المرأة العربية تهيب بقادة المجتمع الدولي مضاعفة المساعي لوقف العدوان الصهيوني على فلسطين

التظاهرات تعم أرجاء العالم تنديداً بجرائم الاحتلال الصهيوني ومجلس النواب الأردني يُجمع على طرد السفير الصهيوني

ماليزيا تعرب عن خيبة أملها إزاء عجز مجلس الأمن عن وقف العنف الصهيوني

الثورة / قاسم الشاوش

لليوم التاسع على التوالي، يواصل العدو الصهيوني جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية ترد على هذه المجازر بصواريخ أرعبت الكيان الصهيوني وأذهلت الدول المهرولة باتجاه التطبيع مع هذا الكيان الغاصب والمحتل، في حين تتواصل ردود الأفعال الرسمية والشعبية العربية والإسلامية والدولية المنددة بهذا العدوان الصهيوني و عبرت عدد من عواصم ومدن العالم عن تنديدها بالمجازر التي تُرتكب في قطاع غزة وباقتحام المسجد الأقصى المبارك والتهجير القسري لأهالي الشيخ جراح.
وفي هذا السياق أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن ممارسات العدو الصهيوني الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى التصعيد الدائر، والدفع بالمنطقة نحو المزيد من التأزيم والتوتر.
وشدد خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت الملك إلى تحذيراته المتواصلة من مغبة الانتهاكات التي يمارسها العدو في القدس، وخاصة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم.
من جهته أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة أن ينتهي الوضع الحالي لأعمال العنف التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل العدوالصهيوني، بصفة عاجلة.
وأضاف السيسي، خلال تصريح صحفي على هامش زيارته لباريس، أنه يجب أن يعود الهدوء وتنتهي أعمال العنف والقتل، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الوضع الحالي، والأمل في تحقيق ذلك موجود وسيظل موجودا.
إلى ذلك وجه 22 نائبا في مجلس النواب المصري، طلبا عاجلا إلى رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، من أجل عقد جلسة خاصة للمجلس، استناداً للمادة 278 من اللائحة الداخلية، لمناقشة التطورات الراهنة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
وأكد النائب مصطفى بكري، مقدم الطلب، أن الطلب مستوفى من حيث الشكل بتوقيع أكثر من 20 عضوا، حسبما تنص اللائحة.
من جهته استنكر رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي، الهجمات الصهيونية الأخيرة الشرسة والمتكرّرة بحق شعب فلسطين والتي راح ضحيتها عدد كبير من الضحايا من الأطفال والمواطنين الفلسطينيين العزل، مشددا على أن الموقف من القضية الفلسطينية ثابت وهي قضية كل التونسيين.
جاء ذلك خلال مشاركة مشيشي، من حمام الشط، برفع علم فلسطين، مجددا التأكيد على الموقف التونسي الثابت من القضيّة الفلسطينية.
إلى ذلك أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، عقد جلسة خاصة للمجلس الأسبوع المقبل لمناقشة الأحداث الأخيرة في ما يخص العدوان على المسجد الأقصى المبارك والقدس وقطاع غزة.
وأشار الغانم في تصريح صحفي عقب انتھاء اجتماع مكتب مجلس الأمة إلى قرار استعجال طلب الانتھاء من قانون “حظر ومناھضة التطبیع مع الكیان الصھیوني” من قبل لجنة الشؤون التشریعیة والقانونیة البرلمانیة لیتم إقراره في الجلسة.
وأضاف أنه سیتم في الجلسة مناقشة كل ما یمكن القیام به وعمله لدعم إخواننا في فلسطين المحتلة.
وفي الجزائر نظمت نقابة محام الجزائر، أمس، وقفات احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني تندیدا بالجرائم التي یرتكبھا الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقال نقیب مجلس اتحاد منظمات المحامین الجزائریین عبد المجید سیلیني في تصریح صحفي أثناء الوقفة التندیدیة بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، إن “ھذه المبادرة جاءت تلبیة لنداء اتحاد المحامین العرب الذي دعا جمیع فروعه إلى تنظيم وقفات لمساندة الشعب الفلسطيني وذم العدوان الإسرائيلي على القدس المحتلة”.
