فعاليات تضامنية تطالب السعودية بالإفراج عن الخُضري ونجله

الخارجية الفلسطينية: قمع الاحتلال للمسيرات السلمية أبشع أشكال العنصرية والفاشية

 

رام الله /
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن قمع قوات الاحتلال الوحشي لمسيرات المواطنين الفلسطينيين السلمية، يعكس أكثر من غيره من أشكال القمع المختلفة حجم سيطرة العقلية الفاشية العنصرية على حكام تل أبيب ومفاصل الحكم في دولة الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة في بيان لها، مساء أمس الأول ، القول: إن ذلك ليس فقط على مستوى العنف الهمجي الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد مواطنين مدنيين عزل بمن فيهم نساء وأطفال وكبار سن يشاركون في تلك المسيرات للتعبير عن موقفهم بشكل علني في رفض الاحتلال والاستيطان وسرقة أرضهم، بل تكمن خطورة هذا القمع في دلالاته في نظرة الاحتلال العنصرية للمواطنين الفلسطينيين.
وأدان بيان الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات همجية الاحتلال في قمع المسيرات السلمية، واعتبر ذلك أبشع أشكال العدوان على الحريات الأساسية للإنسان وعلى مبادئ حقوق الإنسان، وهو حلقة في سلسلة طويلة من اجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية واستكمال تهويدها، ومحاولة تركيع المواطنين الفلسطينيين وتخويفهم والتحكم بوعيهم وتفكيرهم حتى يقتنعوا بعدم جدوى الاحتجاج المدني السلمي.
وتساءلت الوزارة في بيانها “أين هي الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتتفاخر أنها تتمسك بها؟ ما هو موقف الدول التي تطالب بشطب البند السابع من هذا المشهد وماذا تعرض للشعب الفلسطيني؟”
من جهة أخرى أطلقت عائلة الخضري في قطاع غزة ، سلسلة فعاليات تضامنية لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن الدكتور محمد صالح الخضري ونجله الدكتور هاني المعتقلين منذ عامين في سجون الرياض.
وقالت العائلة في بيان إنّ “هذه الفعاليات تأتي عقب مرور عامين على اعتقالهما تعسّفًا واستمرار تدهور حالتهما الصحية داخل السجن واستمرار تأجيل محاكمتهما”.
وأضافت أنّها “وجّهت رسائل تتضمّن معلومات حول ظروف اعتقال الدكتور محمد ونجله لعدد من المراكز الحقوقية المحلية والدولية في خطوة تأمل من خلالها المساعدة في إطلاق سراحهما”.
وأشار البيان إلى أنّ العائلة تعتزم إقامة فعالية صامتة يتخلّلها إشعال شموع، وسط مدينة غزّة مساء يوم السبت الموافق 27 مارس الجاري.
ونوّهت العائلة في بيانها بأن برنامج الفعاليات يتضمّن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرّ الصليب الأحمر ومقرّ المفوّض السامي لحقوق الإنسان طلبًا للمساعدة الفعّالة للإفراج عن الدكتور ونجله، وإنقاذهما من مصير وشيك لا يتمنّاه أحد من المدافعين عن الإنسانية.
الجدير بالذكر أنّ الدكتور محمد (81 عامًا) يُعاني من سرطان البروستاتا ويحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية لا تتوفّر في العيادات الطبية في السجون السعودية.

قد يعجبك ايضا