هادي .. انقاذ المستقبل

• الوضع الأمني مفزع والجلسة العامة الختامية في مؤتمر الحوار يسودها الهرج والفوضى والموقف في العموم كان أمام خيارين إما الفشل أو مفاجئة تتدخل لتغيير المعادلة للأفضل وهو ما قام به الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عندما التقط زمام المبادرة وفاجأ الجميع في قاعة الحوار بحضوره القوي والحاسم وتحدث بلغة المسؤول الحريص على البلد إما النجاح أو النجاح ولا مجال للتراجع عن التغيير حتى لو تم اغتيال الجميع.
هذا الموقف الشجاع دفع الحضور إلى الصمت والتأثر وفي نفس الوقت استشعار جدية وصدق الرجل الذي تحدث بتلقائية وبساطة وأهمية اللحظة التي يمر بها اليمن وحجم التحديات التي تحيط به أن هم فشلوا في تجاوز أخطر المنعطفات ولم يغلبوا مصلحة الوطن على ما دونه.
هادي استطاع بدهاء وبراعة القائد أن يغير دقة الاتجاه من الفشل إلى النجاح الذي أراد وخطط لها البعض من خلال اغتيال ثم طال أحد أعضاء الحوار وهو الدكتور أحمد شرف الدين تم بالاجماع إقرار وثيقة الحوار واختتام أعمال جلسات الحوار التي امتدت لأكثر من تسعة أشهر بنجاح كبير تمهيدا للجلسة الختامية يوم السبت القادم 25 يناير والتي ستكون احتفالية يمانية بامتياز بحضور دولي وإقليمي.
وبهذا يكون اليمن قد اكمل بتفوق مرحلة هي الأصعب والأكثر تعقيدا في طريق المرحلة الانتقالية الهادفة إلى ولادة مستقبل أفضل ينعم به كل مواطني البلد بحكمة الدستور وتنظمه تفاصيل القوانين الملزمة للجميع دون استثناء أو إقصاء لأحد أو إبعاد لمكون فالوطن بحاجة إلى جهد كل أبنائه والرجاء كل الرجاء من أبناء الوطن الاستعداد لمراحل البناء القادمة دون تذمر أو تواكل والاصطفاف خلف الرئيس هادي لاستكمال ما بدأه نحو تحقيق حلم اليمن الجديد.

قد يعجبك ايضا