الثورة نت//
نظمّت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة – قطاع تحفيظ القرآن الكريم اليوم الحفل الختامي التكريمي لحفاظ وحافظات القرآن الكريم المشاركين في مسابقة يمن الإيمان في رحاب القرآن للعام 1442 هجرية، بدعم الهيئة العامة للأوقاف.
وفي الحفل هنأ وزير العدل القاضي الدكتور محمد الديلمي الفائزين بمسابقة القرآن الكريم من الحفاظ والحافظات من مختلف المحافظات .. حاثاً إياهم على تطبيق كتاب الله قولاً وعملاً.
وأشار إلى أهمية مسابقات القرآن الكريم في تحفيز النشء والشباب على تعليم كتاب الله والاستزادة من علومه وتدبر معانيه وأحكامه ونواهيه.
فيما أشار نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي، إلى أن الفعالية الختامية للمسابقات القرآنية تأتي تتويجاً لمسابقات أٌقيمت سلفاً في المحافظات .. مباركاً للفائزين الـ 60 حصولهم على المراكز الأولى بالمسابقة على مستوى المحافظات.
وقال” منذ بداية العدوان كان يراهن البعض في أن المسابقات القرآنية في ظل انعدام الدعم الخليجي ستتوقف، وكان يتم تكريم المتسابق الأول بمبلغ ستين ألف ريال، رغم الدعم السخي من الجمعيات الخيرية والتمويل الداخلي والخارجي”.
وأشاد العلامة ناجي بجهود القطاعين العام والخاص، في تنظيم مسابقات القرآن الكريم بصورة أفضل مما كان سابقاً، وإعطاء الفائز الأول سيارة وجوائز مالية، ورعاية المسابقة والاهتمام بها بزخم أكثر من أي وقت مضى.
ونوه بجهود قيادة وكوادر قطاع تحفيظ القرآن بوزارة الإرشاد ودعم الهيئة العامة للأوقاف وهيئة الزكاة ومجموعة الجيل الجديد و تيليمن ويمن موبايل وكل من سعى في إنجاح المسابقة .. داعياً إلى الاهتمام بالثقافة القرآنية وتعزيز الوعي بأهميتها والجمع بين حفظ النص وفهمه.
بدوره بارك رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي للمتسابقين والمتسابقات حصولهم على المراكز الأولى في المسابقة على مستوى المحافظات.
وأشار إلى أن القرآن الكريم، كنز عظيم اختص الله به أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وقال” إذا ما جعلنا كتاب الله إمامنا وهادينا في ظل الظروف التي نمر بها، فإنه سيهدينا إلى الصراط المستقيم، باعتباره نور وهداية للأمة”.
وعبر عن الأسف لابتعاد الأمة عن كتاب الله والذي جعل قوى الاستكبار تٌهيمن على قرارها ونهب ثرواتها وتمزيق أبنائها بمزاعم العنصرية والمناطقية وغيرها.
وأكد العلامة الحوثي أن الهيئة العامة للأوقاف ستقدّم الدعم لحلقات القرآن الكريم بتعاون الجميع على استعادة أموال الأوقاف المنهوبة التي وضعت لإنارة بيوت الله وطلبة العلم وحفظة كتاب الله .. مشدداً على ضرورة عودة الأوقاف إلى مقاصد الواقفين.
كما أكد الحرص على إعادة حلقات القرآن الكريم إلى المساجد على مستوى المحافظات والمديريات ورعاية طلاب العلم وحفظة كتاب الله عز وجل.
من جهته بارك رئيس الهيئة العامة الشيخ شمسان أبو نشطان للحافظين والحافظات للقرآن الكريم في المسابقة السنوية .. وقال” القرآن مكانته ومنزلته عظيمة وهنيئاً لمن ارتبط بالله عز وجل وتعلم العلم لوجه الله واستشعر عظمة كلام الله وكتابه الكريم”.
وعبر عن الأمل في أن يكون الحافظين والحافظات عند مستوى المسئولية لحمل كتاب الله وتطبيقه قولاً وعملاً .. وأضاف” لا نريد أن يكون اهتمامنا ومسابقاتنا من أجل أهداف دنيوية، بل لابد أن نتمسك بالله ونعزز الارتباط بمنهج الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم”.
وتطرق الشيخ أبو نشطان إلى أن اليمن يمر بعدوان وحصار وحرب منذ ست سنوات، طالت مقدرات البلاد من البنية التحتية والمنشآت والأعيان المدنية واستهداف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، من قبل من يدّعي الإسلام ومنهج المصطفى وصحابته والسلف الصالح.
وأَضاف” لقد سقطت تلك الأقنعة وتفاجئنا بالعلماء الذين كانوا يدعون لتعليم كتاب الله وحفظ القرآن الكريم، يقولون بأن العدوان جاء بأمر الله ويدعون لاستمرار ارتكاب الجرائم، فهل يمثل أولئك العلماء كتاب الله ومنهج رسوله الكريم وصحابته؟”.
وأكد رئيس هيئة الزكاة دعم ومساندة الهيئة لحفظة كتاب الله الكريم .. مشدداً على ضرورة عدم التنافس في مسابقات القرآن الكريم من أجل الحصول على جوائز أو أن يكونوا نسخاً من نماذج تلاوات ومحاضرات لآخرين، لكن لابد أن يكون حفظة القرآن قدوة في المجتمع.
إلى ذلك أكد وكيل قطاع تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني اهتمام القطاع بالقرآن الكريم وحفظة كتاب الله عز وجل وتكريمهم بما يليق بمكانتهم.
وبين أن المسابقة تقدّم لها في المرحلة التمهيدية خلال الفترة الماضية قرابة ألفين متسابقاً ومتسابقة من مختلف المحافظات، وأٌجريت التصفيات لهم وفاز 60 متسابقاً ومتسابقة على مستوى المحافظات .. مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن العشرة الأوائل في التصفيات النهائية للمسابقة في 27 رمضان المقبل.
فيما ألقيت كلمتان عن مجموعة الجيل الجديد وعن المتسابقين ألقاها عبدالعزيز النصيري، أشارتا إلى أهمية مسابقة القرآن الكريم لتحفيز النشء والشباب على الإقبال على كتاب الله والاستزادة من علومه.
وقٌدمت خلال الحفل الختامي عدد من مسئولي وزارة الإرشاد وهيئة الأوقاف والمسئولين، فقرة من التراث الشعبي، وتكريم 60 متسابقاً ومتسابقة بجوائز مالية وعينية.