الرئيس هادي‮ ‬تغلب على التحديات بصمت وشجاعة‮ ‬

‮> ‬عامَ‮ ‬من الحوار الوطني‮ ‬يترجل صهوة أعمار اليمنيين‮ ‬فما خلاصة ما جرى خلال‮ ‬12‮ ‬شهرا على طريق التسوية السياسية والتغيير السلمي‮ ‬وتنفيذ المبادرة الخليجية‮..‬¿ وكيف‮ ‬يقيم المراقبون والأعضاء في‮ ‬هذا مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الشامل ما شهده العام من محطات سياسية وقرارات جمهورية اكتنفتها التحديات والاختلالات الأمنية‮..‬¿‮ … ‬في‮ ‬سطور هذا الاستطلاع استجلينا إجابات تلك الأسئلة من أفواه المراقبين عن قرب ورؤى أعضاء مؤتمر الحوار الذين خاضوا‮ ‬غمار أكبر وأهم حوار‮ ‬يشهده تاريخ اليمن السياسي‮.. ‬لكن أهم ما أكده المراقبون والأعضاء في‮ ‬المؤتم أن جسامة التحديات لم تؤثر بتاتاٍ‮ ‬على سير عجلة التسوية والتغيير بل زادت الجميع إصراراٍ‮ ‬متطلعين لعام جديد‮ ‬يشهد انتصارات حقيقية على أرض الواقع لما‮ ‬يخدم اليمن واليمنيين‮.. ‬إلى تفاصيل الرؤى القارئة لحصاد العملية السياسية في‮ ‬اليمن خلال العام‮ ‬2013م‮ :

لا‮ ‬يمكن القول بأن العملية السياسية سارت دون معوقات وصعوبات‮ ‬بل وتفخيخات متعمدة من قبل الرافضين للتغيير‮ ‬لكن هذا لا‮ ‬يمنع من الإشارة إلى أن المد العام سار ضمن متوالية الخروج من نفق التنافي‮ ‬والعدمية التاريخية التي‮ ‬أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن‮.. ‬ومن المؤسف حقاٍ‮ ‬أن الثقافة السياسية الموروثة ما زالت تنوء بكلكلها على جسد الشعب والوطن‮.. ‬هذا ما لفت إليه المراقب السياسي‮ ‬والمفكر الاقتصادي‮ ‬عضو مؤتمر الحوار في‮ ‬فريق الحكم الرشيد الدكتور عمر عبد العزيز‮ ‬في‮ ‬رؤيته التقييمية لمجريات التسوية السياسية على مدار العام‮ ‬2013م‮.. ‬متمنياٍ‮ ‬في‮ ‬حديثه لـ‮ (‬الثورة‮) ‬على القيادات القديمة بجملتها ترك الساحة للدماء الجديدة التي‮ ‬تنعتق بهذا القدر أو ذاك من ثقافة الماضي‮ ‬السلبية‮.. ‬
مؤكداٍ‮ ‬أن الرئيس عبد ربه منصور هادي‮ ‬سعى لاتخاذ جملة من الاجراءات التي‮ ‬صبِت في‮ ‬جوهرها على المؤسستين العسكرية والأمنية‮ ‬وكان واضحاٍ‮ ‬منذ البداية أنه‮ ‬يتوق لتغيير ناعم لايستفز أحداٍ‮ ‬غير أن هذا التغيير الناعم بدا لزجاٍ‮ ‬في‮ ‬بضع مناطق حساسة من جسد المؤسسة والمجتمع‮ ‬وهو الأمر‮ ‬الذي‮ ‬فتح الباب لمتواليات تمرْد وخلط للأوراق‮ ‬مما‮ ‬يستدعي‮ ‬مراجعة أساسية من قبله ومستشاريه‮ ‬لوضع النقاط على الحروف حول معنى التغيير في‮ ‬أزمنة الرماد والرذاذ‮.‬
