محركات البحث.. خدمة وليست مصدراً صحفياً ..!!

 

كثر اللغط والخلاف حول طبيعة عمل محركات البحث الإخبارية الإلكترونية، ففيما البعض من المتابعين لديهم معرفة بطبيعة عمل هذه المحركات ودورها وأهميتها في تنمية الوعي المجتمعي وتطوير المجال الإعلامي، ويبدي تفهمه للسياسة التي تنتهجها في عدم التدخل بما ينشر من أخبار في المواقع الإخبارية المحلية والعربية والدولية..، تجد البعض الآخر، يعتبرها مسؤولة مباشرة بالنشر أو مسؤولة عما تنشره المواقع الإخبارية، التي تظهر عناوين موادها الصحفية في محركات البحث الإخبارية..
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن معظم المواطنين اليمنيين، يعدون محركات البحث التي يقتصر عملها على جلب روابط عناوين الأخبار المنشورة في أقسام المواقع الإخبارية برمجياً، مثلها مثل تلك المواقع الناشرة للأخبار، بسبب عدم تمييزهم بين محركات البحث وبين والمواقع الإخبارية (مصادر الأخبار).
وقد لوحظ ذلك الجدال في وسائل إعلام شبكة التواصل الاجتماعي ومنها في بعض صفحات في “فيس بوك” ومجموعات في” واتسآب”، حول هذا الموضوع، ما جعلنا هنا نقدم تعريفا مبسطا من خلال متابعتنا وتصفحنا ومعرفتنا حول أهمية وطبيعة عمل محركات البحث الإخبارية الإلكترونية في بلادنا..
إن هذه المحركات مثل (صحافة 24، إخباري، صحافتك، السجل، مصادر، أنا يمني، صحافة اليمن، وغيرها) يقتصر عملها على القيام بجلب وتجميع روابط عناوين الأخبار من المواقع الإخبارية المضافة في كل محرك وعرضها في صفحة المحرك، وهي بذلك تقدم خدمة للمتابع (المتصفح)، دون أن يكون لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة في السياسة التحريرية للمواقع..
وتتم عملية جلب روابط عناوين الأخبار من أقسام المواقع الإخبارية المصنفة ضمن أقسام مخصصة لها، برمجياً عبر روابط التغذية الـ RSS)) ..
ومن خلال متابعة محركات البحث، يستطيع أي متصفح، أن يتعرف على المصدر الحقيقي لما يتم نشره، وبالتالي معرفة الخدمة التي تقدمها محركات البحث في صنعاء، للجمهور بطريقة سهلة ويسيرة تمكنه من معرفة ما يدور حوله، من عدة مصادر ذات توجهات مختلفة..
وتعتبر المواقع الإخبارية الإلكترونية، هي وحدها المصدر الرئيس للأخبار، التي تظهر عناوينها في محركات البحث، من معلومات وتحرير وصياغة ونشر، ولا ينطبق وصف محرك البحث بالناشر أو حتى بالناقل لأنه لم يقم بنقل ونشر تفاصيل الخبر.
أي أن محرك البحث، مجرد قارئ إلكتروني – لاقط روابط عناوين الأخبار، وتقتصر مهمته – كما ذكرنا سالفاً- بجلب روابط عناوين الأخبار المنشورة فقط مع اسم الموقع الإخباري المدون أسفل عنوان الخبر، وعند الضغط على الرابط في المحرك ينقلك مباشرة إلى تفاصيل الخبر في الموقع الإخباري الذي هو المصدر الرئيسي..
وعن حرية الصحافة تجد محركات البحث الإخبارية في صنعاء غير محجوبة، بينما مرتزقة العدوان في عدن وكذلك دول العدوان السعودي الإماراتي محجوبة، وهذا يدل على ضعف وخوف دول العدوان من دور الصحافة ومحاربتها للصحافة الإلكترونية والإعلام بشكل عام، أما في صنعاء حيث حرية الصحافة فإن السلطات في صنعاء تؤمن وتحترم حرية الرأي والرأي الآخر وفي إطار توجهها السياسي في دعم حرية الصحافة..

قد يعجبك ايضا