عبدالملك العجري “للثورة”.. ننتظر رسالة واضحة بشأن القضايا الإنسانية والحل للموانئ يجب أن يضمن إزالة العراقيل والابتزاز
مارتن وليندر وصلا مسقط وأبلغنا عبر العمانيين أن هناك تفهم لموقفنا بشأن الجانب الإنساني
الثورة/ مجدي عقبة
توقع عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري أن يحمل المبعوث الأممي مارتن غريفيث – الذي وصل مسقط اليوم بالتزامن مع زيارة ليندر كينغ المعين مبعوثا أمريكيا إلى اليمن الذي وصل مسقط هو الآخر – أفكارا جديدة في الملفات الإنسانية ، مشيرا إلى أن المبعوثين وصلا مسقط والتقيا الأخوة العمانيين ومن المأمول أن يحملا جديدا بشأن الملفات الإنسانية.
وقال العجري إن الوفد الوطني تم إبلاغه من الاخوة العمانيين أن هناك تفهم للقضايا الانسانية لا سيما بعد الموقف الواضح الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير وأكد فيه ضرورة فصل الجانب الإنساني عن الجانب العسكري والسياسي ، ورفضه لمحاولات السعودية الابتزاز والمساومة باستخدام الورقة الانسانية ، وقال إننا نأمل أن يكون الطرف الآخر قد استوعب هذا الموقف الواضح وما يتعلق به.
ولفت عبدالملك العجري في حوار مع الثورة إلى أن من الواجب أن يحمل المبعوثان جديدا بشأن القضايا الإنسانية والحوار السياسي ، وأكد تلقيهم بلاغات عبر العمانيين الذين يعملون على تقريب وجهات النظر بأن هناك تفهم حقيقي للقضايا الإنسانية التي يرفض الوفد الوطني المقايضة بها ، على اعتبارها قضايا ملحة ومهمة وإنسانية للشعب اليمني ، آملا أن يتم ترجمة هذا الموقف على أرض الواقع.
وأكد العجري “على ضرورة أن تكون الرسالة واضحة للموقف الوطني بشأن القضايا الإنسانية ، وأن يتم ترجمة هذا التفهم على الواقع فيما يتعلق بالميناء والمطار ، وبما يضمن فتحا كاملا دون عراقيل أو ابتزاز أو تأجيل وتأخير للسفن وغرامات ورشاوى كما كان يحدث في بداية العدوان” ، يشار إلى أن تحالف العدوان ومنذ بداية العام الحالي عمد إلى منع السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة بشكل كامل وقام باحتجازها في منطقة جيزان ما سبب أزمة كارثية في الوقود.
ومنذ بداية العدوان تتعرض سفن النفط للاحتجاز والتوقيف والتأخير حتى بعد حصولها على تصريحات أممية تقوم سفن الحصار التابعة لتحالف العدوان بحجز أي سفينة تتجه إلى ميناء الحديدة عدة أيام ، ثم تضطر سفن الوقود إلى دفع رشاوى لقيادات في تحالف العدوان وحكومة المرتزقة مقابل السماح لها بالمرور من منطقة الحجز والوصول إلى ميناء الحديدة للتفريغ فيه.
العجري أشار للثورة ، إلى أن التغيير في الموقف السعودي الذي زعمه المبعوث الأمريكي ليندر كينغ تكتيكي أكثر منه استراتيجي ، وأن المبادرة السعودية التي أعلن عنها وزير سعودي هي محاولة للتنصل من المسؤولية ، واعتبرها محاولة لإعادة الأمور إلى مربع الصفر وتتويه وتشتيت القضايا والملفات.
ولفت الى أن السعوديين يراودهم وهم بتحقيق ما فشلوا فيه بالقوة من خلال المسارات السياسية ، واعتبر ما أسمته السعودية مبادرة للحل محاولة للتخلص من الضغوط الدولية ، ولخلط الأوراق المتعلقة بالقضايا الإنسانية ، وقال إن السعودية تستدعي المبعوثي الأمريكي إلى الرياض وكذلك تفعل مع المبعوث الأممي ثم تطرح عليهم ما تريد تحقيقه وتسعى إليه ثم تنتظر منهم إقناعنا بالموافقة ،وقال العجري أكد أنه لم يكن لدى المبعوث الأمريكي تصور جاهز للحل وقد اعتمد على رؤية السعودية وهذا سبب التعثر في جهوده رغم محاولة استدراكه لخطأه.
وقال لا يمكن للسعودية أن تحضر عند القصف ، وتغيب عندما يتعلق الأمر بالسلام ، واصفا محاولات الدفع بحكومة هادي الى الواجهة تهرب من المسؤولية وسلوك متذاكي والتفافي ، ولفت العجري الى أن الخطاب السعودي تعدل فيما يخص طموحاتهم بإزاحة انصار الله من المشهد مؤكدا ان انصار الله ليس لديهم نظرة عدوانية تجاهها لكنها مصرة على موقفها غير المبرر.
ويطرح الوفد الوطني أن يتم حل الملف الإنساني بعيدا عن القضايا السياسية والعسكرية الأخرى ، ويرفض المقايضة فيما يتعلق بالحصار على الموانئ والمطارات ،فيما تسعى السعودية والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى المساومة به وطرحه مقابل تنازلات سياسية وعسكرية ، قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة ستة أعوام من الصمود اعتبر ذلك استحقاق ضروري لا يمكن المساومة فيه ولا يمكن النقاش حوله.
وكشف العجري هناك جهود مبذولة من قبل الاخوة العمانيين يشكرون عليها لتقريب وجهات النظر ، وقد التقوا بالمبعوثيين وسنستطلع ما لديهم إذا كانوا جادين ويحملون جديدا يمكن البناء عليه.