طلاب: مستوى التدريس جيد والفائدة التي نجنيها أكبر وفكرة النشاط الصيفي في بيوت الله تجعلنا نعيش أجواء هادئة وروحانية
بمشاركة 620 ألف طالب في مختلف المحافظات.. المراكز الصيفية تستمر في تقديم أنشطتها
تربويون: المراكز الصيفية تحمي الطلاب من المفاهيم الخاطئة وترسخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في حياتهم
تستمر فعاليات الدورات والأنشطة الصيفية في مختلف محافظات ومديريات الجمهورية للعام الجاري 1442هـ و التي تشهد مشاركة أكثر من 620 ألف طالب موزعين على أكثر من 6000 مركز تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وحرصاً على إعداد الشباب والنشء الإعداد السليم.
وتشهد الدورات الصيفية إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب من مختلف الأعمار وفي مختلف مناطق اليمن، ويتلقى الطلاب خلال الأنشطة الصيفية دورات دينية وثقافية وأنشطة رياضية وعلمية واجتماعية مختلفة بهدف اكتشاف مواهبهم وصقل مهاراتهم وبما يكفل بناء جيل متسلح بالهوية الإيمانية التي يحاول الأعداء استهدافها من أجل تفكيك المجتمع.. ”الثورة” أجرت رصداً لبعض هذه المراكز والأنشطة التي تقدمها.. فلنتابع:
الثورة / حاشد مزقر
البداية كانت من المركز الصيفي بجامع الشعب، وللإجابة عن العديد من الأسئلة المطروحة حول النشاط الذي يقدمه المركز وجهنا أسئلتنا للعديد من الطلاب لمعرفة النشاط الذي يمارسونه، ووجدنا أن فكرة إقامة هذا المركز لقيت ترحيباً كبيراً من الطلاب وجمعيهم يؤيدون فكرة إنشاء المراكز الصيفية، يقول الطالب إبراهيم شرف: هنا وجدنا النشاط النوعي الذي يتميز عن المراكز الأخرى، كما أننا حصلنا على الرعاية والاهتمام من حيث التوعية والتثقيف وتعلم الثقافة القرآنية وغرس الهوية الإيمانية في قلوبنا، وكذلك وجدنا الأنشطة المختلفة كالأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية وأسلوب التعليم بطرق شيقة في حين أن الالتزام بالتدريس يُطبق بنسبة 100 % وبشكل منتظم كل اليوم يتناوب عليه عدد من المعلمين المتميزين.
ويوافقه الرأي زميله حسين محسن.. قائلا: بالنسبة لمستوى التدريس فهو جيد لذا فالفائدة التي نجنيها أكبر سواء في التدريس النظري أو تعلم بعض الأنشطة، كما أن فكرة النشاط الصيفي في الجامع تجعلنا نعيش في أجواء هادئة وروحانية ولهذا تكون قوة الاستيعاب أكبر ومن جهة أخرى الطرق التعليمية هنا جيدة.
موضحاً أن هذه الأنشطة تحظى باهتمام كبير من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لذلك نحن نشعر بأهميتها الكبيرة في حياتنا كشباب خصوصا وهي تصحح المفاهيم المغلوطة التي اكتسبناها سابقا كما أن هذه الأنشطة تعتبر تعزيزاً للهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في حياتنا ومجتمعنا.
فرصة ثمينة
وخلال اطلاعنا على سير الدورات في الجامع الكبير بصنعاء ومدرسة خالد بن الوليد وجدنا عنوانها الجد والمثابرة ولمسنا أن ذكاء أي طالب لا يمكن أن يوصله إلى منصة النجاح إلا بممارسة الأنشطة الصيفية التي تجعل الطالب متفتحاً ذهنياً بحيث يُقبل على العام الدراسي الجديد وهو ملم بالكثير من المعلومات التي تفيده كثيرا، وينصح الطالب أمين الوجيه زملاءه الذين لم يلتحقوا بالمراكز الصيفية أن يسارعوا بالانضمام إليها من أجل أن يستفيدوا من أوقات الفراغ والعطلة الصيفية، وقال: من حقنا أن نحصل على هذه الفرصة وما لمسناه خلال أسبوع جعلني أدرك الفرق الكبير بين إجازة الصيف العام الماضي وهذه الإجازة والشكر للمعلمين الذين يشرفون على الأنشطة المختلفة رغم شحة الإمكانيات والصعوبات التي تواجههم.
معالجة القصور
أحمد حسين محمد معلم مشارك في النشاط الصيفي تحدث قائلاً: لا ننكر وجود بعض القصور نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد بسبب العدوان السعودي غير أن الملاحظ من خلال الطلاب الموجودين أن هناك عقليات بالإمكان استثمارها لتكون رائدة في المستقبل، لذا فهدفنا الأول هو معالجة القصور الذي نتج للأسباب السابقة، كما نحاول الاعتماد على ما ينمي ويوسع فهم الطلاب للمواد المختلفة والأنشطة المتعددة وبما يضمن تحقيق ثمرة هذه المراكز، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الدورات هو غرس توعية ثقافية تؤسس لجيل واعٍ متسلح بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية.
اهتمام متواصل
مدير عام التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية عبدالله الرازحي قال: التحضيرات التي تمت لإقامة الدورات الصيفية كانت كبيرة جداً من خلال إعداد المدرسين والترتيب معهم والتغلب على كافة الجوانب السلبية رغم الضائقة المالية، ولكن كان هناك تفاعل كبير واستعداد للمشاركة ليصل عدد المستهدفين حوالي 620 ألف طالب، ونتوقع أن يرتفع إلى أكثر من ذلك، وتقام الدورات في أكثر من 6000 مركز في عموم محافظات ومديريات الجمهورية.
وأشار إلى أن هناك ترتيبات لبث الدورات والأنشطة الصيفية تلفزيونياً بما يمكن الجميع من متابعتها ومشاهدتها بما في ذلك المغتربين خارج الوطن والذين طلب الكثير منهم بث هذه الدورات لما لها من أهمية كبيرة وبما يمكنهم من متابعتها والاطلاع عليها.
وتابع: الدورات الصيفية مهمة خاصة وأنها تقام في ظل العدوان الغاشم الذي إلى جانب جرائمه ومجازره يستهدف الهوية الثقافية ويعمل على تجهيل الأمة وهو ما يجعل ذلك جزءاً من المقاومة والصمود، متطرقاً إلى أن الدورات هي أساس لإيجاد تعليم سليم وجيل يتم تنشئته التنشئة السليمة وهو ما يغيض العدو كون هؤلاء الشباب والنشء هم من سيبنون الوطن ويقاومون العدوان.
وأضاف: لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تقدمه هذه المراكز من خلال التوعية والتوجيه والإرشاد وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، فلا بد من استغلال المجال التربوي والتعليمي لكي نحافظ على أبنائنا فقد يصبح العديد من الأطفال والشباب عرضة لاستدراج بعض الجماعات السيئة أو الأصدقاء المنحرفين، فأوقات الفراغ تخلق بيئة خصبة لمثل هؤلاء، وحتى اللحظة ما زالت المراكز الصيفية تستقبل الطلاب الراغبين بالتسجيل لديها.