المراكز الصيفية .. نشاط يغضب الأعداء كونه يرتكز على تعليم ثقافة القرآن

 

العلامة / عبدالله الحاضري :
الإقبال كبير استجابة لقول رسولنا الكريم ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))
فرج علي الجوزي:
ثقافة تحفظ أولادنا من الحرب الناعمة التي تقودها الصهيونية
يحيى أحمد القرعي :
نريد أن نرى جيل القرآن الذي يحبط كل مؤامرات الأعداء
عبدالله القهالي
الثقافات المغلوطة تستهدف أبناءنا وتبعدهم عن هدويتنا الإيمانية

دشن قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين أنشطة المراكز الصيفية التي بدأت الأحد الماضي .. وأشار إلى أن الدورات الصيفية مهمة للعناية التحصين الشباب ومنع الاختراق الظلامي للمجتمع ..
الثورة استطلعت أراء مجموعة من الناشطين حول أهمية المراكز الصيفية في مواجهة الغزو الفكري الذي يتعرض له أبناء الأمة .. وإليكم المحصلة :

الثورة / عادل محمد

خطوة عظيمة
العلامة عبدالله الحاضري في البداية تحدث فقال :
الإقبال على المراكز الصيفية كبير استجابة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير من أن تصلى مائة ركعة))
واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – حفظه الله – لما نواجه من غزو فكري غربي إسرائيلي وممن لف لفهم، وحرصاً من الآباء على عدم ضياع الأولاد في الشوارع .. لهذا كله كان الإقبال كبيراً وممتازاً، نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للمعلمين والمتعلمين وهذه خطوة عظيمة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
العدو يستهدفنا
الأخ فرج علي الجوزي -إمام جامع الشعب- تحدث عن أهمية المراكز الصيفية فقال :
إذا أردنا إنشاء أمة راقية فعلينا بتعليم القرآن الكريم (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ).
القرآن العظيم أقسم به الله تبارك وتعالى في قوله : فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ” فإذا ما فهم أطفالنا وتدبروا كتاب الله تعالى فقد ضمنا إنشاء جيل قوي حكيم.
فأدعو الآباء الكرام إلى أن يحشدوا أبناءهم إلى المركز الصيفية القرآنية لينهلوا من خير هذا القرآن الكريم من حكم وعلوم وتربية وأخلاق، لكي نحفظ أولادنا من الهجمة اليهودية الصهيونية الشرسة التي تستهدف أولادنا بالحرب الناعمة التي تستهدف قلوب أولادنا.
لقد أدرك العدوان الصهيوني أن قوتنا في معية الله فسعى إلى أن يجعلنا نخسر معية الله، فإذا ما ابتعد الناس عن الله أصبحوا ضعفاء وفريسة الهجمة الصهيونية، فالله الله في تعليم القرآن .
التمكين والنصر
الناشط الثقافي الأخ/ يحيى أحمد القرعي تحدث عن أهمية تحصيل العلم النافع فقال :
إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة والله سبحانه يقول لنا حتى ونحن في مواجهة مع أعداء الإسلام إنه يجب أن تذهب طائفة للتفقه في الدين فقال سبحانه ” وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون” حتى والأمة في أمس الحاجة للمجاهد يجب أن نهتم بجانب التفقه في الدين .
ولنعلم أن ما يسجعل أجيالنا في منعة ومحصنين من العدو هو اهتمامنا بالعلم الشرعي، والقرآن الكريم في مقدمة هذه العلوم .. إن الأمة وهي في مواجهة صريحة مع أئمة الكفر يجب أن تعود إلى القرآن فهو الذي سيجعل الأمة تنتصر في كافة المستويات .
كنا قد سمعنا سابقاً عن جيل الميثاق ولكنا نرى الجيل المحبط والتائه والمعقد الذي لم يعرف حكمة في هذه الحياة، نحن نريد جيل القرآن الجيل الحديدي الذي يحبط كل مؤامرات الأعداء، الجيل الذي يتحفق به وعد الله ونصره .
وعلينا أن نعلم أن البديل عن العلم هو المسخ، هو سوء الأخلاق، هو رفقاء السوء، هو التيه الذي عانت منه الأمة والذي كان سببه البعد عن الله وعن المساجد وعن حلقات العلم والتحصيل العلمي .
إن الشباب اليمني شباب مؤمن ومفعم بالحيوية ولا يزال على فطرته ويتميز بنخوته وإيمانه وتضحياته وإبداعه وحرصه على بناء الواقع الذي يراه تعيسا .
إن الشباب اليمني هو رأس مال هذه الأمة التي نراهن عليه في إخراجها من الوضع الذي تعيشه وتعاني منه .
وما نشاهد ونرى من الإبداع والتقدم والتطوير المستمر في المجال وتضحياته العسكري أكبر دليل على ذلك ، فعلينا أن ندفع بأبنائنا إلى هذه المراكز لننشئ جبل القرآن الذي يبني الدولة وبكافح الفساد، زاكي الروح والنفس لنحقق رضا الله في الدنيا بالتمكين والنصر وفي الآخرة بالمعفرة والجنة .
العلم النافع
الأخ عبدالله نبيل القهالي – من مركز الإمام الهادي عليه السلام – تحدث بقوله : بجب أن نستشعر المسؤولية إزاء تعليم هذا الجبل ليكون لنا يد وإسهام في هذا العمل المهم والصالح والذي يعتبر من أوائل الأعمال التي تقرينا إلى الله، فهذا العمل هو نشاط يغضب عدو الله لأنه يقوم على أساس تعليم كتاب الله تعالى فأهميته تكمن في مواجهة الغزو الفكري فنحن نعلم اليوم وكل يوم بما يقوم به العدو من تحريف وتهويل وإدخال الثقافات المغلوطة والإباحية إلى عقول أبنائنا ولإبعادهم عن هويتنا الإيمانية وانسلاخهم عن القيم الأخلاقية فما هو واجبنا تجاه أولادنا وأبنائنا في مواجهة هذا الخطر إلا أن ندفع بأولادنا إلى المدارس والدورات الصيفية تحصينا لهم بتعليمهم علوم الدين والقرآن الحكيم وسير الأنبياء وسيرة خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله ووصيه أمير المؤمنين على (عليه السلام) وأعلام الهدى الذين سيرهم ومنهجهم وفق أوامر ومنهجية القرآن الكريم .
وكما قال العلم القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه -إذا كان هناك بناء على أساس تام أفضل من ترميم مبنى سوف ينهدم وينقرض – فهذا المثل ينطبق على تنشئة أبنائنا في صغرهم فذلك أفضل من تركهم فريسة لأعداء الأمة والثقافات المغلوطة، وقد جاء في الحكمة أو المثل ” العلم في الصغر كالنقش في الحجر “.
إن الشاب والطفل اليمني يتميز بإقباله على العلم النافع الأنه تربى وترعرع في أرض الإيمان (الأنصار ) فنحن نُعرف بعاداننا وتقاليدنا وعلى ذلك تربى أجيالنا وسوف سيستمر على ذلك عبر العصور .
صنَّاع المستقبل
الأخ أحمد أحمد الحرازي – مركز الإمام الهادي –عليه السلام- تحدث قائلاً:
تأتي أهمية المركز الصيفية كونها تسهم في بناء الجيل وتنشئته وتحصينه من الثقافات المغلوطة وتثقيفه بالثقافة القرآنية ، فهذا الجيل هم صنَّاع المستقبل وإذا لم ينشأوا في ظل ثقافة القرآن فإنهم معرضون لمخاطر الانحراف عن الثقافة الإيمانية.
كما أن العدو يعيش حالة من القلق والخوف من إرادة أجيال اليمن وهم يسعون لتحصين أنفسهم بالثقافة القرآنية، حيث يسعى الأعداء بكل الوسائل والأساليب لاستهداف أجيالنا وإفسادهم لكي يصبحوا أدوات في متناولهم.
شعبنا اليمني هو شعب الإيمان والحكمة كما وصفه الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم عندما قال ” الإيمان يمان والحكمة يمانية” وحرصاً على هذه الهوية تنصح الآباء بأن يدفعوا بأبنائهم إلى المراكز الصيفة.

قد يعجبك ايضا