من ميدان الصمود بصنعاء نساء اليمن للعدوان : هويتنا الإيمانية وقيادتنا الحكيمة سر صمودنا وانتصارنا

 

في ميدان السبعين بعاصمة الشموخ والإباء صنعاء وفي اليوم الوطني للصمود وتدشيناً لعام سابع من الصمود أمام العدوان تجمعت حرائر اليمن الماجدات تجمعهن قضية واحدة وهدفا واحدا قضية اليمن الأم التي يراد إدخالها تحت الوصاية الأمريكية والسعودية
هنا تجمعت أمهات الشهداء والأسرى والجرحى والرجال المرابطين في الجبهات حضرت الطفلة والمرأة المسّنة مجددات العهد والوعد لليمن وللسّيد القائد ولدماء الشهداء أنهن على الدرب ماضيات وفي سبيل نصرة اليمن المظلوم وسيبذلن الغالي والنفيس من الرجال والمال ، معبرات عن فخرهن لما وصلت إليه اليمن من تقدم كبير وانجازات على الصعيد الاقتصادي والعسكري والسياسي رغم المعاناة بسبب العدوان السعودي..
وفي الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي في الهيئة النسائية_بمكتب أمانة العاصمة صنعاء مع عدد من النساء في ميدان السبعين المحتفلات بيوم الصمود الوطني رسائل عديدة تلخص وعي وصمود المرأة اليمنية..نتابع:

