الثورة نت/
أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالمواقف والأدوار المشرفة للأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان الأمريكي السعودي وصمودها وثباتها على مدى سبع سنوات.
جاء ذلك خلال ترأسه اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بصنعاء، ضم لجنة شئون الأحزاب والتنظيمات السياسية برئاسة وزير شئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ووزير الإدارة المحلية علي القيسي ورؤساء وأمناء عموم وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية.
حيث أشار رئيس الوزراء إلى أهمية اللقاء التشاوري لتزامنه مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ31 للجمهورية اليمنية 22 مايو 1990م وفي ظل ما يواجهه الوطن من إشكاليات وتحديات كبيرة نتيجة أكثر من ست سنوات من العدوان والحصار.
وأكد أن الدول المعتدية على اليمن والطامعة في موقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية ما تزال مستمرة في رسم مشاريعها لتمزيق الوطن اليمني الكبير ووحدته الوطنية وتفتيت نسيجه الاجتماعي.
كما أكد الدكتور بن حبتور أن اليمن أمام معترك حقيقي، يحتاج إلى عقول وجهود أبنائه كافة من خلال العمل المستمر لتعزيز التلاحم والصمود والثبات لتحقيق النصر والظفر على الأعداء وإفشال مخططاتهم.
فيما أشار رئيس لجنة شئون الأحزاب الدكتور أبو حليقة إلى الظرف التاريخي الذي ينعقد في ظله اللقاء الذي يضم قيادات سياسية ثبتت وصمدت في وجه العدوان بروح وطنية وانتماء حقيقي لوطنها وشعبها.
ولفت إلى الحرص على تعزيز علاقات التواصل والتنسيق بين لجنة شئون الأحزاب وكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن.
وتحدث المشاركون في اللقاء من الجانب الحزبي .. معبرين عن تهانيهم للقيادة الثورية والسياسية وللحكومة وأبناء الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ 31 للجمهورية اليمنية 22 مايو .. مؤكدين أن اليمن بحاجة إلى توطيد وحدة الصف الوطني لنصرة الوطن ومحور المقاومة.
واعتبروا انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس، نتاج وحدتها وتوحيد صف الشعب والمقاومة الفلسطينية، بما يشرف كل إنسان حر شريف.
وذكر المتحدثون أن حق الوحدة اليمنية على الجميع، هو تأكيد حضور بُعدها الوطني في مختلف المستويات والجوانب السياسية والإدارية والثقافية والاجتماعية والمضي في تحقيق أهدافها الوطنية التي جاءت من أجلها.
ولفتوا إلى أهمية إعداد مشروع سياسي لتوحيد الأحزاب السياسية بثوابت وطنية واحدة تكون رديف للانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وطالب المتحدثون بتفعيل دور لجنة شئون الأحزاب تجاه الأحزاب والتنظيمات السياسية وضمان استقرار نشاطها وانتظام اجتماعاتها.
وناقش اللقاء أوضاع الأحزاب والتنظيمات السياسية وسبل تمتين أدوارها في مناهضة العدوان والحصار والحياة السياسية وكذا جهودها تجاه المجتمع وتثقيفه وتنمية وعيه السياسي إزاء القضايا المصيرية والحقوق العامة علاوة على أدوارها في سياق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والمساهمة في عودة المغرر بهم إلى صف الوطن.
وتطرق اللقاء إلى قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية رقم 66 لسنة 1991م، وما يتطلبه من تحديث وتطوير لمواكبة التطورات التي شهدها الوطن على مدى نحو ثلث قرن من انطلاق تجربته الديمقراطية والتعددية السياسية.
ورفع اللقاء أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والسياسية وأبناء الشعب اليمني قاطبة بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.
وأشاد المشاركون في اللقاء بالبطولات والتضحيات والانتصارات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي وأدواته وكذا انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس التي جسدت وحدة الصف الفلسطيني وأحدثت تغييراً استراتيجياً مهماً لفائدة القضية الفلسطينية وأعادتها إلى الواجهة كقضية محورية للشعوب العربية والإسلامية.
وأثنوا على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية بشكل خاص ومحور المقاومة بصورة عامة.
كما أشاد اللقاء بالمسيرات الجماهيرية الحاشدة لأبناء الشعب اليمني يوم الاثنين الماضي لنصرة القدس الشريف ومناصرة الأشقاء في فلسطين وذلك امتداداً لمواقف اليمن المبدئية المساندة للشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكلف اللقاء لجنة شئون الأحزاب بالتنسيق مع بعض ممثلي الأحزاب بإعداد تقرير شامل عن مختلف المواضيع والقضايا التي تم طرحها ومناقشتها في لقاء اليوم مشفوعاً بالمقترحات المناسبة ورفعه إلى رئيس مجلس الوزراء.