العدوان على اليمن يأتي في سياق المؤامرة الصهيونية على الأمة

ممثل حركة المجاهدين الفلسطينيين في صنعاء الدكتور رمضان النجار لـ”الثورة”:السيد عبدالملك يعكس بمواقفه جوهر الهوية الإيمانية

ظهور اليمن في محور المقاومة يبشر بتحولات آن أوانها
«سيف القدس» هزت العدو الصهيوني وبعثت روح المقاومة في الشعوب العربية
الواقع الفلسطيني بحاجة لقيادة موحدة لمواجهة التحديات

أوضح ممثل حركة المجاهدين الفلسطينيين في صنعاء الدكتور رمضان النجار أن العدو الصهيوني بدأ في حياكة المؤامرات ضد اليمن مع إدراكه للدور الذي يمكن أن تلعبه اليمن في معادلة الصراع العربي الصهيوني.
وأشار الدكتور النجار في حوار لـ”الثورة” إلى أن دعوة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لدعم الشعب الفلسطيني وكذا موقفه من معادلة نصر القدس يمثل منعطفا مهما في توجيه البوصلة وتوحيد الصفوف لمواجهة شراسة المعركة وقذارة أهداف قوى العدوان.
مؤكداً حاجة الشعب الفلسطيني اليوم لتحقيق توافق وطني لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال بصلفه وانتهاكاته…
الثورة/ وديع العبسي

تصعيد الكيان الإسرائيلي يتنامى، وبات اتفاق وقف إطلاق النار في مهب الريح، كيف تصفون المشهد اليوم في الأراضي المحتلة؟
– تعيش الأراضي المحتلة حالة من الحراك الجماهيري الغاضب استمرارا لمواجهة الاعتداءات الصهيونية على مقدساتنا وشعبنا في القدس الشريف وكذلك حالة التمييز العنصري ضد أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة 48.
بالإضافة إلى محاولة العدوان الصهيوني وأعوانه وشركائه في تفريغ انتصار المقاومة في غزة الصمود من مضمونه عن طريق محاولة إعاقة عملية إصلاح وتعمير آثار العدوان على ممتلكات المواطنين الأبرياء، وكذلك تنفيذ شروط وقف إطلاق النار حيث تدخلت الدول العربية والغربية لوقف النار مقابل وقف العدوان على المقدسات والشعب الفلسطيني في القدس وكافة الأراضي المحتلة .
وأمام تلك التحديات يحاول أبناء الشعب الفلسطيني دفع قيادته السياسية والمقاومة لتحقيق توافق وطني لمواجهة هذه التحديات وتشكيل قيادة وطنية موحدة للعمل المشترك لتجاوز هذه التحديات بنجاح .

توجيه البوصلة
ما هي القراءة لأبعاد الموقف الذي أعلنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن معادلة نصر الله؟
– شكلت دعوة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى وحدة محور المقاومة منذ شهور سابقة للعدوان الصهيوني على مقدساتنا وشعبنا في القدس والضفة وفلسطين المحتلة منذ48 والعزة الصمود منعطفا مهما في توجيه البوصلة وتوحيد الصفوف لمواجهة شراسة المعركة وقذارة أهداف قوى العدوان ، ثم جاءت معركة سيف القدس وما حققته من انتصار على نظرية كي الوعي هزت كيان العدو الصهيوني، وبعثت روح المقاومة في الشعوب العربية وزادت رصيد المقاومة لدى هذه الشعوب بعد محاولة قوى العدوان تشويه صورة المقاومة والحد من أثر وحدتها وهو ما فرض على جميع أركان محور المقاومة بضرورة توحيد الصفوف وتفعيل دورها المشترك ، وهو ما تجلى في الموقف البطولي الذي أعلنه السيد حسن نصر الله من لبنان وأثنى عليه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من صنعاء وكذلك في سوريا والعراق والشعوب الأخرى في الدول الأخرى في الدول العربية التي تؤمن بمحور المقاومة ، حيث شكل هذا الإعلان عن أن أي عدوان على القدس هو مفتاح حرب إقليمية وهدف لمحور المقاومة بمثابة تعديل لميزان القوى في المنطقة يجعل العدو يفكر ألف مرة قبل ارتكاب مزيد من حماقاته وجرائمه العنصرية ضد شعبنا والأمة.

رقما مهما
ما الذي تمثله اليمن من أهمية عسكرية وسياسية وشعبية في معادلة «تهديد القدس يعني حرباً إقليمية»؟
– تشكل اليمن، بموقعها التاريخي والجغرافي الهام ورصيد شعبها النضالي والبطولي الداعم لضالات شعبنا الفلسطيني، رقما مهما في هذه المعادلة الجديدة ، بل أن هذا الرقم قد يكون هو الرقم الذي يرجح الكفة بشكل واضح لصالح محور المقاومة لما يتمتع به اليمن أرضا وشعبا وتاريخا من تجربة مر به جعلته مؤهلا للعب دور إقليمي ودولي فاعل في الدفاع عن حقوق الشعوب المقهورة وكسر شوكة أعدائها.

مشاركة مباشرة
كيف عكس حضور اليمن في المشهد نفسه على مخططات العدو الصهيوني ضد الأمة ومنها اليمن؟
– لا شك بأن العدو الصهيوني حين تنبه لهذا الدور الذي ستلعبه اليمن في معادلة الصراع العربي الصهيوني وخطورته على وجود الكيان الصهيوني بدأ مبكرا في حياكة المؤامرات على الشعب اليمني من خلال مشاركتها المباشرة في العدوان على اليمن وشعبه، وكذلك العمل مع أطراف العدوان على زرع قواعد عسكرية في الأراضي والجزر اليمنية لإضعاف قدرات المواجهة اليمنية للعدوان.
لذلك تشكل عملية التصدي لجرائم العدو وعدوانه على الأراضي والجزر اليمنية عنصر دحر العدوان والاحتلال للأراضي الفلسطينية.

إحياء روح المقاومة
كيف تقرأون الأثر العسكري لهذه المعادلة التي باتت ممتدة من غزة إلى صنعاء مرورا ببيروت ودمشق وبغداد وطهران؟
– في حال نجحت أطراف محور المقاومة في خلق التكامل والتنسيق المطلوب والخطط العملية في مختلف مجالات العمل المقاومة للمؤامرات الصهيونية والرجعية ستعمل على إحياء روح المقاومة والتصدي لمختلف الشعوب في المنطقة وبالتالي سحب البساط من تحت أقدام تحالف العدوان الصهيوني ودق مسامير نعش الكيان الصهيوني الغاصب وزوال الاحتلال للأراضي العربية.

في الأخير هل من رسالة؟
– الرسالة: شكل الشعب اليمني ومقاومته الثورية وعلى رأسها السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي نموذجا حيا للنصرة والدعم لنضالات الشعب الفلسطيني وفق خصائص الهوية الإيمانية ، وهو ما يبشر بأن تطور مختلف قوى محور المقاومة قد آن أوانه وفق هذا النموذج والله ولي الهداية والتوفيق.

قد يعجبك ايضا