الثورة نت/
نظمت وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة لحماية البيئة اليوم حفلاً خطابياً بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 5 يونيو تحت شعار “استعادة النظام البيئي ” .
وفي الحفل أشار عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي إلى أن مسؤولية الحفاظ على البيئة لا تنحصر على وزارة المياه والبيئة فحسب إنما تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، لافتاً إلى أهمية هذه المناسبة في بلورة الخطط إلى عمل ملموس في الميدان.
وأكد أهمية تكاتف جميع الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحد من تلوث البيئة بما في ذلك التخلص من الأكياس البلاستيكية وكذا تشديد الرقابة على وسائل تصريف الزيوت المضرة بالبيئة .
ووجه كافة الجهات المعنية بالعمل على وضع المعالجات المناسبة للحفاظ على النظام البيئي ودعم المراكز التوعوية لنشر الوعي البيئي في أوساط المجتمع وتحويل الاهتمام بالبيئة إلى سلوك .
وتطرق عضو المجلس السياسي الأعلى الى التلوث البيئي الذي شهدته مكونات الحياة في بلادنا نتيجة العدوان الذي استخدم مختلف الأسلحة المحرمة واستهدف المنشآت المائية وآبار مياه الشرب .
ودعا إلى التوسع في التشجير والاهتمام بري الأشجار والحفاظ عليها وعدم قطعها أو تحويلها الى تحطيب وبذل الجهود لخلق بيئة نظيفة .
كما وجه وزارة المياه والهيئة العامة لحماية البيئة ومختلف الوزارات المعنية والمنظمات العاملة في مجال البيئة إلى إقامة ورشة عمل لوضع التصورات للوصول إلى بيئة نظيفة .
واستعرض الرهوي المؤامرات التي تقودها الدول الاستعمارية والرأسمالية في إيجاد الاختلالات البيئية عالميا وفي مقدمة ذلك ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من دور أساسي في تلويث البيئة من خلال التجارب الملوثة التي نفذتها ووصلت إلى ألفي تجربة .
من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد إقامة هذه الفعالية في اليمن بمثابة إعلان عن إدانة صمت المجتمع الدولي وتواطئ الأمم المتحدة مع تحالف العدوان الذي أضر بالبيئة واستهدف الحرث والنسل في اليمن .
ولفت إلى أن اختلال النظام العالمي في المجال البيئي من خلال فقدان التنوع البيولوجي واختلال المناخ وتصاعد التلوث يعتبر انعكاساً للأطماع التي تمارسها الدول الرأسمالية المتوحشة .
وأكد نائب رئيس الوزراء، حرص الحكومة على تعزيز المسؤوليات المتعلقة بمسارات الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات والدفع بخطط وبرامج وزارة المياه والبيئة في هذا الجانب لاستكمالها خلال العام الجاري .
وأشار إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية وطنية ورسمية ومجتمعية وعلى الجميع التعاون في هذا الجانب وبما يترجم رؤية قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بشأن الاهتمام بالبيئة .
ودعا إلى تكامل الجهود باتجاه وضع المعالجات المطلوبة حفاظا على البيئة والتخلص من المظاهر المتسببة في التلوث .
بدوره اعتبر وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام، محطة للوقوف على مختلف التحديات البيئية .
ولفت الى أن الاختلال في النظام البيئي يتسبب في وقوع تغيرات في وجودية مكونات الطبيعة وإخلالا في معادلة حفظ المكونات البيئية واستنزافها مما يجعل الحفاظ على البيئة من عبث التصرفات العشوائية والسلبية واجبا شرعيا ومسؤولية أخلاقية .
وأشار إلى أن الحفاظ على البيئة من التلوث والحد من دمارها أقل تكلفة وأجدى نفعاً من عملية إصلاحها بعد فوات الأوان وهذا يتطلب بالدرجة الأولى وعيا مجتمعيا كافيا لتنمية المسؤولية الفردية .
وأكد الشرماني، حرص الوزارة على بلورة ما تضمنته الرؤية الوطنية في المجال البيئي إلى واقع عملي بهدف استعادة النظام البيئي وصولاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي لايمكن لها أن تتحقق إلا في ظل نظم بيئية سليمة .
تخلل الحفل العديد من الفقرات والأناشيد المعبرة عن البيئة وأهمية الحفاظ عليها وعرض ريبورتاج عن اليوم العالمي للبيئة من إنتاج إدارة التوعية بالهيئة.
حضر الحفل محافظ سقطرى هاشم السقطري وعضو مجلس الشورى خالد محمود ووكيل محافظة صنعاء محمد الحباري ورئيسا الهيئة العامة لحماية البيئة عبدالملك الغزالي والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف المهندس محمد الوادعي ورئيس مركز الرصد والتثقيف البيئي علي الأسدي ومسؤولو وموظفو هيئة البيئة وعدد من الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة.