الثورة نت|
أُقيمت في وزارة الخارجية، اليوم، فعالية خطابية احتفاءً بالعيد السابع لثورة الـ21 سبتمبر.
وفي الفعالية، اعتبر وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، ثورة 21 من سبتمبر ثورة لتصحيح مسار الثورات السابقة التي أفشلتها المؤامرات والتدخلات الخارجية، سواء عبر الدعم المزعوم أو ما شابه ذلك.
وقال: “رأينا في ثورة 21 سبتمبر الكثير من الأطراف الدولية غير راضية عنها، لأنها ضد مصالحهم، وأطماعهم، وتدخلاتهم في القرار السيادي لليمن”.
وأضاف: “إن الدول العشر، التي كانت لها سيطرة ونفوذ في اليمن، دخلت ثماني دول إلى جانبها لتصبح 18 دولة، تزعم أنها راعية للسلام في اليمن، بينما هي في الحقيقة تعمل على تمزيق الشعب اليمني، وإضعافه، لتسهيل مهامها العدوانية، وأهدافها، وأطماعها، وبالتالي ليس مستغرباً أن نرى هؤلاء خصوماً وأعداء لهذه الثورة الفتيّة”.
وأكد الوزير الشامي أن العدوان وأدواته فشلوا في المعترك السياسي، من خلال مؤتمر الحوار الصُّوري وغيره، فلجأوا إلى المعترك العسكري بالتدخل المباشر، والعدوان، والحصار الشامل في الـ 26 من مارس 2015م .. لافتاً إلى أنه ورغم وقوف أكبر إمبراطوريات المال والسلاح مع تحالف العدوان، إلا أنهم فشلوا أمام إرادة وصمود الشعب اليمني.
واعتبر وزير الإعلام ثورة 21 سبتمبر عنواناً لأحرار اليمن، لامتلاكهم القرار والسيادة، وليس كما يزعم الأعداء زوراً وبهتاناً في التبعية لإيران أو غيرها من الدول.
وقال: “لدينا مواقف إيجابية مع إيران، وكوبا، والعراق، ولبنان، وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، وعلاقتنا مستمرة مع كل دول العالم، عدا العدو الصهيوني الغاصب”.
كما اعتبر الوزير الشامي وزارة الخارجية نافذة يعبر من خلالها الشعب اليمني إلى الخارج .. مشيراً إلى دلالة احتفال وزارة الخارجية بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر، التي أفشلت رهانات العدوان في فرض الهيمنة والوصاية على اليمن.
وفي الفعالية الاحتفالية، التي حضرتها وزيرة الدولة علياء فيصل عبداللطيف ونائب وزير الخارجية حسين العزي، أشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية، السفير محمد عبدالله حجر، إلى أن اليمن ظل لعقود مرتهنا للخارج وتدخلاته المستفزة بشكل أو بآخر.
وقال: “إن أحرار اليمن استشعروا المسؤولية المُلقاة على عاتقهم في الحفاظ على سيادة اليمن، والدفاع عنه، وحماية أراضيه، وصَون مقدراته وثرواته، فعملوا -منذ وقتٍ مبكر- على صياغة محددات الثورة التي سطرها الأبطال بدمائهم، فكان لهذه التضحيات الجسيمة الأثر والدور البارز، الذي بموجبه تمكن من الوقوف بشموخ وعزةٍ وكرامة في وجه العدوان وأدواته”.
وأضاف: “إن الطغاة والمعتدين حاولوا وأد الثورة في شهورها الأولى، فلم تمر سوى بضعة أشهر حتى قررت دولة العدوان السعودية التدخل العسكري، وفرض الحصار الشامل في 26 مارس 2015م، بهدف التدخل وتدمير ونهب مقدرات ومكتسبات الجمهورية اليمنية، وكذا تدمير الإنسان اليمني معنوياً ومادياً، وهو ما فشلت فيه دول العدوان”.
ودعا السفير حجر دول العدوان إلى اغتنام الفرصة، والتقاط المبادرات السياسية التي تُطرح من قِبل بعض الدول الشقيقة والصديقة، والخروج بماء الوجه من خلال إيقاف العدوان، وفتح مطار صنعاء الدولي، ورفع القيود عن ميناء الحديدة.
وأكد ضرورة التفريق بين الملف الإنساني وبقية الملفات، قائلا “فما هو مُتاح اليوم لن يكون متاحاً في الغد، ولن يجدوا أيدي أبناء اليمن مشرعة للسلام كما كانت”.
تخللت الفعالية، التي حضرها وكيل الوزارة للشؤون السياسية السفير نبيل الغولي، ورؤساء الدوائر، ومدراء العموم، وموظفو الوزارة الإداريون والدبلوماسيون، قصائد شعرية وريبورتاجات معبِّرة عن عظمة الثورة ومنجزاتها.