شيء يبعث على الاستغراب والتساؤل وهو أن تجد شارعا تمت به أعمال الإسفلت وأنجزت الكثير فيه غيرأنها خلفت وراءها مسافة قد لا تكون كبيرة –بدون سفلتة-.
ستتساءل وأنت تمر بأحد تلك الشوارع عن الحكمة التي تقف وراء عدم اكتمال العمل فيها وإنجازها على الوجه المطلوب سيما وأن ذلك له تأثيراته السلبية من عدة نواح أهمها أن تلك الشوارع التي لم تكتمل فيها أعمال الإسفلت تكثر فيها الحوادث المرورية الناتجة عن سرعة السيارة وتفاجؤ السائق بتلك المسافات غير المسفلتة مما قد يتسبب في إرباك السائق وفقدان السيطرة على السيارة.. أما الناحية الثانية فتتمثل في أنه حدث ويحدث باستمرار أن يحاول سائق سيارة ما الهروب من حفرة أو نتوء في الإسفلت فيتسبب ذلك بحادث من خلال الاصطدام بسيارة أخرى أو غير ذلك.. إضافة إلى أن عدم اكتمال أعمال الإسفلت يتسبب في أضرار على المركبات خصوصا من يعبر تلك الشوارع للمرة الأولى حيث يجد السائق نفسه فجأة وبينما هو يسير على الإسفلت بسرعة معينة في منطقة غير مسفلتة بل وعامرة بالحفر والأحجار والنتوءات وغيرها مما يتسبب في تضرر المركبة أيا كانت.
قد لا يكون آخر ما لتلك المسافات المنسية والمهملة في شوارعنا بدون إسفلت أو رصف أنها تمثل تشويها للشوارع فمنها يثور الغبار والأتربة وفيها تتجمع المياه المتسربة مهما كان مصدرها فتتحول إلى مستنقعات و… إلخ ماينتج عن ذلك أضرار شتى.
مشكلة أخرى تتمثل في أعمال الحفر والنبش في الشوارع إما لمد شبكة المجاري أو المياه أو غيرها حيث أن تلك الحفريات تردم بعد أن يتم إنجاز الغرض الذي نبشت من أجله وتترك لفترات طويلة بدون أن يتم إعادة سفلتتها مما يجعلها تتسع رأسيا وأفقيا يوما بعد يوم.
هنا في شوارع أمانة العاصمة كانت العدسة حاضرة معنا ولعلها تقول عن تلك المشكلة ما غفلنا عن قوله.