كما حمل المحامون المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان “مسؤولیة ما یحدث في غزة والصمت إزاء التوسع الاستيطاني واغتصاب الأراضي الفلسطينية”.
وأكد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش، استنكار وشجب الاتحاد لإرهاب الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا العربي في فلسطين.
وذكر العواش أنه تواصل مع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، مؤكدًا دعم الاتحاد كمنظمة إعلامية تابعة لجامعة الدول العربية للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته على المستويات الفنية والإدارية واللوجستية لمواجهة هذه الهجمات الإرهابية.

طرد سفير العدو الصهيوني
أجمع مجلس النواب الأردني في الجلسة المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، على اتخاذ موقف رسمي من خلال طرد سفير العدو الصهيوني في عمّان، وطالب نواب بدعم الشعب الفلسطيني.
وفيما أكدت الحكومة الأردنية على لسان رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، سيبقى السند والمدافع عن القضية الفلسطينية ومقدساتها وحقوق الشعب الفلسطيني، ووعد بدراسة مذكرة النواب الخاصة بطرد السفير حين وصولها للحكومة.
وعبر النواب عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات والانتهاكات بحق الفلسطينيين في القدس والداخل، والضفة الغربية.
كما دعا النواب إلى وقف كافة الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلية، وعلى رأسها معاهدة السلام، واتفاقية الغاز.
وطالب الظهراوي بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه يجب ألا يكون لدينا سفير إسرائيلي في رابية عمان وألا يكون لنا سفير في تل أبيب.
وفي الصومال استنكرت نقابة الصحفيين الصوماليين بشدة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.
وأطلقت النقابة صرخة حق وتحذير وتنبيه إزاء هذه المجازر الوحشية، التي ترتكبها سلطات الاحتلال في كل من غزة والقدس الشريف والضفة الغربية، وذلك في هجمات شرسة تشترك فيها الطائرات والدبابات والمدافع.
وأضافت: إلى جانب سقوط عدد كبير من الأبرياء، ثمة أبراج ومبان سكنية تسوى بالأرض بواسطة الصواريخ المدمرة والطائرات الحربية، كذلك يتم الاستيلاء على الأراضي والممتلكات وتخريب المزارع، وإتلاف معدات الصحفيين والتنكيل بهم واستهدافهم بالتعذيب والإذلال والقتل.
إلى ذلك دعا اتحاد المحامین العرب، أمس، إلى تقدیم قادة الاحتلال الإسرائیلي ومسؤوليه إلى المحكمة الجنائیة الدولیة بتهمة القتل العمد والإبادة الجماعیة للمدنیین العزل من أبناء الشعب الفلسطیني.
وقال الأمین العام للاتحاد ناصر الكریوین في بیان: إن الهجمات الغاشمة التي تقوم بها إسرائیل على الأراضي الفلسطینیة مخلفة عشرات الشهداء ومئات الجرحى منذ بدء حملتها الشرسة على قطاع غزة، وسط صمت “مقیت” من القوى الدولیة، “یجب ألا تمر دون محاسبة”.
ودعا مجلس الأمن الدولي والجمعیة العامة للأمم المتحدة وجمیع المنظمات الدولیة إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطیني في كفاحه المشروع ونصرة قضيته العادلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وصولا لصدور قرار ملزم من قبل الأمم المتحدة یقضي بوقف كل أشكال الأعمال العدائیة والعدوانیة ضد الشعب الفلسطیني الأعزل.
وأدانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، العدوان الواسع الذي يقترفه الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب فلسطين في كافة الأرض المحتلة والقصف الهمجي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، والذي جاء ردا على رفض الشعب الفلسطيني مخططات وممارسات المستوطنين المتطرفين الذين تتبنى الحكومة الإسرائيلية أجندتهم والذين يصرّون على تهويد مدينة القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية.
ودعت كل المنظمات الإقليميّة والدوليّة وفي مقدمتها منظمة اليونسكو للتحرك العاجل والقوي لحمل الاحتلال على وضع حدّ لانتهاكاته المتواصلة للقرارات الدولية.
