بذور الاستعمار الجديد.. وأصول المقاومة

علي محمد الأشموري

 

 

ما حدث ويحدث في المحافظات المحتلة جراء تنفيذ الأجندة الأمريكية الغربية من تجويع وقمع للمحتجين السلميين يندى له الجبين وتدمى له القلوب من قبل أذيال السعودية والإمارات تنفيذاً لأجندة الولايات المتحدة الأمريكية ومن سار في فلكها من دول ال غرب مثل بريطانيا وفرنسا وكل دول التحالف الاستعماري الجديد التي تحاول قمع مواطني دول المقاومة الأحرار .
الشيء المثير والغريب أنه وقبل زرع «قطاع الطرق» من بني سعود قبيل الحرب العالمية الأولى قبل أن يظهر الذهب الأسود «النفط» في منطقة الشرق الأوسط تم زرع الدواعش ولحقت القاعدة بعد ظهور الوهابية التي بدأت تنخر في جسد العالم العربي الحر وتتآمر مع ربيبتها ما تسمى «إسرائيل» بالتوسع في الأراضي العربية المحتلة «فلسطين» وفرض سياسة الأمر الواقع بتجميع شذاذ الآفاق اليهود من كافة أرجاء العالم بتخطيط أمريكي – غربي ودعم وتنفيذ ممالك الرمال مادياً واستخباراتياً وتنفيذ أجندة اغتيالات الزعماء مثل عبدالناصر فكان العدوان الثلاثي على مصر ونكسة 67م ورحيل جمال عبدالناصر مسموماً هذا بالإضافة إلى ما كانت تقدمه ممالك الرمال وغيرها من دول العدوان من أسلحة فاسدة أدت في نهاية المطاف إلى كوارث في الوطن العربي الحُر، فكانت الرجعيات لممالك الرمال تعمل من تحت الطاولة لصالح الصهيونية العالمية والموساد وأمريكا وبريطانيا ولم تكتشف هذه المؤامرات إلا بعد الحرب العالمية الثانية عندما غرست الوهابية وأخواتها.. فقد كانت الطائرات تنقل اليهود من الدول التي كانوا يعيشون فيها عبر جواسيس الموساد الذين كان يتم نقلهم عبر دول أوروبية إلى فلسطين حيث صادف ذات مرة وأن كاتب السطور كان في رحلة إلى تونس عبر طيران محلي، وكانت المفاجأة أن تلك الرحلة مزدحمة باليهود وكان يرافقهم بكاميرا تلفزيونية حديثة أحد الأشخاص الذي يبدو عليه أوروبياً وكانت الكاميرا لا تتوقف عن التصوير طوال الرحلة من صنعاء إلى روما.. انتابني الفضول وبدأت التحدث مع امرأة طاعنة في السن كانت تجلس إلى جواري وبجانبها مداعة وتحت أقدامها «معاشر» ومقال، قلت: أين انتم ذاهبون ..؟
قالت: بعد لقمة العيش يا ولدي.
قلت: ولما التصوير؟
قالت: من أجل أن لا نعود أو نفكر بالهجرة إلى أمريكا.
وأين ستذهبون ؟؟
قالت : «بيقلوا لنا إلى إسرائيل».
حينها عرفت بعد هبوط الطائرة في مطار روما وتوجه الجميع إلى صالات المطار وكانت البوابة المزدحمة «باليهود» طائرة إسرائيلية حينها عرفت أن هؤلاء المغادرين والموثقين بالصورة المتحركة متجهون إلى الوطن المحتل فلسطين، أما التصوير فهو سلاح بيد الموساد لمن أراد الهجرة فليتفرج على صورته وعليه أن يدفع مقابل ذلك بالأخضر الأمريكي – أي ورقة ضغط – وهكذا كان يحدث في أثيوبيا وغيرها من الدول التي كان يقطنها اليهود ومنها مصر وكل الدول العربية والمغرب.. هذا كان في بداية تسعينيات القرن الماضي.
الشيء الغريب في الأمر أن من كان يدخل من الموساد إلى الدول العربية بهدف الزيارة أو لأهداف تهريب البشر وسرقة الآثار إنما هم يحملون الجوازات الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي، الأمور في حد ذاتها لم تكن مجرد تجميع شذاذ الآفاق عبر قطاع الطرق ولصوص المال.. بل أن التدخل عبر الأذيال والمرتزقة كان من اجل الذهب الأسود وطرق التجارة العالمية ومنافذها البحرية، فاليمن الحر يمن الـ 21 من سبتمبر يعيش اليوم مناضلاً حراً كريماً يبحث عن السيادة والاستقلال بعد ست سنوات من الحرب العدوانية التي أحرقت البشر والشجر ونهبت الجزر ونباتاتها وحاولت دويلة الإمارات والسعودية نهب التاريخ بالتزوير وبدون حياء ولكن أمريكا وبريطانيا تريدان ذلك، وللتأكد من صحة الكلام فإن السعودية عبر وزير خارجيتها تعترف اليوم بالتطبيع مع الكيان «الإسرائيلي» جهاراً نهاراً وعبر الـ «سي إن إن» الأمريكية، حيث قال بن فرحان إن التطبيع مع إسرائيل داخل المنطقة سيحقق فوائد هائلة للمنطقة ككل وسيكون مفيداً من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وكذلك من المنظور الأمني وبعدها سيتم تسيير رحلات جوية من تل أبيب إلى مكة المكرمة.
هذه الأمور تكشفت بعد الرد اليمني القوي من قبل اللواء الركن محمد ناصر العاطفي – وزير الدفاع اليمني الذي أكد قائلاً « طالما استمر العدوان الغاشم على بلدنا سيستمر الدفاع وحق الرد والضربات الباليستية وليغضب من غضب»، هذا بعد أن حقق اليمنيون الاكتفاء الذاتي من الأسلحة التي تحمي سيادة الوطن ووحدته، واستقلاله، ويكفي الإهانات التي تظهر على شبكات القنوات التلفزيونية من السخرية والاستهزاء بعرب الأعراب وبالإسلام والمسلمين، فهل أولئك الذين يرتمون في حضن «النتن» يفقهون مصطلحات «الحاخامات» عبر الموساد؟.. آخر الزمن تكثر الأهوال .. فهل بقيت ذرة من كرامة يا ممالك الرمال؟؟ وهل من صحوة ضمير لدى أولئك المنبطحين بائعي الأوطان؟، ألم يعرفوا أن مارب يمنية تختزل حضارة وتاريخ الإنسان اليمني وليست وكراً للإخوان والدواعش والقاعدة؟ .. ويكفي استخدامهم خونة للاجئين أو النازحين كدروع بشرية، فقد انفضحت الأمور وكشف المستور عبر شبكة المسيرة وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي، فحبل الكذب قصير.
سؤال مشروع:
لماذا ينتشر فيروس كورونا مع قدوم الشهر الفضيل وفي نفس التوقيت من العام الماضي «كوفيد 19 المستجد»؟؟

قد يعجبك ايضا