حذر تقرير جديد للبنك الدولي من أن السلوكيات الخطرة -مثل التدخين- وتعاطي المخدرات وإدمان الخمور وتناول الوجبات الغذائية غير الصحية والجنس غير الآمن ـ تتزايد بشكل كبير وتشكل تهديدا متزايدا لصحة الأفراد ولاسيما في البلدان النامية.
ويبحث البنك كيفية تشكيل خيارات الأفراد التي تؤدي إلى هذه السلوكيات ويستعرض فعالية الإجراءات التدخلية لمكافحتها مثل التشريعات والضرائب وحملات تغيير السلوكيات والتحويلات النقدية.
وخلص التقرير الذي صدر بعنوان “تعريض صحتك للخطر” إلى أن التشريعات والضرائب على سبيل المثال تتسمان عادة بالفعالية خاصة عندما تقترنان بآليات تنفيذ قوية.
وقد أثبتت التحويلات النقدية أيضا أنها واعدة في بعض الحالات وحملات تغيير السلوكيات مثل التوعية في المدارس والقوانين التي تلزم بوضع بطاقات تعريف بعدد السعرات الحرارية للمواد الغذائية ويؤثر الانخراط في مثل هذه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وفقا للتقرير تأثيرا سلبيا كبيرا على إنتاجية الفرد على المدى الطويل حيث إن الأقران المباشرين لهؤلاء الذين يمارسون سلوكيات محفوفة بالمخاطر قد يعانون أيضا من انخفاض إنتاجيتهم. ويتعرض الأطفال للخطر بشكل خاص على سبيل المثال إذا كان يتعين عليهم التوقف عن الدراسة بسبب مرض أحد الوالدين أو إذا تأثر تطور قدراتهم المعرفية بسبب التعرض المبكر لمواد ضارة.
وعلاوة على ذلك فمن الصعب في معظم البلدان المنخفضة الدخل أن يتم التأمين رسميا ضد هذه التبعات المكلفة نظرا لندرة استحقاقات كل من التأمين الصحي والعجز والإعاقة العامة أو الخاصة. ووفقا لمؤشرات التنمية العالمية للبنك الدولي فقد تم تمويل 75 في المائة من الإنفاق الخاص على الصحة من مدفوعات شخصية في البلدان المنخفضة الدخل عام 2011م.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا