن لخريجيها الانخراط في سوق العمل المحلي والخارجي وننصح كافة الجامعات سرعة التقديم للحصول على الاعتماد البرامجي الخاص لأنه بعد 2023م ربما أي جامعة لم تواكب هذا التطور ستغلق ولن يسمح لخريجيها من العمل في أي مكان داخليا وخارجيا طبعا نحن نعيش ظروفا صعبة جراء العدوان السافر والحصار الجائر لكن نحاول قدر الإمكان أن نغطي الحد المطلوب وان شاء الله سوف نتجاوز هذه الصعاب ونعبر إلى بر الأمان.