رجال الله في شهر الجهاد والفتوحات

نوال أحمد

 

في شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والقيام، شهر الجهاد والرباط ، شهر القرآن والذِكّر، شهر الإحسان والبِرّ والصبر ، شهر الغزوات والفتوحات والنصر، لنا رجال مؤمنون شجعان أفذاذ صائمون وفي سبيل الله مجاهدون وصابرون، مرابطون في جبهات العزة والشرف واقفون وثابتون، وللعدو وأدواته ومرتزقته مواجهون، وعن الأرض والعرض والكرامة ذائدون، في شهر الجهاد والرباط والنصر والتمكين يقضي رجال الله المجاهدون أيام وليالي شهر رمضان في ميادين الكرامة وهم صائمون وقائمون وبكل إرادة وعزم يواجهون وهم ثابتون على هذه الأرض ثبات الجبال الرواسي ، المرابطون في السهول والوديان والتباب في شهر الفتح والتمكين ، المتقدّة قلوبهم بنور الإيمان والذِكر، الطاهرة المطهرة أرواحهم من دنس الدنيا، الزاكية الزكية نفوسهم بضياء التقوى، الذين يؤدون أعظم عبادة لله في شهر الله الأكبر، المتواجدون في ميدان الجهاد والقتال، المواجهون لأعداء الله ورسوله، والراصدون للعدو في كل مرصدّ..
هناك المؤمنون المجاهدون حيث يتعبدون لله تعالى في محرابهم المقدس، الصائمون القائمون لله في جبهات العز والشرف، الواقفون بكل عزم وتفانٍ في أطهر بقعة وأقدس ميدان..
في متارس العزة و الكرامة يقرأون القرآن فيتذوقون حلاوته ، لأنهم هناك يتلونه ويتحركون بحركته، يعملون بكل ما جاء به، مستجيبين لله، ينفذون كلام الله وتوجيهاته ويطبقون أوامره ونواهيه على أرض الميدان واقعاً وحركة وعملا وجهادا.
رمضان هو شهر الجهاد والرباط والصيام، وكل مجاهد مؤمن يكون في محرابه المقدس في النهار صائما وقائما ويُتبعه الليل مرابطاً وحارساً ثغر الوطن اليمن العزيز من الغزاة والمحتلين، فهناك كل مجاهد مؤمن يعلم أن الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دين الله هو ذروة سنام الإسلام، وهو من أفضل الأعمال وأجل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ويعلم أنه ما غُزي قوم في عقر ديارهم إلا ذُلّوا، ولن تنال أمة عزة وكرامة إلا بالجهاد في سبيل الله وبالمواجهة لأعداء الله اليهود والنصارى ــ أمريكا و إسرائيل ــ وأعوانهم وكل من تحالف معهم من أرباب الشرك والنفاق المُرتدين عن دين الإسلام..
هؤلاء المؤمنون المجاهدون الثابتون في ساح الوغى المدافعون عن كرامة الأرض والإنسان اليوم النموذج الأرقى بين العالمين، من يحملون روحية عالية من الإحسان والإيثار والعطاء والتضحية والصدق والوفاء ، فهم الذين يصنعون المجد في تاريخنا وهم من يرسمون اليوم صورة مشرقة لمستقبل الأمة، الأمة الإسلامية التي هي اليوم أحوج ما تكون لأن يحمل أبناؤها مثل هذه الروحية العالية والراقية ، مثل هكذا رجال مؤمنين كرماء أعزاء بعزة الله ورسوله يرفضون حياة الذل والقهر والاستعباد، أبوا إلا أن يكونوا في دنياهم أحراراً، يعيشون على هذه الأرض وهم يتنفسون الحرية والكرامة لا مهانين ولا خاضعين لأحد، رجالاً أعزاء رافعي الرؤوس وشامخي الهامات يرفضون الوصاية و التبعية لأمريكا وأدوات أمريكا..
سلامٌ على القائمين على تراب هذه الأرض، الصائمين المتصدين للعدو تحت حرارة الشمس الحارقة ، الذائدون عن بلادنا وعن حفظه وأمنه وسيادته، المجاهدين في سبيل الله بنفوس راضية وقلوب مؤمنة، وأقدام ثابتة لا تزلزها العواصف، المجاهدين والصائم كل شيء فيهم إلا بنادقهم لا تصوم ليمنحوا أبناء شعبهم وأمتهم السكينة والطمأنينة والأمن والأمان..
السلام على رجال الله المنتصرين على أنفسهم وعلى أعدائهم، الراسمين خرائط الحرية بجهادهم واستبسالهم وتضحياتهم، الواقفين على قمم المجد يوزعون العزة والشرف على فقراء الكرامة وعلى كل السائلين.

قد يعجبك ايضا