إلى ذلك حيّا طلبة تونس بمختلف المؤسسات التربوية، العلمين التونسي والفلسطيني قبل الدخول إلى مدارسهم، بدعوة من وزارة التربية، دعما للشعب الفلسطيني.
يذكر أن المدن التونسية شهدت خلال الأسبوع المنصرم عدة وقفات تضامنية ومسيرات تنديدا بما طال الشعب الفلسطيني من اعتداءات على يد قوات الاحتلال والعدو الصهيوني، والتأكيد على نصرة القضية الفلسطينية.

دولياً
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن ممثلين عن اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ناقشوا خطوات الإسراع في تخفيف حدة العدوان الصهيوني على فلسطين.
وأضافت الخارجية إن الممثلين عن اللجنة الرباعية، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، شددوا على ضرورة الامتثال لقواعد القانون الإنساني في العدوان الصهيوني على الفلسطينيين.
وأشارت الوزارة إلى أن روسيا أكدت في خلال المباحثات على ضرورة عقد اجتماع للجنة الرباعية للشرق الأوسط على المستوى الوزاري.

آسيوياً
كما أعربت ماليزيا عن خيبة أملها إزاء عجز مجلس الأمن عن وقف العدوان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
وقال وزیر الخارجیة المالیزي هشام الدین حسین، إن بلاده تأسف عن خیبة الأمل إزاء عجز مجلس الأمن الدولي عن التوصل إلى موقف موحد لوقف العنف الصهيوني ضد الفلسطینیین.
وقال حسین في بیان، “هي الدورة الثالثة لمجلس الأمن هذا الأسبوع ومع ذلك لم یتم إصدار بیان واحد حول الوضع الحالي في فلسطین”، ومالیزیا تماشیا مع دعوة مشتركة مع بروناي وإندونیسیا حثت الجمعیة العامة للأمم المتحدة على عقد جلسة خاصة لإنهاء الأعمال العدائیة على الفور.
وأضاف: “یجب على الأمم المتحدة إجبار العدو الصهيوني على الامتثال لجمیع التزاماته بموجب القانون الدولي ومیثاق الامم المتحدة”، مشیرا الى وجوب تدخل مجلس الأمن والوفاء بواجباته بموجب میثاق الأمم المتحدة والعمل بسرعة وحزم للرد على سلسلة الاحتجاجات الإسرائيلية.
وفي باكستان أدان البرلمان الباكستاني ما وصفه بالظلم الذي تمارسه سلطات الاحتلال تجاه الفلسطينيين، كما أدان العدوان الصهيوني على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ومحاولات منع رفع الأذان.
كذلك، أدان البرلمان الاستيطان الصهيوني وعمليات التشريد المتواصلة للفلسطينيين، بما يخالف المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، معربا عن دعمه لشعب فلسطين في كفاحه لنيل حقه بتقرير المصير.
كما أدان تدمير قوات العدو الإسرائيلي لمباني ضمت وسائل إعلام أجنبية ومحلية في غزة، بهدف محو أي دلائل على أعمال الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأعرب عن دعمه لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس.

أوروبياً
عمت وقفات وتظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، عددا من العواصم الأوروبية شارك فيها أبناء الجاليات والمتضامنين العرب والأجانب نصرة للقدس وفلسطين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين.
ففي العاصمة النمساوية فيينا، شارك المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومتضامنون نمساويون، في وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الوزراء النمساوية في العاصمة فيينا، دعما للشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واحتجاجا على سياسة الحكومة النمساوية المؤيدة لإسرائيل.
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذر مرعي، إن النمسا أقرت في دستورها الحيادية التامة، وإن ما يجري يعد خرقا واضحا للدستور، خاصة وأن الشرطة النمساوية تمنع التظاهرات المؤيدة لفلسطين في النمسا، كما أن العلم الصهيوني رفع إلى جانب العلم النمساوي على مقر رئاسة الوزراء النمساوية.
وأضاف، أن هذه الخطوة المؤيدة لهذا العدو من قبل المستشار النمساوي لاقت استياء واسعا من قبل الشعب النمساوي والعديد من الأحزاب، مؤكدا أن أبناء الجالية العربية والمناصرين لها بصدد رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الدستورية النمساوية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تتواصل المسيرات المنددة بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في معظم الولايات الرئيسية منذ أكثر من أسبوع، حيث جابت مسيرات ضخمة شوارع واشنطن، وشيكاغو، ونيويورك، وكاليفورنيا، وتكساس، وفيلادلفيا، موحدة تحت العلم الفلسطيني، والصوت الواحد، المطالب بإيقاف العدوان الهمجي الإسرائيلي، ووضع حد لـممارسات قطعان المستوطنين ضد المواطنين العزل.
واللافت أن نسبة عالية من الأمريكيين قد شاركت في هذه التظاهرات، كما تواصل الدعم عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بتوفير سبل العيش للفلسطينيين بحرية وكرامة، وفي دولة مستقلة، وإنهاء الاحتلال، وإيقاف جرائم الاحتلال بحقهم.
من جانبه، أكد عضو التحالف الفلسطيني الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا عطية عطية أهمية هذه المسيرات التي طالب فيها المشاركون الإدارة الأمريكية بوقف دعمها المالي للعدو الصهيوني المحتل ، ورفع الغطاء السياسي عنه، ليؤكدوا للمجتمع الأمريكي أن القدس بالنسبة للجميع هي خط أحمر، ولا يسمح لأي أحد تجاوزه، وأن على سلطات الاحتلال الإسرائيلي إيقاف عدوانها دون مماطلة أو تأخير.
وفي العاصمة اليونانية أثينا، شارك الآلاف في تظاهرة حاشدة دعت لها اللجنة اليونانية للتضامن والسلم الدولي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على أبناء فلسطين.
وردد المتظاهرون، الذين انطلقوا من أمام وزارة الدفاع اليونانية، باتجاه سفارة الاحتلال الصهيوني وحتى السفارة الأمريكية، شعارات تدين العدوان الوحشي ضد الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال الاستيطاني وأعمال التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال بالقدس.
وحيا رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرة ستافروستاسوس، نضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه أطول احتلال عنصري بالتاريخ الحديث، وطالب الحكومة اليونانية بوقف انحيازها ودعمها لسياسات الاحتلال الصهيوني التي تتصرف كدولة مجرمة فوق القانون.
وثمن سفير فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، التضامن اليوناني الشعبي الكبير مع شعبنا الفلسطيني والذي يعبر عن ضمير الشعب والقيم المشتركة التي تجمع الشعبين في مراحل كفاحهما بالتاريخ ومراحله المختلفة ضد أشكال الاستعمار والاحتلال والديكتاتورية.
وشكر اللجنة اليونانية للتضامن والسلم الدولي على استمرار مواقفها التضامنية الثابتة مع الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وقضايا الحريات والسلام الدولي بالعالم. وطالب بوقف سياسة الكيل بمكيالين ومساواة الضحية بالجلاد.
واعتبر أن هذه السياسة تشجع الاحتلال على الاستمرار بارتكاب جرائهما بحق شعب فلسطين.
ووجه التحية للحزب الشيوعي ومنظماته الجماهيرية وكافة أبناء الشعب اليوناني الصديق الذي تميزه المواقف الصادقة.
وشارك في التظاهرة منظمات جماهيرية للحزب الشيوعي اليوناني، وأمين عام الحزب ديمتري كوتسوباس، وعدد من قيادات الحزب.
وفي كندا، شهدت عدة مدن تظاهرات حاشدة، إحياء لذكرى النكبة، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على أبناء فلسطين.
ففي العاصمة أوتاوا، احتشد الآلاف قرب البرلمان الكندي، ورددوا الهتافات المنددة بالجرائم الإسرائيلية في القدس وحي الشيخ جراح وغزة وباقي المدن الفلسطينية.
أما في مدينة تورنتو وباقي مدن مقاطعة أونتاريو، فقد احتشد ما يقارب 20 ألف شخص قرب مبنى بلدية المدينة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات، التي تؤكد حق العودة، وتدعو إلى وقف جرائم الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.
وفي مدينة مونتريال، ندد آلاف المتظاهرين وسط المدينة، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودعوا المجتمع الدولي للتحرك سريعاً لوقف جرائم الاحتلال في القدس وغزة.
أما في مقاطعة البرتا الكندية، خرج الآلاف من الفلسطينيين والعرب ومناصرون أجانب في العاصمة أدمنتون ومدينة كالغري وجابوا شوارع المدينة بمركباتهم رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو لتحرير فلسطين من الاحتلال، منددين بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني .
وفي مقاطعة برتش كولومبيا ووينبغ، خرجت مسيرات غضب جابت شوارع المدن الرئيسية، ندد المشاركون فيها بالعدوان الإسرائيلي على أبناء فلسطين.
يذكر أن المسيرات في أرجاء كندا كانت قد دعت لها الجمعيات الفلسطينية في المدن الكندية وباقي المناصرين من حركات الشباب الفلسطيني في كندا.
وفي بريطانيا شارك المئات من أبناء جالية فلسطين والجالية العربية والإسلامية وبريطانيون، في مظاهرات شهدتها عدة مدن تنديدا بالعدوان على شعبنا.
وانطلقت مظاهرات بمشاركة المئات في مدن نوتنغهام، وشيفلد، ونيوكاسل، حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات واللافتات الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات على القدس وحي الشيخ جراح.
ودعوا إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المتواصلة بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي بلجيكا شهدت عدد من المدن ، تظاهرات ووقفات تضامن، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية.
وشارك المئات في المظاهرات، التي انطلقت في مدن ايسدن وجنت وانتويربن، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بوقف عدوانه على شعب فلسطين وأرضه ومقدساته.
وقال الناشط البلجيكي سنان أوغوزكان خلال مشاركته : “إذا نظرنا إلى القواعد الدولية، فمن الواضح أن فلسطين أرض محتلة وعلينا عدم التعامل بازدواجية المعايير معها، وعليه لا يجب على السياسيين الأوروبيين الضغط فقط على دول معينة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، ولكن أيضا على الاحتلال الصهيوني “.
وفي النرويج استنكرت الجالية العربية حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي وقف هذه المجازر فورا.
كما طالبت الجالية في بيان صحفي، بوقف تصدير السلاح إلى الاحتلال الذي يستخدمه لقتل الفلسطينيين والمقاطعة الشاملة لهذا المحتل، ووقف كافة أشكال التعاون والتواصل معه.
كما طالب البيان بتفعيل كافة أشكال معاقبة دولة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، والدعوة لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان العالمي وكافة الجهات الحقوقية الدولية لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، وتفعيل الجهد الدبلوماسي والشعبي في العالم أجمع.
ودعت الجالية إلى ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة ووقف عمليات التطهير العرقي في القدس والضفة الغربية وكافة الأراضي الفلسطينية.
وفي مدينة بوروس السويدية، السويدية نظمت جمعية الرؤيا الفلسطينية، مظاهرة في ساحة المدينة العامة دعما ومناصرة لشعب فلسطين في القدس وغزة وحي الشيخ جراح.
وشارك في المظاهرة، عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية، وممثلون عن الأحزاب السويدية ومجموعات مناصرة للقضية الفلسطينية من السويديين.
وأكد رئيس جمعية الرؤيا الفلسطينية محمد كراز تضامن ودعم جميع المشاركين لأهلنا في غزة والقدس وحي الشيخ جراح وكل المدن الفلسطينية، وأن عدوان الاحتلال الصهيوني على أهل غزة جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها.
وطالب المجتمع الأوروبي بشكل عام والحكومة السويدية خاصة بضرورة إيقاف كافة أنواع الدعم المقدم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وجميع الأحزاب السويدية بضرورة أخذ موقف حاسم وواضح تجاه قضيتنا الفلسطينية وما يحدث في غزة.
ودعا كراز وسائل الإعلام السويدية إلى فضح جرائم الاحتلال وتحري الدقة والشفافية في نشر الأخبار عن الحرب القائمة الآن على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، باعتبارها جريمة حرب وانتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، بادرت منظمات وبرلمانات، واتحادات ونواب إلى التنديد بالعدوان الإسرائيلية.
حيث أدان الاتحاد الدولي لأبناء مصر بالخارج، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة القدس، وقطاع غزة، وانتهاكاتها للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد الاتحاد، في بيان، أن العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وإرهاب الفلسطينيين العزل هو اعتداء على حقوق الإنسان في أبشع صوره.