وحول قرارات رئيس الجمهورية في‮ ‬كثير من ملفات العام‮ ‬2013م على طريق التسوية السياسية قال المراقب السياسي‮ ‬عمر عبد العزيز‮: ‬اتخذت الرئيس هادي‮ ‬سسلة من القرارات الرشيدة‮ ‬لكن ثقافة المؤسسة السائدة‮ ‬والتوافقية الملغومة بثقافة الماضي‮ ‬والآليات الإدارية‮ ‬والمتخشب البيروقراطي‮ ‬المقرونة بالفساد المستفحل تحول دون التطبيق‮ ‬وبهذ ا المعنى نرى كيف أنه‮ ‬يتم تذويب هذه القرارا ت ومسخ فاعليتها من خلال التخشب البيروقراطي‮ ‬المأفون بالفساد والتعطيل‮.. ‬لقد اتْخذت سلسلسة من القرارت التي‮ ‬تطال هموم الناس وقضاياهم وحقوقهم‮ ‬لكن التنفيذ‮ ‬يظل معلقاٍ‮ ‬لأسباب مجهولة‮ ‬ولهذا السبب تتعطِل العملية السياسية في‮ ‬جوهرها‮ ‬وعلى ذات الدرب نرى‮ ‬بكل استغراب ـ‮ ‬كيف‮ ‬يتم التساهل مع مجرمي‮ ‬الكهرباء والنفط والغاز‮ ‬بل والقتل اليومي‮ ‬المتجول بالسيارات والدراجات النارية‮.‬
متمنياٍ‮ ‬عل المكونات السياسية اليمنية الارتقاء إلى مستوى المحنة الكبيرة التي‮ ‬تحيق بالوطن‮ ‬‮ ‬ومعرفة أن الأرض تتِسع لمشاركة الجميع‮ ‬وأن اللعبة السياسية الرشيدة تقتضي‮ ‬الاعتراف بأننا جميعا في‮ ‬قارب واحد‮ ‬وأن لا منجاة لأحد‮ ‬يتوهِم أنه سيهزم الآخر‮. ‬
وحول تطلعاته كيمني‮ ‬وتطلعات المجتمع قال عبد العزيز‮ : ‬ها هو عام جديد‮ ‬يطل علينا مترع بالآلام والآمال‮ ‬وما‮ ‬يتمناه كل مواطن شريف نظيف هو أن ننتقل إلى بر الأمان‮ ‬من خلال الاستمرار في‮ ‬العملية السياسية التوافقية‮ ‬واعتبار مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬محطة تتلوها تبعات ومحطات‮ ‬والنظر لأمر الخلافات على قاعدة مستقبلية‮ ‬ونسيان الماضي‮ ‬بآلامه ومتاعبه الجمِة‮.‬
إدارة التسوية قبل التنمية
‮> ‬إدارياٍ‮ ‬شهد العام‮ ‬2013م‮ ‬غربلة مسارات العمل الإداري‮ ‬وزحزحة طاولات التعتيق لإحداث تغيير في‮ ‬مفاصل العمل المؤسسي‮ ‬للمجتمع‮ ‬لكن التنمية ظلت في‮ ‬منأي‮ ‬عن هذا التغيير‮.. ‬فقد صْبِت كل هذا الجهود وكل هذا التغيير في‮ ‬مسارات تخدم إنجاح عملية التسوية السياسية ومعالجة شقوق الماضي‮ ‬والخروج من بؤره‮ ‬فكان هذه الجهود هي‮ ‬غربال الخلاص من معضلات الماضي‮ ‬بتراكمات جراحاته‮.. ‬هذا ما لفت إليه المراقب السياسي‮ ‬والخبير الإداري‮ ‬الدكتور عبد العزيز الترب‮- ‬رئيس الاتحاد العربي‮ ‬للتنمية الإدارية‮.. ‬مشيراٍ‮ ‬إلى أن أهم ما ميز العام‮ ‬2013م هو قبول القوى السياسية جميعها بدخول مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الذي‮ ‬دشن أعماله في‮ ‬18مارس من العام‮ ‬2013م‮… ‬وكان شيء طيب أن تقبل كل القوى بخيار الحوار على الحرب من أجل حقن دماء اليمنيين واخراج اليمن من عنق زجاجة السياسية والصراع السلطوي‮..‬
وأشاد الترب في‮ ‬حديثه لـ الثورة بمجمل القرارات الجمهورية التي‮ ‬صبت في‮ ‬معالجة الهيكلة الأمنية ومعالجة قضايا الأراضي‮ ‬والمبعدين والذين تم اقتصاؤهم من الوظيفة العسكرية والمدنية وصولاٍ‮ ‬إلى وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية‮.. ‬مؤكداٍ‮ ‬أن هذه القرارات وإن كانت متأخرة إلا أنها كانت بمثابة مفاتيح هامة في‮ ‬حلحلة القضايا العالقة في‮ ‬مسار التسوية السياسية وبعثت الطمأنينة في‮ ‬نفوس الناس بصدق النوايا في‮ ‬معالجة المشكلات‮.. ‬وأعادت للوطن اعتباره من‮ ‬غياب القانون‮ ‬إلا أن علينا جميعاٍ‮ ‬الاعتراف بأن العجز المالي‮ ‬الذي‮ ‬يواجه اليمن قد أبطأ بل وحدِ‮ ‬من استكمال تنفيذها كاملةٍ‮.. ‬لكن هذا لا‮ ‬يمنع من مواصلة الجهود في‮ ‬استكمال التنفيذ‮.. ‬
وحول تطلعاته للعام‮ ‬2014م ومسار التسوية السياسية ومدى تأثر العجز المالي‮ ‬على قادم اليمن السياسي‮ ‬قال الترب‮ : ‬العجز المالي‮ ‬الذي‮ ‬يواجه اليمن مزمن وهو عامَ‮ ‬بعد آخر‮ ‬ولو استطاعت حكومة الوفاق أو حكومة ما بعد‮ ‬21‮ ‬فبراير من العام‮ ‬2014م أن تعي‮ ‬المسئولية وتلغي‮ ‬النفقات‮ ‬غير الضرورية‮.. ‬وتركز على إيجاد الأمن والأمان والضبط الفوري‮ ‬لكل من‮ ‬يقطع الطريق أو‮ ‬يختطف سائحاٍ‮ ‬أو أجنبياٍ‮ ‬وعلى من‮ ‬يفجر انبوباٍ‮ ‬أو برجاٍ‮ ‬كهربائياٍ‮.. ‬وبهذا ستعود السياحة وسترفد الخزينة بكثير من الموارد والمبالغ‮.. ‬لكن اذا استمرت هذه المشاكل فسيستمر العجز والخسائر‮.. ‬لأن نفقات إصلاح الأنبوب والأبراج الكهربائية وتوقف تصدير البترول‮ ‬معنها استمرار استنزاف مقدرات اليمن جهداٍ‮ ‬ومالاٍ‮ ‬ووقتاٍ‮ ‬ليكون العام‮ ‬2014م أشد عجزاٍ‮ ‬وعبئاٍ‮ ‬على اليمن الجديد الذي‮ ‬ننشده‮..‬
وحول ما‮ ‬يجب على الدول الراعية للمبادرة الخليجية أكد رئيس الاتحاد العربي‮ ‬للتنمية الإدارية على ضرورة أن تقدم الدول الراعية مساعدات إضافية تحت بند ما‮ ‬يسمى بالدعم‮ ‬غير التنموي‮ ‬لمساعدة اليمن على اجتياز العتبات التالي‮ ‬للتسوية السياسية‮.. ‬
وأضاف الترب‮ : ‬ادعو‮ -‬مخلصا‮ ‬كشخص فني‮ ‬وليس سياسياٍ‮ ‬انتمي‮ ‬لهذا الكيان أو ذاك‮ – ‬كل الساسة أن‮ ‬يعتبروا اليمن هي‮ ‬الأهم من أي‮ ‬مصلحة‮ ‬وأن‮ ‬يتنازلوا لبعضهم بعيداٍ‮ ‬عن المزايدات والمكايدات السياسية‮ ‬طالما والمجتمع الدولي‮ ‬يريد أن‮ ‬يساعدنا‮ ‬علينا مساعدة أنفسنا بتخطي‮ ‬بؤر الماضي‮ ‬الجدلي‮ ‬والاقصائي‮ ‬خارج عتبات القيم والمنطق الإنساني‮.. ‬
أهم محطات التسوية
‮> ‬في‮ ‬العام‮ ‬2013م شهدت اليمن أوسع وأشمل حوار وطني‮ ‬في‮ ‬تاريخها السياسي‮ ‬وكان هذا الحوار أهم محطة في‮ ‬محطات التسوية السياسية‮ ‬التي‮ ‬نصت عليها المبادرة الخليجية‮ ‬حيث تم تجاوز كل التعقيدات والخلافات السياسية وترجم الحرص الوطني‮ ‬من قبل القوى السياسية على أساس تجذير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ومعالجة مشاكل الماضي‮ ‬وإن كانت التحديات كبيرة جداٍ‮ ‬سواء التحديات العارضة أو المقصودة من بعض القوى السياسية والأصوات التي‮ ‬تغرد خارج سرب الإيمان بالتغيير السلمي‮ ‬ولا تريد إلا تغييراٍ‮ ‬يشهد العنف والإقصاء ليزرع للمستقبل ألغاماٍ‮ ‬من الصراع ويرحل وجه الماضي‮ ‬المعتم إلى المستقبل‮.. ‬
هذا ما أشار إليه عضو مؤتمر الحوار الوطني‮- ‬فريق العدالة الانتقالية الشيخ محمد عبد مراد‮ ‬مؤكداٍ‮ ‬أن العام شهد تحولات مفصلية على مسار التسوية السياسية رغم كل تلك التحديات‮ ‬حيث تم إنجاز الكثير من المبادرة الخليجية وفقاٍ‮ ‬للآلية التنفيذية المزمنة وأهمها ما‮ ‬يتعلق بالحوار الوطني‮ ‬ومعالجة القضايا الحقوقية لأبناء المناطق الجنوبية‮ ‬وما تضمنته النقاط الـ‮(‬20‮) ‬والـ‮(‬11‮) ‬من خارطة حلول لا أحد‮ ‬ينكر جدواها‮ ‬لكن المطلوب من القوى السياسية في‮ ‬اليمن والمؤسسة الأمنية مساندة هادي‮ ‬لاستكمال تنفيذ هذه الخارطة‮.. ‬
وقال مراد‮ : ‬لقد حقق اليمنيون بفضل صبرهم وبفضل حكمة وحنكة القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي‮ – ‬رئيس الجمهورية‮ – ‬الذي‮ ‬أحرز نجاحات جيدة في‮ ‬كافة الجوانب رغم الصعوبات الكبيرة والمشاكل الأمنية والتباينات الكبيرة بين كافة القوى السياسية وعدم تعاون بعضها مع رئيس الجمهورية الذي‮ ‬بذل ويبذل جهوداٍ‮ ‬كبيرةٍ‮ ‬في‮ ‬سبيل التوفيق بين كافة فرقاء العمل السياسي‮ ‬والمكونات السياسية المشاركة في‮ ‬مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬وعمل على حل كثير من القضايا الخلافية بما‮ ‬يخدم عملية إنجاز التسوية السياسية و انجاز أعمال مؤتمر الحوار الوطني‮..‬
وأضاف عضو مؤتمر الحوار‮- ‬عن مكون المؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮- ‬محمد مراد‮: ‬كما أن القرارات التي‮ ‬اتخذها فخامة الأخ الرئيس عبد ربة منصور هادي‮ ‬قد تكون معظمها موفقة وحققت نجاحاٍ‮ ‬ممتازاٍ‮ ‬خصوصاٍ‮ ‬المتعلقة بحلحلة مشــاكل وقضايا المبعدين من وظائفهم ومعالجة قضايا الأراضي‮ ‬وهناك قرارات كانت بناءاٍ‮ ‬على ترشيحات من القوى السياسية لم تحقق الهدف المطلوب‮..‬
داعياٍ‮ ‬كل الشرفاء والعقلاء من أبناء اليمن من علماء وقيادات اجتماعية وسياسية إلى نبذ الخلافات والوقوف صفاٍ‮ ‬واحداٍ‮ ‬أمام كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية والعبث بـأمن واستقرار الوطن ونبذ ثقافة الكراهية والغلو والتطرف فالحفاظ على اليمن مسؤولية الجميع‮.. ‬
وقال أيضاٍ‮ ‬تطلعاتي‮ ‬أن‮ ‬ينهي‮ ‬مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬أعماله في‮ ‬أقرب وقت ممكن وأن‮ ‬يعمل الجميع بروح الفريق الواحد في‮ ‬تنفيذ و ترجمة مخرجــاته إلى أرض الواقع في‮ ‬ظل‮ ‬يمن واحد‮ ‬يسوده الأمن و الاستقرار والعدالة الاجتماعية الحقيقية التي‮ ‬نتطلع إليها جميعاٍ‮…‬
المرأة والحوار‮ ‬
‮> ‬على مدار العام‮ ‬2013م كانت المرأة حاضرة بقوة‮ ( ‬محامية وتربوية وقاضية وإعلامية‮ ) ‬في‮ ‬مسارات الحوار الوطني‮ ‬والتسوية السياسية‮ ‬وكان لها صوتها وإقدامها في‮ ‬الحوار الوطني‮ ‬عضويةٍ‮ ‬وقياديةٍ‮ ‬ولعل هذا ما‮ ‬يميز الحوار الوطني‮ ‬الشامل‮.. ‬كإحدى محطات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية‮.. ‬هذا ما أوضحته باعتزاز كبير التربوية القديرة خديجة عليوة‮ ‬مؤكدة أن‮ ‬المرأة كانت ولا زالت كحمامة السلام في‮ ‬الحوار الوطني‮ ‬الشامل وبكل مصداقية وشفافية وكفاءة وبالتالي‮ ‬فهي‮ ‬الداعم الحقيقي‮ ‬للوطن والأسرة والمجتمع والأحزاب‮.. ‬
وأوضحت أن اليمنيين قطعوا شوطاٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬من بنود المبادرة الخليجية هي‮ ‬الحل الأمثل لإنقاذ اليمن والتي‮ ‬بالفعل أخرجت اليمن من التوتر الحاد الذي‮ ‬كاد سيودي‮ ‬الى حروب أهلية محققة‮ ‬ولا تحمد عقباها‮.. ‬
وقالت خديجة عليوة‮ : ( ‬لقد أبلى الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬خلال العام‮ ‬2013م بلاءٍ‮ ‬حسناٍ‮ ‬على الصعيد الداخلي‮ ‬والخارجي‮.. ‬فعلى الصعيد الداخلي‮ ‬تمكن‮ – ‬الرئيس عبد ربه منصور هادي‮- ‬رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الشامل‮- ‬بإدارة حكيمة ومحنكة لمؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الشامل حمياته من المؤامرات والتحديات والفشل وكذا إدارته للأحداث والتوترات حتى لا‮ ‬يدخل البلد في‮ ‬نفق مظلم‮.. ‬كما كانت شجاعة الرئيس هادي‮ ‬التي‮ ‬عكسها في‮ ‬زيارته إلى قلب الحدث الارهابي‮ ‬الذي‮ ‬طال وزارة الدفاع‮ ( ‬حدث العرضي‮).. ‬سبباٍ‮ ‬في‮ ‬شعور المواطن اليمني‮ ‬بالثقة والقوة والتحدي‮ ‬وكانت هذه من أبرز التحديات والمؤامرات التي‮ ‬أحيكت بدقة لعرقلة وإفشال الحوار الوطني‮ ‬الشامل‮).‬
وأضافت عليوة‮ : ‬ولم‮ ‬ينسه ما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ – ‬من مؤامرات تحاول عرقلة وإفشال الحوار بل وإفشال مسيرته في‮ ‬المرحلة الانتقالية وصولاٍ‮ ‬إلى محاولات الاغتيال أكثر من مرة‮- ‬أهمية الانتصار لليمن على الصعيد الخارجي‮ ‬فقد بذل جهوداٍ‮ ‬ملموسة حيث وقع اتفاقية مع الروس للتنقيب عن النفط‮ ‬ووقع اتفاقية اقتصادية مع الصين فيما‮ ‬يخص تشغيل وتطوير ميناء عدن‮ ‬ومشاريع أخرى ستسهم في‮ ‬إخراج اليمن من الأزمة الاقتصادية والتحديات التنموية‮..‬
ودعت التربوية القديرة عضو مؤتمر الحوار خديجة عليوة جميع القوى السياسية اليمنية في‮ ‬المرحلة القادمة إلى مزيد من التحلي‮ ‬بالصبر والمثابرة وتقديم التنازلات لمساندة الرئيس عبد ربه منصور هادي‮ ‬على إخراج اليمن إلى بر الأمان‮ ‬مؤكدة أن‮ ‬غرق السفينة‮ (‬اليمن‮) ‬لن‮ ‬يغرق قوى سياسية بعينها بل سيغرق الجميع ولن‮ ‬ينجوا أحد‮ ‬كما أن على الجِمِع السياسي‮ ‬اليمني‮ ‬الاستفادة من أخطاء الماضي‮ ‬وعلى كل من‮ ‬يريد السلطة أن‮ ‬يكون عند حسن ظن الشعب وأن‮ ‬يكسب ثقته بمصداقية ويتحمل المسؤولية بأمانة‮..‬

قد يعجبك ايضا