الثورة / أحمد كنفاني
أوضحت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة الحديدة، أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة- التي تعرضت لها المؤسسة والمنشآتالتابعة لها خلال ستة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم- بلغت 4 مليارات و 477 مليونا و 160 الف ريال.
وأشارت المؤسسة- في مؤتمر صحفي نظمته أمس بحضور وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي- إلى استهداف العدوان لمحطة الصرف الصحي رقم ( 5) ما أدى إلى تدمير غرفة التشغيل والتحكم وغرفة المولدات وغرف المحولات بشكل كلي، ونتج عنه خروج المحطة بالكامل عن الخدمة وتضرر مضخات رفع مياه الصرف الصحي وتضرر الخزان التجميعي للمياه العادمة .. مبينة أن تكلفة الأضرار بلغت 350 مليون ريال.
كما أوضحت أن استهداف الموقع الشرقي لحقل آبار مياه البيضاء أدى إلى قطع الخط الناقل للمياه وتضرر المباني وانقطاع المياه عن المشتركين، وزيادة الأعباء ومعاناة سكان المدينة خلال فترة إصلاح الأضرار التي كلفت المؤسسة إضافة وزيادة فاقد المياه بمبلغ 150 مليون ريال.
ولفتت إلى أن استهداف خطوط الضغط العالي بالقصف في أكثر من موقع وتوقف الكهرباء المغذية للآبار في حقل البيضاء وانقطاع الخدمة عن المشتركين وزيادة نفقات إصلاح واستبدال خطوط الضغط والأعمدة الخشبية، كلف المؤسسة 300 مليون ريال.
وأفادت بأن تدمير الخزانات مع ملحقاتها ومحطة التحلية في مشروع مياه جزيرة كمران أدى إلى خسارة المؤسسة أصلا من أصولها بقيمة 350 مليون ريال، إضافة إلى تدمير خزانات مياه الشرب لفرع مياه الصليف الذي بلغت خسائره 200 مليون ريال.
ونوهت إلى أن استهداف وتدمير محطة معالجة الصرف الصحي وهنجر المخازن في مديرية باجل أدى إلى استشهاد الحارس، وتوقف تصريف المياه العادمة وتدني مستوى الأكسدة وارتفاع الأثر البيئي السيئ، وخسارة المؤسسة أصلاً من أصولها بقيمة 300 مليون ريال.
وذكرت أن الاعتداءات المستمرة على الخطوط الرئيسية الناقلة من قبل العدوان، كلف المؤسسة زيادة في نفقات الإصلاح وفاقد المياه بلغت 200 مليون ريال.
وأكدت أن الفرق الفنية المتخصصة التي شكلتها المؤسسة لحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، سجلت استهداف العدوان بالقصف المباشر لشبكات وخزانات ومنظومات ومحطات الضخ للمياه في المدينة، مما ألحقها بأضرار جسيمة وكبيرة أثرت في وصول الخدمة للمواطنين بشكل متفاوت.
وأضافت أن العدوان الأمريكي السعودي المستمر على اليمن منذ ست سنوات ألقى بظلاله على قطاع المياه مما جعل المؤسسة غير قادرة على تلبية طلبات الخدمة ، مما يؤدي هذا التوقف إلى حرمان كثير من المشتركين في مناطق مختلفة لا سيما المزودين بالخدمة عبر محطة الضخ الرئيسية من تزويدهم بالمياه.
وفي المؤتمر ثمن وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، بصمود الكادر الفني والإداري للمؤسسة والحرص على إيصال المياه إلى المواطنين.
وأكد حليصي أن استشعار المسؤولية من قبل العاملين بالمؤسسة في تقديم الخدمات للمواطنين كان له الأثر الكبير في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية بالمحافظة في مواجهة العدوان.
فيما استعرض مدير المؤسسة عبدالرحمنإسحاق، الجهود التي بذلتها المؤسسة لمواجهة أزمة انعدام وقود التشغيل بسبب الحصار والذي كاد أن يتسبب في خروج منظومة المياه والصرف الصحي عن الخدمة.
وأكد أن المؤسسة عملت خلال فترة العدوان على حشد الجهود والطاقات المتاحة المادية والبشرية لمواجهة الاستهداف المباشر لمشاريع المياه ناهيك عن الجهود التي بذلت في إعادة تنظيم العمل المؤسسي واستمرار التشغيل.
وجدد إسحاق إدانته قصف العدوان الأمريكي السعودي الهمجي الذي يستهدف كل مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية بما فيها خزانات ضخ المياه دون مراعاة لحرمة حياة الناس، كون استهداف خزانات المياه يمس حياة المواطنين بشكل مباشر، فالمياه أهم من أي شيء آخر.
وأعتبر أن قصف وتدمير خزانات وشبكات المياه وخطوط الضخ والإرسال والمولدات والمحولات يدل على همجية وحقد العدوان على اليمن وشعبه الصامد ويهدف إلى إيقاف العمل وخلق أزمة خانقة لدى المواطنين لعدم حصولهم على المياه.
مشيرا إلى أنه مهما تمادى تحالف العدوان في استهدافه لمشاريع المياه فإن المؤسسة ستواصل المضي قدما وبالوتيرة نفسها من خلال تسخير كافة الجهود والإمكانيات لاستمرار قطاع المياه والصرف الصحي في تقديم خدماته وعدم توقفه.
تخلل المؤتمر الصحفي- بحضور نائبي مدير عام المؤسسة خالد فكري والمهندس فضل أمين ومدراء الإدارات- عرض مصور عن الأضرار والمواقع التي استهدفها العدوان والخسائر المادية الناتجة عنه.