بشجاعته المعهودة .. حسم الرئيس عبدربه منصور هادي , الموقف وحضر الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني عقب حادثة اغتيال تعرض لها أحد أبرز أعضاء المؤتمر , والتي جاءت وكأنها مؤامرة لإفشال الجلسة الأهم في المؤتمر.
وبهذا الموقف عزز الرئيس هادي ثقته لدى الشعب بأهمية استكمال المرحلة التي يقودها بجدارة , وإيقاف الأيادي العابثة التي تحاول أن تعبث بأمن واستقرار ومقدرات البلاد.
وباعتبار التحدي الأمني هو الأبرز في الساحة , إلا أن جهودا كبيرة يبذلها الرئيس لمواجهة هذه الاختلالات منذ قيادته البلاد , ووقف شخصيا في وجه الكثير من أعمال قوى الشــر .. حاسما وحكيما.
وجسد موقف الرئيس يوم أمس خلال حضوره المفاجئ لمؤتمر الحوار رسالة واضحة وبالغة الدلالات , بأنه لا يمكن الاستسلام لقوى الشر العابثة بأن تنفذ مخططاتها على حساب الوطن ومواطنيه, ومحاولة هذه القوى المستمرة لإعاقة وإفشال مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه اليمنيون كثيرا في تحقيق التغيير وتلبية طموحاتهم وآمالهم, والخروج بالبلاد إلى مرحلة جديدة من البناء وطي صفحة الماضي بكافة صرعاتها وألامها.
وذكر مصدر أمني مسؤول بأن اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور احمد شرف الدين , يوم أمس , كانت مؤامرة تهدف لإعاقة انعقاد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل, إلا أن حنكة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال حضوره وترؤسه للجلسة الختامية للمؤتمر عقب الحادثة حالت دون تحقيق الأهداف الدنيئة لمن يقفون خلف اغتيال شرف الدين.
وأوضح المصدر , أن الركون إلى الإخلال بالوضع الأمني من قبل بعض الجماعات المتطرفة, بهدف خلق بلبلة وحرف مسار الحوار , لا يمكن أن يحقق هدفه , وان قوات الأمن وأبناء الشعب الشرفاء سيقفون بالمرصاد لكل تلك التحركات الخبيثة.
وحسب المصدر فإن عملية اغتيال شرف الدين تزامنت مع استهداف سيارة أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي, وأصيب على اثر ذلك نجله عمار ..مشيرا إلى أن هاتين الحادثتين تأتيان في إطار خطة اعدت من قبل جماعات حاولت ارباك الجلسة الختامية للمؤتمر, لكنها لم تفلح ولن تفلح في إعادة البلاد إلى الصراعات.
وأضاف المصدر: بالتأكيد, هناك قلق حيال تزايد الأحداث الأمنية , إلا أن قوات الأمن ستعمل جاهدة من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في القريب العاجل , وان أي توجهات من بعض الجماعات لعرقلة استكمال وتنفيذ مخرجات الحوار ستواجه بالرد القوي من قوات الأمن والجيش ومن أبناء الوطن الشرفاء.
وتابع: ” بعض الاختلالات الأمنية التي تحدث هنا وهناك بالتأكيد لها آثار وانعكاسات سلبية على الاستقرار في البلاد , لكنها ستزول تدريجيا, خاصة مع دخول البلاد مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي”.
وأشار إلى أن البلاد تمر حاليا بمنعطف مهم يتمثل في إسدال الستار على مؤتمر الحوار , والذي سيخرج البلاد إلى أفق جديد , وهو ما يتطلب من الجميع رص الصفوف وتشمير السواعد لمواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تضر بالوطن ومصالح الشعب”.
وأكد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية ستكون جاهزة , وهي الضامن الأساسي لتنفيذ مخرجات الحوار ولحفظ الأمن والاستقرار “.
وأشاد المصدر بالموقف الشجاع للرئيس هادي , داعيا أبناء الشعب الى مساندة الرئيس في توجهاته , والأجهزة الأمنية لأداء دورها على أكمل وجه , بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار والازدها.
وكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت أعماله في 18 مارس 2013م, قد واجه الكثير من التحديات والعراقيل التي وقفت في طريقه إلا أن المؤتمر واصل أعماله بنجاح ووصل إلى مرحلة إقرار الوثيقة النهائية للمؤتمر وهو الحدث الأبرز في التسوية السياسية والتي ستدشن مرحلة جديدة في تاريخ اليمن الجديد.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا