ظاهرة “الأولاد غير الشرعيين”.. منتشرة في أمريكا والأرقام تؤكد ثقافة الإلحاد التي تتبناها هذه الدول سبب رئيسي لتنامي هذه الظواهر الخطيرة
أظهرت دراسات حديثة أن نسبة كبيرة من الأمهات في الغرب هن غير متزوجات، ونسبة الأولاد غير الشرعيين تزداد شيئاً فشيئاً وهذا ما أخبر عنه وحذر منه الحبيب الأعظم.
دراسة جديدة
قالت دراسة أمريكية إن 40% من الأمهات في الولايات المتحدة الأمريكية غير متزوجات، وقد أنجبن أبناءهن من علاقات خارج تلك المؤسسة، في حصيلة لم تُسجل من قبل في تاريخ الولايات المتحدة.
ولفتت الدراسة إلى أن نسب الخصوبة بين المراهقات ارتفعت بدورها بنسبة 4 % وذلك بعد سنوات من التراجع الحاد، حيث وصلت نسبته إلى 45 %.
وقال عدد من الخبراء إن السبب الرئيسي للظاهرة يعود إلى تراجع إنفاق الحكومة على برامج الثقافة الجنسية في المدارس، حيث اقتصرت تلك البرامج على محاولة إقناع المراهقين بتأجيل ممارسة الجنس إلى مرحلة ما بعد الزواج دون التطرق بشكل واضح إلى وسائل ممارسة الجنس الآمن.
وبحسب الدراسة، فإن 22 فتاة من بين كل ألف تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عاماً هن أمهات، في حين ترتفع النسبة لدى من تتراوح أعمارهن بين 18 و19 عاماً إلى 74 من بين كل ألف فتاة تقريباً.
واعتبرت سارة براون، المديرة التنفيذية لبرنامج حماية المراهقات والشابات، أن هذه الفوارق في نسب الأمهات العازبات باختلاف الفئات العمرية ظاهرة جديدة.
وأضافت أن الأمر قد يعود لنقص برامج التوعية للشابات خارج المدارس، إذ تشير أبحاث البرنامج إلى أن 70 % من حالات الحمل لدى الأمهات العازبات في العقد الثاني من عمرهن كانت “غير مخطط لها.”
وأضافت براون إن لدى بعض الشبان معتقدات “سحرية” مبنية على أنه لا يمكن أن يتسببوا بحمل صديقاتهم بعد أن أقاموا الكثير من العلاقات التي لم تفض إلى حمل، ما يجعلهم يتورطون أكثر فأكثر في الممارسات غير الآمنة.
إحصائية لمركز بيوريسيرتش الأمريكي عن نسبة الأولاد غير الشرعيين بين المواليد في دول العالم ولاحظوا أن الدولة الإسلامية الوحيدة في هذه القائمة هي تركيا وتقع في أسفل القائمة.. ماذا تستنتجون؟ : الإسلام هو الدين الذي يضمن لكم السعادة والأمان والاستقرار في الدنيا والآخرة.
وجميع الإحصائيات تؤكد ازدياد هذه الظاهرة بشكل مرعب في معظم الدول الغربية أو تحديداً غير الإسلامية، وذلك بسبب ثقافة الإلحاد التي تتبناها هذه الدول.. ومن المراكز التي تهتم بمثل هذه الإحصائيات مركز بيوريسيرتش الأمريكي وهو مركز شهير وذو مصداقية عالية في هذا المجال.
ففي دراسة لهذا المركز تبين أن العديد من الدول الغربية تنتشر فيها ظاهرة أولاد الزنا وعلى رأسها آيسلندا التي تبلغ فيها النسبة 67 % من عدد الولادات أما في فرنسا فتبلغ النسبة 56 % وفي بريطانيا 48 % وفي الدانمارك تبلغ نسبة أولاد الزنا 51 % أي أكثر من نصف المجتمع أولاد زنا.
وتقول إحصائيات مركز CDC الأمريكان إن هذه الظاهرة في المجتمع الأمريكي بدأت تتسارع بشكل عجيب خلال الخمسين سنة الماضية حتى وصلت إلى 40 %..
فقد وُلد مؤخرا في أمريكا 4 ملايين طفل منهم أكثر من 1.6 مليون طفل جاءوا من الزنا أو من أمهات غير متزوجات كما يفضلون تسميتهم في الغرب! فتصوروا ما هذا المجتمع المفكك.. وما مستقبل مثل هذه المجتمعات؟ وهل من الممكن أن تكون هذه الظاهرة بمثابة بداية النهاية لحضارة الغرب؟!
إشارة نبوية رائعة
إن الأرقام السابقة تقريبية ويمكن القول إن الأرقام الحقيقية أكثر بكثير، فقد انتشرت ظاهرة الأولاد غير الشرعيين (أولاد الزنا) بشكل لم يعهده العالم من قبل. وهذه الظاهرة باتت تهدد مصير الدول الكبرى، وربما نجد النسبة العظمى في الدول الأكثر تحرراً مثل السويد.
أما في الدول الإسلامية فقد بدأت هذه الظاهرة بالانتشار وهي في ازدياد، ولكن بحدود ضيقة بسبب قوة التعاليم الإسلامية التي تحرم الزنا تحريماً قطعياً. ولكن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى هذه الظاهرة (كثرة أولاد الزنا) في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يتخيل ذلك!!
قال صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة: (ويكثر أولاد الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق) [رواه الحاكم والطبراني]. سبحان الله! من أين جاء النبي بهذا العلم وما هو المصدر الذي استقى منه معلوماته؟ إنه بلا شك من لدن حكيم خبير، بل إن هذا الحديث الشريف هو إثبات على صدق نبوة سيدنا محمد وهو رسول الله للناس جميعاً. يقول تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .