العام الماضي.. ضبط وإحباط 418 عملية تخريبية وإرهابية للعدوان وضبط 472 من عناصر داعش والقاعدة وتفكيك 212 عبوة ناسفة وضبط أكثر من 58 ألف جريمة
الدكتور المرتضى: الحرب الأمنية تدور في موازاة الحرب العسكرية، ويتم خلالها تحقيق إنجازات لا تقلّ أهمية عن الإنجازات العسكرية
العميد الثور: افتتحت إنجازات العام الحالي بالقبض على أخطر خلية للتجسس تابعة للاستخبارات البريطانية وهذه الانطلاقة للعديد من الإنجازات
أثبتت إنجازات الأجهزة الأمنية خلال ست سنوات من العدوان أنها لا تقل أهمية عن جبهات القتال وما يقوم به الأبطال من أفراد الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات بل إن أداء ويقظة الأجهزة الأمنية هي من توجت انتصارات اليمنيين على العدوان، وذلك بحماية الجبهة الداخلية من الاستهداف والاختراق وإعطاء الدافع القوي للجيش واللجان في تحقيق التقدم في الجبهات الميدانية والحدودية، فقد حاول العدوان بكل ما يستطيع تمرير مشاريع استهداف الجبهة الداخلية وأنفق الملايين من الدولارات وزرع الخلايا العميلة وجند أتباعه لنشر الشائعات عبر إعلامه، وكل ذلك للنيل من وحدة الصف بعد أن عجز عن المواجهة العسكرية المباشرة وحصد منها الهزائم والخسائر الكبيرة في العدد والعتاد والأموال أيضا وكل ذلك باء بالفشل بسبب رجال الأجهزة الأمنية ومن خلفهم وعي المواطن الذي يتعاون معهم حرصا على أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطن اليمني في كل شبر من الأراضي اليمنية المحررة,,,
“الثورة ” تستعرض أبرز الإنجازات الأمنية التي تحققت خلال سنوات العدوان الست كما تلتقي أكاديميين وعسكريين تحدثوا عن أهمية الإنجازات الأمنية ودورها الكبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار والمشاركة في انتصارات جبهات القتال.
الثورة / أحمد السعيدي
إنجازات الأجهزة الأمنية بدأت تظهر جلياً مع انطلاق العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في 26 مارس 2015م نشطت الخلايا التكفيرية، وقد كشفت أجهزة الأمن واللجان الشعبية خلال العام الأول من عمر العدوان عن مداهمتها لعدد من الأوكار المليئة بالأسلحة في مwناطق متفرقة من مديرية أرحب في محافظة صنعاء وقد تنوعت هذه الأسلحة ما بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بل والصواريخ الحرارية وكميات من المواد شديدة الانفجار ومعامل صناعة العبوات الناسفة.
وبلغ عدد تلك الأوكار حينها أكثر من 24 وكراً وضبطت خلال عملية المداهمة لأحد تلك الأوكار عن كميات كبيرة من القذائف والذخائر الرشاشة من بينها 109 قذائف عيار 75، و 85 قذيفة عيار 106، و37 صفيحة ذخيرة رشاش عيار 14.5. و21 صندوق ذخيرة رشاش عيار 23، و3 صناديق ذخيرة عيار 50 ، و24 قذيفة هاون عيار 120، كانت موجودة في وكر المرتزقة.
ففي العام الأول للعدوان، كللت عملية رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية للعناصر الإجرامية بكشف ومداهمة مخازن أسلحة في عدة مناطق وتم إحالة المضبوطات مع المتهمين إلى الإجراءات القانونية لاستكمال التحقيقات ومعرفة بقية المتورطين لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما يقترفونه بحق الوطن والمواطن.
وفي العام الثاني من العدوان ألقت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، القبض على مجموعات كبيرة من مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي والخلايا النائمة التي تقوم بالرصد ورفع الإحداثيات للعدو ونُشرت اعترافاتهم حينها ومع أواخر العام 2017م وبداية العام 2018م نشطت تلك الخلايا النائمة في محافظة البيضاء من خلال زرع العبوات الناسفة وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، فشهدت المحافظة في مديرياتها عدداً من الجرائم الإرهابية، وتمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من ملاحقتها والتضييق عليها حتى هربت إلى أماكن أخرى.
وفي العام الثالث من العدوان على اليمن أحبطت أجهزة الأمن واللجان الشعبية أخطر مخططين حيث ألقت الأجهزة الأمنية في 17 من رمضان سنة 2018م القبض على أخطر خلية تجسس للتحالف تضم مجموعة العناصر موزعة على مديريات العاصمة صنعاء، تعمل على الرصد والرفع بالإحداثيات والتجنيد والتحشيد لصالح العدوان بينهم زعيم الخلية، وعناصر قامت برفع إحداثيات 350 منشأة عسكرية وأمنية وحكومية خدمية واقتصادية.
وأما المخطط الثاني فكان «فتنة ديسمبر» التي حاول بها العدوان عبر الإمارات الانقلاب على السلطة بواسطة أذناب النظام السابق، ولكن بفضل الله كانت الأجهزة الأمنية والعسكرية لهما بالمرصاد وأخمدت الفتنة وقتلت زعيم الفتنة الذي تولى بنفسه مشروع الانقلاب وخدمة العدوان.
وفي العام الرابع ظهرت محافظة الحديدة في الواجهة فبعد فشل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وحشود مسلحة من المرتزقة في احتلال محافظة الحديدة وموانئها الاستراتيجية، شهدت محافظة الحديدة تحركات كبيرة للخلايا الإرهابية النائمة ممن باعوا ضمائرهم وأوطانهم للعدو مقابل حفنة من المال، وقد وثقت عدسات الكاميرا اعترافات عدد من أفراد هذه العصابات بجرائمهم وندمهم بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع أبطال اللجان الشعبية في محافظة الحديدة من تحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية خلال الشهرين الماضيين وضبط عدة خلايا تتبع قوى الغزاة والمرتزقة في عمليات أمنية واستخباراتية متفرقة في عدد من مديريات محافظة الحديدة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة من ضبط إحدى أخطر الخلايا الإجرامية التي تعمل لصالح العدوان في المحافظة بعد عملية تعقب ورصد دقيقة والتي كان يرأسها المدعو عبدالله سطيح أحد قادة التنظيمات التكفيرية.
وفي العام الخامس كشفت الأجهزة الأمنية عن خلايا المدعو دهشوش ونشر الإعلام الأمني تسجيلاً لأخطر خلية ، قبضت عليها الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة، على رأسها زعيم الخلية المدعو عبدالرحمن احمد محمد سالم مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة وهو “عسكري في الفرقة الأولى مدرع المنحلة ضمن كتيبة زيدان دهشوش”، والمدعو عبدالله يحيى يحيى مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة “جندي سابق في القوات المسلحة” ، والمدعو خلفان هادي سالم مغبش من مديرية الجميمة “جندي في الأمن العام”، والمدعو أيمن مهيس قاسم يمن من مديرية كحلان الشرف محافظة حجة “عسكري في اللواء 105، والمدعو إسماعيل علي احمد من مديرية الجميمة “عسكري سابق في الحرس الجمهوري”.
إنجازات العام 2020م
وقد كان العام السادس للعدوان حافلاً بالعديد من الإنجازات الأمنية التي كشفت عنها وزارة الداخلية وتمثلت في ضبط وإحباط 418 عملية تخريبية وإرهابية خطط لها ومولها التحالف وأنه تم ضبط 472 من عناصر داعش والقاعدة منهم 138 عنصرا في محافظتي البيضاء وإب، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط وتفكيك 212 عبوة ناسفة كانت تستهدف حياة المواطنين وعلى مستوى الجرائم الجنائية بينت إحصائيات وزارة الداخلية أنه تم ضبط أكثر من 58 ألف جريمة مختلفة بينها جرائم سرقة بينما استقبل مركز الشكاوى 6117 حالة تم معالجة 5777 منها وقد أحيلت إلى القضاء أو لجهاز المفتش العام والجهات المختصة.
