تعود زراعتها إلى 200 عام ولحج أول محافظة يمنية زرعتها:فاكهة المانجو تتصدر أنواع الفواكه المعروضة في رمضان

تتصدر فاكهة المانجو الفواكه المعروضة في أسواق الخضار والفاكهة بصنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى، وذلك بالتزامن مع موسم الصيف، وقت حصاد هذه الفاكهة اليمنية الأصيلة وتتفاوت قيمة أسعار الكيلو الواحد حسب الصنف والنوع التي تصل إلى ما بين 400 – 800 ريال، وطبقاً لوزارة الزراعة، فإن فاكهة المانجو تعد من أكثر المنتجات الزراعية جودة في اليمن، من حيث المذاق ومن حيث عدم إصابتها بالفطريات والأمراض، ومن حيث كمية إنتاجها الوفيرة في مناطق اليمن.

تاريخياً، تشير إحدى المصادر، إلى أن محافظة لحج تعد أول منطقة يمنية تزرع المانجو في اليمن، فقد عرفت زراعته قبل أكثر من 200 عام، وبحسب المصادر إلى إن سلاطين وأمراء لحج جلبوا أنواعاً من المانجو من الهند، لم تكن موجودة في السابق، مما ساعد على تحسن الأنواع المزروعة منه في اليمن وفي لحج بشكل خاص.
وتقدر الهيئة العامة للتنمية الزراعية والريفية عدد أشجار المانجو المزروعة في اليمن بحوالي مليونين و17 ألف شجرة، منها 30 % أشجار غير مثمرة، لكن هذا الرقم تراجع نتيجة عدة عوامل على رأسها العدوان والحصار وقلة المياه وتغير المناخ وعدم الاهتمام الحكومي بدعم القطاع الزراعي.
وقبل العدوان كانت اليمن تنتج 400 ألف طن في السنة من المانجو، وفق إحصاءات الإحصاء الزراعي.
لكنها تراجعت اليوم نتيجة العدوان والحصار وعدم دعم الحكومة للقطاع الزراعي. حيث تبلغ كمية إنتاج المانجو حوالي 360 ألف طن سنوي، وفقاً لمركز الإحصاء الزراعي للعام 2018م، وتصل مساحة الأراضي المزروعة بفاكهة المانجو في اليمن لحوالي 25.015 هكتاراً.
ثمرة المانجو تعتبر من الفواكه الاستوائية الأكثر شهرة ويتم تصنيفها إلى أكثر من 100 نوع ويكمن ذلك التفاوت في اللون والنكهة والحجم وحجم البذرة نفسها, حيث قد يختلف لون ثمرة المانجو ما بين اللون البرتقالي أو الأصفر أو الأحمر والأخضر، أما عن البذرة الداخلية فتكتسب اللون الأصفر الذهبي وتتمتع بمذاق دسم وحلو كما أن ثمرة المانجو غنية بالعناصر الغذائية الأساسية حيث تحتوي المانجو على اكثر من 20 نوعاً من العناصر والمواد الغذائية التي تفيد الجسم والصحة بشكل عام كما أنها غنية بالفيتامينات ويعود أصل موطن المانجو إلى المناطق الجنوبية والمناطق الجنوبية الشرقية في المنطقة الآسيوية وسوف نذكر بالتفصيل أبرز فوائد وأضرار المانجو:

فوائد المانجو
تتجاوز فوائد المانجو أضرارها حيث أنها تكسب الفرد الكثير من الفوائد التي تعود على الصحة البدنية بشكل إيجابي ويمكن تناول ثمرة المانجو بأكثر من طريقة، حيث يمكنك تناولها مباشرة أو تناولها على شكل مربى، أي محفزة بالسكر، أو تناولها كعصير بعد عصرها, وتتمتع ثمرة المانجو بالكثير من المواد والعناصر الغذائية حيث أن كوباً واحداً يحتوي على قطع المانجو المقطعة يقوم بإمداد الجسم بـ 100 سعرة حرارية وجرام بروتين, 0.5 جرام دهون, 25 جرام كربوهيدرات, ويمد الجسم بالكمية المناسبة من فيتامين C بالإضافة إلى 35 % فيتامينA، وحمض الفوليك بنسبة 20 %, وفيتامين B6 بنسبة 10 %, وفيتامين K بنسبة 8 %, كما يحتوي على البوتاسيوم.

بالإضافة إلى احتوائها على المزيد من المعادن مثل الكالسيوم والنحاس والحديد ومضادات الأكسدة ومن فوائد المانجو ما يلي:
تعمل على وقاية الجسم من الإصابة بمرض الضمور البقعي الذي يمكن الإصابة بها بسبب التقدم في السن، لأن المانجو تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية التي تضر العين وتنتج الضمور البقعي.
كما تحمي وتقي المانجو من الإصابة بالربو لاحتوائها على البيتا كاروتين التي تحمي من تلك الإصابة، لذا عليك تناولها بكميات كافية، لأن احتواء المانجو على البيتا كاروتين يساعد على وقاية الجسم من الإصابة بعدد من أنواع مرض السرطان مثل سرطان البروستاتا وذلك وفقا لإحدى الدراسات التي تم إجراؤها من قِبل إدارة التغذية التابعة لكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد, وهناك دراسة أخرى يابانية أثبتت أنها تساعد على خفض نسب الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى دراسة قامت بها مؤسسة الأبحاث “agri life” والتي من خلالها تم إجراء اختبار لمعرفة تأثير مستخلصات البوليفينول المتوفر في ثمرة المانجو وكان هناك تأثير إيجابي على جميع السرطانات، من سرطان البروستاتا والدم وسرطان الرئة والقولون والثدي، إلا أن التأثير كان أكثر فعالية في سرطان الثدي والقولون.
كما تساعد ثمرة المانجو على الحفاظ على صحة العظام لاحتوائها على فيتامين k الذي يحفز على امتصاص الكالسيوم.