وتساءل الاتحاد: كيف لأي إنسان شريف أو أي حكومة أن تساند أي نظام ينتهك حقوق الإنسان ويعتدي على دور العبادة بصفة عامة أو المسجد الأقصى بصفة خاصة؟ وكيف لأي جهة أن تساند قصف المباني والمدنيين العزل؟ وما نوع الديمقراطية التي تتشدق بها حكومة إسرائيل العنصرية .. هل هي ديمقراطية بحق؟.
وطالب 36 نائبا في الكونغرس الأميركي، بوقف إطلاق النار بشكل فوري في إسرائيل وفلسطين، “لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح”.
وقال 28 عضوا في مجلس الشيوخ، في بيان مشترك مقتضب: “لمنع أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين ومن التصعيد نحث على وقف فوري لإطلاق النار”.
وجميع الموقعين على البيان هم من الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومن أبرز النواب الموقعين على البيان: بيرنيساندرز، وتامي بالدوين، وشيرود براون، وكوري بوكر، وتوم كاربر، وتامي داكوورث، وديك دوربين، وجاك ريد، وتينا سميث، وكريس فان هولين.
وبالتزامن مع ذلك، أصدر 8 من أعضاء بمجلس النواب، دعوة مشابهة لوقف فوري لإطلاق النار.
وقالوا في بيان مشترك: “أدى اندلاع أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل وغزة إلى سقوط مئات الضحايا”.
وأضافوا: “من الضرورة القصوى أن يتم وقف فوري لإطلاق النار وتجنب المزيد من إراقة الدماء. البديل هو مأساة إنسانية تتكشف بأبعاد لا يمكن تصورها”.
وحث البيان، إدارة الرئيس بايدن، على “القيادة بجرأة واتخاذ إجراءات حاسمة”، باتجاه وقف إطلاق النار.
وطالب أكثر من 160 من قادة الحزب الديمقراطي الأميركي، الولايات المتحدة بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وألا تسمح باستخدام دولارات الضرائب الأمريكية كعملة للتطهير العرقي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وحثّ قادة الحزب الديمقراطي، في رسالة وجهوها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، الإدارة الأميركية على تقليص المعونة “المساعدات” الأجنبية، لاحتلال الصهيوني ، بدلا من وضع حد لحياة الأطفال الفلسطينيين.
ودعت الرسالة، الولايات المتحدة إلى إظهار روح قيادية فعلية حول حقوق الإنسان بدلا من التغاضي عن معاناة الفلسطينيين، كذلك الاعتراف بالمعايير الدولية بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف وقواعد لاهاي لعام 1907.
وأدان أعضاء مجلس النواب الليبي العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القدس المحتلة.
وطالبوا وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية من خلال المجلس الرئاسي بالتواصل مع الدول العربية والإسلامية من أجل اتخاذ موقف جاد بوقف الاستيطان والعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.
كما طالبوا بالإعلان عن حملة رسمية وشعبية لتقديم الدعم للمرابطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليتمكنوا من مجابهة هذا العدوان السافر، وحثوا الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية لإصدار توجيهاتها لخطباء المساجد للحديث عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك والدعاء للمرابطين فيه، لتبقى قضيته حية تتوارثها الأجيال.
وندّدت منظمة المرأة العربية بالعنف الأعمى والمدمر الذي ينهال على الأراضي الفلسطينية المحتلة والمحاصرة، خاصة على قطاع غزة منذ عدة أيام، حاصدا عشرات الضحايا، وأغلبهم من النساء والأطفال الأبرياء.
وأهابت المنظمة بقادة المجتمع الدولي مضاعفة المساعي الجدية لوقف هذا العدوان، وتكثيف الجهود لاعتماد حلول عادلة لصراع متواصل منذ عقود، وهو يجدد حلقات العنف المدمر ويحصد المزيد من الأبرياء.
وقال البيان، إن القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002، كانت قد اتخذت مبادرة جريئة لإحلال السلام العادل في الشرق الأوسط، فجاء تجاهل هذه المبادرة، ليزيد من حدة الصراع والدخول في دوامة العنف المدمر.

قد يعجبك ايضا