الاسرة / 

وعلى النصر الذي يحققه الجيش اليمني سواء في جبهات الداخل أو العلميات الرادعة للعمق السعودي وقد هنأتهم حرائر اليمن، وعاماً بعد عام أكدن صمودهن حتى تحرير اليمن وكل الأرض العربية من الاستعمار الجديد .
وهي رسالة وجهتها حرائر اليمن في هذا اليوم لدول العدوان وللعالم أن اليمن عصية على الاحتلال وأن كرامة شعبه لم ولن تكون محلا للمساومة ،
أم عقيل الغرياني – تحدثت ألينا قائلة: إننا حضرنا في هذا اليوم لنري العالم أننا شعب صامد رغم العدوان والحصار الذي ظنوا أنهم به سيركعونا خلال أسبوع أو أسبوعين وها نحن نلج السنة السابعة وما زلنا نقاوم بكل تحد.
ووجهت أم عقيل رسالة لدول العدوان قالت فيها :والله لو تستمروا في حربكم علينا مائة عام فإننا لن نخضع أو نذل فأنتم بإذن الله إلى زوال والبقاء للشعب اليمني وقيادته الحكيمة سيدي عبدالملك الحوثي الذي لو أمرنا أن نخوض البحر لخضناه دونه مقدمين أرواحنا وأولادنا وأزواجنا وإخواننا والنصر حليفنا بإذن الله
من جهتها أم الشهيد غمدان الهمداني ابتدأت حديثها معنا قائلة : نحمد الله أننا وصلنا إلى هذا اليوم والى هذا المستوى من العزة والنصر ،وقالت أم الشهيد انه مابين اليوم الذي جاءت فيه طائرات العدوان تقصف وتدمّر وبين اليوم فرق كبير حيث أصبح الشعب اليمني اليوم يملك زمام المبادرة ويثأر لأبناء اليمن الأبرياء الذين قتلوا دون ذنب ، فاليوم هو يوم نثبت للعالم مدى صمودنا ونصرنا الذين حققه رجالنا وأبناؤنا الذين ضحوا بدمائهم حتى تحقيق النصر وتوجهت أم الشهيد برسالة لدول العدوان مفادها: والله لو تجتمع علينا الجن فلم ولن نخضع أو نذل وأننا المنتصرون وقريباً سندخل لكم إلى عقر داركم.
كان الله معنا
أما أم الشهيد مناع عبدالكريم العامري – فقد بدأت حديثها قائلة :أحس اليوم بفرحة كبيرة بانتصاراتنا التي نحققها على أولئك الذين باعوا أنفسهم لأمريكا وإسرائيل ،وأننا كنا مع الله فكان معنا ونصرنا عليهم وأمكن منهم حتى لم تعد أسلحتهم وأموالهم تحقق لهم شيئا من النصر إنما باتت ضعيفة أمام قوة أهل اليمن الشعب الذي ظنوا أنهم سيركعونه بأموالهم وأسلحتهم لكنه بقوة الله استطاع أن يدحر أطماعهم ويدوس على أسلحتهم.
تضحيات جسيمة
أما الحاجة فاطمة حمدي الطياري فقالت : حضرنا اليوم. لنحتفل بذكرى اليوم الوطني للصمود ونقدم رسالة للمعتدين الذين جاؤوا لقتلنا وللمرتزقة أنهم مهما تحبروا فإنهم لم يحققوا أي نصر سوى القتل فقط ،وقالت الحاجة فاطمة: أبنائي وأحفادي كلهم في الجبهات ولديّ حفيد جرح ثلاث عشر مرة ولم تثنه جراحه عن مواصلة الجهاد ، وبكل أسى دعت على المعتدين الذين حاصرونا وقتلونا ولكنهم بإذن الله مهزومون ونحن منتصرون.
فيما تقول أم الشهيدين محمد وأحمد القاضي:
جئنا في هذا اليوم العظيم لساحة السبعين لإحياء ذكرى الصمود الذي حققه اليمنيون طيلة ست سنوات من الحرب الخبيثة والتي لم يحقق العدو فيها شيئا سوى قتل الأبرياء وتدمير الأرض وهذا الشيء واجهناه بكل صبر وتحد وبذلنا أغلى ما نملك من أجل نصرة اليمن والشعب المظلوم ، وتابعت أم الشهيدين : أنا قدمت شهيدين لأجل دين الله ولأجل اليمن ولدي ولدان في جبهات العزة ومستعدة أهب بقية أولادي الستة في سبيل ذلك إن استدعى الأمر فأنا أربيهم على ثقافة الجهاد والاستشهاد.
واستطردت أم الشهيدين قائلة: إن أكبر عوامل النصر الذي حققه اليمنيون هو ثقتهم بالله الذي يعلم مدى مظلوميتنا فكان خير ناصر، وأيضا قالت: إن القيادة الحكيمة لها دور كبير في تحقيق هذا النصر وإدارة الحرب كما أن الشهداء لهم دور بارز في صناعة النصر، ورسالة وجهتها لدول العدوان تقول : أننا صامدون لو يفنى آخر واحد منا ولن نستسلم أو نخضع ونحن منتصرون بإذن الله.
تضحياتنا نصر وعزة
من جهتها أم الشهيد عدنان عباس فقد عبرت عن مدى فرحتها بانتصار دماء الشهداء التي أثمرت عزاً ونصراً ،وقالت أم الشهيد عدنان : إنه مهما بذلنا ومهما ضحينا إلا أننا لانزال مقصرين ،فأنا لازال لدي ثلاثة من المجاهدين دفعتهم بكل رضا لأجل نصرة دين الله فهذا هو واجب علينا ، ونقول للعدوان ومرتزقته إنهم إلى زوال أما اليمن فستبقى منتصرة مهما طال أمد الحرب.
طول الحرب زادنا قوة
الأخت سماح يحيى عبدالله الصنعاني قالت: إن حرائر اليمن خرجن في هذا اليوم لإحياء ذكرى اليوم للصمود صامدات وثابتات مهما تجبر العدو وطغى لأننا بحمد الله منتصرون به وبأعلام الهدى وبجيشنا وبرجالنا الذين يسطرون أروع الملاحم في الجبهات ،
وقالت: رغم المظلومية التي طالت شعبنا اليمني حين تجمع عليه الشرق والغرب والصديق والقريب إلا أننا واجهناهم بكل بسالة وبأس ولم نكترث لنفاقهم البغيض، وهانحن عاماً بعد عام نزداد قوة تفوقت على صناعتهم وخبثهم وآلياتهم الضخمة لأننا نملك قضية تتمثل في الدفاع عن دين الله وعن أرضنا وعرضنا ،فمهما كانت قوتهم إلا قشة أم ما يملكه المجاهد اليمني من بأس شديد
“وان الله على نصرهم لقدير”
ختاما التقينا بالأستاذة كريمة المطاع والتي بدأت حديثها معنا قائلة:
أشعر بهذا اليوم بتحقق مصداق قوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) وهذا النصر اليوم يشعرنا بالفخر لأنه نصر من الله ،وقالت المطاع وأيضا كان شعار الست سنوات هو قوله تعالى (وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ) وهانحن اليوم خرجنا لنثبت للعالم الصامت ولدول العدوان أننا شعب صامد يأبى الذل والخنوع شعب عزيز أصحاب إيمان وحكمة كما وصفنا النبي الكريم ، وكما قال السيد القائد إننا سنقاتلهم جيلاً بعد جيل بكل صمود حتى ننتصر ونحن الحمد لله صمودنا هذا هو انتصار على العدو الذي.ظن أنه خلال أيام قلائل سيركعنا وهانحن ندشن عاما سابعا من الصمود والعزة والكرامة ، وتابعت بالقول أسباب كبيرة حققت لنا هذا النصر أولها هويتنا الإيمانية وثانيها هو القيادة الحكيمة الذي لولاه لربما كنا قد فقدنا الكثير من العزة لكن بصبره وحكمته وخطاباته التي منحتنا الكثير من القوة بعد أن كنا مستضعفين ولكن لم نكن ضعفاء ،فاستطعنا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من النصر والكرامة،،ونرفض أن نكون حديقة خلفية السعودي و الإماراتي ،
وزادت المطاع بالقول: إن من أسباب النصر هو معرفتنا من نقاتل وكنا بفضل الله نقاتل الأمريكي والصهيوني ونحارب مشاريعهم الخطيرة في اليمن وكل الدول العربية وعلى رأسها فلسطين التي لم نخذلها رغم المعاناة.
ومضت تقول: إن المبادرة الأخيرة ليست سوى لعب على العقول والتي تريد من خلالها أن تنفي أن العدوان سعودي بأوامر أمريكية وهذا الذي لا يجهله أحد ،فقد كانت هذه الحرب كفرصة للشعب كي يثبت جداراته في كل المجالات فنهج الجميع منهج الاكتفاء الذاتي ابتداء من الجبهتين الزراعية والصناعية واللتين بفضل الله كان لهما فضل كبير في كسر الحصار المفروض والتغلب على الكثير من الأزمات ،أيضا مشينا على قاعدة الشهيد الصماد (يد تبني ويد تحمي ) فاستطعنا أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم من هذا النصر الذي يعيبون علينا احتفالنا فيه أننا نحتفل بذكرى قتلنا لكن نقول لهم إننا نحتفل بصمودنا وتحويلنا الغصّة إلى فرصة
وقالت كريمة المطاع لدول العدوان عليهم: أن يلتقطوا فرصة السلام وإلا قد يأتي يوم لن تكون مسخرة لهم وسيجدون أنفسهم في موقف سيئ وخاصة بعد ما وصلوا إليه من الخسائر العسكرية والاقتصادية.

قد يعجبك ايضا