"مراسلون بلا حدود" تدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى سرعة البت في جرائم العدو الإسرائيلي
الكيان الصهيوني يشن حرباً شرسة على وسائل الإعلام في غزة والقدس والضفة
ندّدت لجنة دعم الصحفيين بشراسة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المؤسسات الإعلامية في غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وبينت لجنة دعم الصحفيين في تصريح لها أمس الثلاثاء أن الاحتلال يشن حرباً ضروساً على الإعلام الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اعتداءاته ضد الصحفيين ومؤسساته الإعلامية المحلية والعربية والعالمية.
ولفتت لجنة دعم الصحفيين، إلى أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف وتدمير للمؤسسات الصحافية في قطاع غزة، وحملات الاعتقالات والاستهدافات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، هو سابقة مخالِفة لكل أعراف القانون الدولي.
وذكرت اللجنة أن ما قامت به إسرائيل هو تصرّف همجي يستهدف سلامة الصحفيين والمصورين، وأن ما يجري من تدمير للمقرات الصحفية واستهداف الصحفيين هو محاولة إخراس للإعلام الحرّ لإخفاء الحقيقة عمّا يتعرّض له الفلسطينيون.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنه وفقاً لإحصاءاتها سجلت ( 78) انتهاكاً في قطاع غزة شن الاحتلال خلالها هجوماً عنيفاً بحق المؤسسات الصحافية لليوم التاسع على التوالي، موقعا شهيدين إعلاميين وهما الصحفي عبد الحميد الكولك والذي استشهد في 16 مايو 2021 جراء قصف طائرات الاحتلال منزله الكائن في شارع الوحدة بمدينة غزة، بشكل كلي على جميع أفراد عائلته وهو بداخله دون سابق إنذار، والصحفي محمد عبد المنعم شاهين من مخيم النصيرات، في 12 مايو 2021، جراء قصف طائرات الاحتلال الغاشمة على دير البلح وسط قطاع غزة.
فيما أُصيب أكثر من (10) صحفيين بجروح وكسور ورضوض جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال، وخلال قصفه لمنازلهم، أو خلال تغطيتهم جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبشأن استهداف الطائرات الحربية الإٍسرائيلية للمؤسسات والمكاتب الإعلامية سجلت اللجنة تدميراً كلياً لـ(26) مؤسسة ومكتباً إعلامياً محلياً وعربياً وعالمياً جراء تدمير كل من برجي الشروق والجلاء بحي الرمال بمدينة غزة، وتضرر كامل لـ (13) مؤسسة ومكتباً صحافياً محلياً وعربياً وعالمياً جراء استهداف برج الجوهرة في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
كما سجلت إحصائيات اللجنة تدمير (9) شركات للإنتاج الإعلامي ومطابع ومكتبة جراء تدمير كل من عمارة الأوقاف قرب أنصار غرب مدينة غزة، وعمارة الوليد في حي الرمال.
في حين سجلت تضرراً جزئياً لـ(5) مقار إعلامية ومكاتب صحفية محلية جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية عدة مبان مجاورة لهم.
فيما وثقت اللجنة تدمير أكثر من (12) منزلاً لصحفيين وإعلاميين بشكل جزئي، وتدمير منزل واحد لصحفي بشكل كلي خلال تدمير عمارة انس في شارع اليرموك، فضلاً عن تدمير العديد من سيارات الطواقم الصحفية جراء استهداف طائرات الاحتلال شققاً سكنية وأبراجاً مدنية قريبة منهم.
وفي القدس والضفة المحتلتين، لم تتوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، حيث سجلت إحصائيات لجنة دعم الصحفيين، أكثر من (52) حالة إصابة واعتداء بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت والضرب العنيف بأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم جرائم الاحتلال بحق المقدسيين في حي الشيخ جراح، وخلال تغطيتهم فعاليات ومسيرات المناهضة للاستيطان في الضفة المحتلة.
كما تم رصد (11) حالة اعتقال واحتجاز وتمديد اعتقال لصحفيين في القدس والضفة المحتلة تم خلالها أبعاد بعضهم عن مدينة القدس.
وعلى ضوء ذلك، تطالب لجنة دعم الصحفيين المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة والهيئات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، العمل فوراً على ضمان حماية وأمن الصحفيين وموظفي وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بعدم إفلات الاحتلال الإسرائيلي مرتكب الجرائم بحقهم من العقاب وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصا القرار رقم (1788) الذي اتخذه مجلس الأمن ، وكذلك القرار رقم (2222) الذي اتخذه مجلس الأمن وينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة”.
كما طالبت باستعجال منظمة “مراسلون بلا حدود” في نتائج تقديم الشكوى التي قدمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية بعدما استهدفت ضربات إسرائيلية مقرات إعلامية في غزة، معتبرة أن هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف “جرائم الحرب”.