الثورة نت/
التقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس، اليوم ممثل التعاون الدولي بالخارجية السويدية فردرك لي او هلسن والوفد المرافق له.
ناقش اللقاء المواضيع المتعلقة بالعمل الإنساني والعراقيل والإشكاليات التي تواجهه ومنها ما يتعلق بالمسوحات الميدانية والنفقات التشغيلية الكبيرة للمشاريع.
وفي اللقاء، أكد الدكتور مقبولي أن المجلس الأعلى هو نافذة واحدة لتسهيل عمل المنظمات بدلاً من التردد على الوزارات من أجل الحصول على تصاريح وكذا تسهيل العمل الإنساني، مشدداً على أن مبالغ المانحين لابد أن تصل إلى المستفيدين مباشرة دون نقص وأن تعي المنظمات هذا الأمر بشكل جيد ولابد للمانح أن يكون على دراية كاملة بالمبالغ التي تصل للمستفيدين والمستقطع منها لصالح النفقات التشغيلية.
فيما عبر أمين عام المجلس الأعلى، عن الشكر لدولة السويد لدعمها لليمن رغم الحصار والعدوان وتنصل الدول المانحة لليمن في تقديم الدعم.. مؤكدا حرص الحكومة اليمنية والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية على تطبيق المعايير الدولية للعمل الإنساني في اليمن.
واطلع طاووس الوفد الزائر على التسهيلات المقدمة من المجلس الأعلى للمنظمات في تنفيذ المشاريع، مشيراً إلى أنه رغم ذلك هناك بعض المنظمات تتهم الحكومة اليمنية بعرقلة العمل الإنساني ونهب المساعدات، مؤكداً أن هذه الادعاءات قد توثر على المانحين لأن صوت اليمن لا يصل إليهم.
ولفت إلى أهمية الزيارة في اطلاع المانحين على الحقائق ومعرفة أين يكمن الخلل.
وأوضح طاووس أن هناك منظمات تصرف (٧٢٪) نفقات تشغيلية وهذا الأمر يتنافى مع مبادئ العمل الإنساني، مشيراً إلى أن اليمن يعاني منذ سبع سنوات فيما لاتزال المساعدات طارئة، مؤكداً أنه لابد من الانتقال إلى الحلول المستدامة ومشاريع سبل العيش بحيث يعتمد المواطن على نفسه.
كما أكد حرص حكومة صنعاء، على سرعة استكمال مشروع المسح البيومتري الذي بدأ تجريبياً بداية العام ٢٠٢٠م في ثلاث مديريات بأمانة العاصمة ولا زال العمل جارٍ رغم التسهيلات التي قدمها المجلس.
ولفت طاووس، إلى أن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية ديفيد بيزلي، اطلع خلال زيارته لليمن على الكثير من الحقائق وخاصة المتعلقة بالمسح وما ترتب على المستفيدين من أضرار بسبب البطء في تنفيذ المسح.
من جانبه عبر مسؤول التعاون الدولي في الخارجية السويدية، عن شكره للحكومة في صنعاء والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية.. مؤكداً حرص الحكومة السويدية والتزامها بتقديم المساعدات للشعب اليمني.
كما أكد أن الوضع الإنساني في اليمن هو الأسوأ بالعالم وأن الحكومة السويدية ملتزمة بحشد التمويل للشعب اليمني.
وأشار إلى أن هناك أعمال ستنفذ عبر المجلس.. لافتا إلى ضرورة أن تستمر اللقاءات بشكل دوري مع المجلس لمعالجة الإشكاليات.