افتتاح العام 2021م
وفي العام الجديد 2021م كانت البداية من أكبر الإنجازات الأمنية والتي تمثلت في اكتشاف خلية تجسس تابعة للاستخبارات البريطانية
العميد عابد الثورة تحدث للثورة عن هذه العملية وأهمية دور الأجهزة الأمنية في مواجهة العدوان الغاشم حيث قال:
” لعل اكتشاف هذه الخلية الإرهابية والإجرامية التجسسية الأمريكية البريطانية دلالة كبيرة على أن الأجهزة الأمنية حققت انجازاً كبيراً وأنها باتت اليوم تحقق الأفضلية وتستبق الكثير من الجرائم التي ترتكب على أرض الوطن وجاءت هذه العملية لتؤكد أن أجهزة الأمن اليمنية وأجهزة المخابرات وصلت إلى المستوى التي فيه تضمن الأمن الداخلي لليمن ولعل بصمات العدوان ظاهرة فبريطانيا تسعى اليوم لتجد لنفسها موطئ قدم في اليمن بعد أن طردت وسحقت قواتها في ثورة 14 أكتوبر عام 1963م ها هي اليوم تعود بخلايا تجسسية واستقطاب عملاء وخونة ولكن تأتي هذه العملية الأمنية الكبيرة بالكشف عن الخلية وفضح أوراقهم ومخططهم للعالم وفضح أجهزة المخابرات البريطانية وخابت كل مساعيهم التي سعوا إليها من خلال زعزعة الأمن الداخلي وإقلال السكينة العامة فإذا كان اليمن أصبح يحتل مرتبة كبيرة لا يستهان بها بين جيوش العالم ووصل المستوى الندية والتفوق على الأعداء وضرب مقدرات العدو السعودي والإماراتي وقدرات بلادنا الدفاعية التي تحمي البلاد برا وبحرا فمن المؤكد ان هذا النصر العظيم في المعارك وفي الجبهات لا يأتي من فراغ بل من أمن داخلي وتماسك الجبهة الداخلية وهو ما يعزز القوات المسلحة لتحقيق انتصارات في كل الجبهات سواء على المستوى العسكري أو التعبوي أو الاستراتيجي وبالتالي الجبهة الأمنية لا تقل أهمية عن الجبهات إن لم تكن أهم فخلية التجسس التي تم اكتشافها وإظهارها أمام العالم واعترافاتهم الدنيئة بما كانوا يسعون إليه في عملية استقطاب العناصر وترصد وتتبع القيادات ورفع الإحداثيات والتآمر على الوطن والمخلصين فيه مقابل أموال زهيدة تدل على أن هذه النفوس المريضة ما هي إلا وضيعة وخائنة وعميلة ولعل سرعة سقوطها دلالة على أن حتى هؤلاء الناس وهم يعملون مع دول العدوان والمخابرات البريطانية والأمريكية كانوا ضحية وانجروا وراء المال المدنس والشهرة والإغراء ولكن كانت النهاية مأساوية ومستحقة لهم وفي القبض على هذه الخلية رسالة كبيرة مضمونها أن الأجهزة الأمنية وهي بهذا المستوى تستطيع التحرك في كل الاتجاهات وتأمّن الجبهة الخارجية واستقرار الوطن والمواطن وإن أي محاولة يقوم بها العدوان وأجهزة مخابراته العربية والعالمية لن تحقق شيئاً في اليمن فهناك ولله الحمد من يتصدى لهم وليعلم الإخوة المواطنون وأبناء الشعب اليمني أن أجهزتهم الأمنية بأكملها وكل الأجهزة التابعة لها من وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات استطاعت أن تحقق إنجازات أمنية كبيرة وهناك أعين ساهرة تترصد أولئك الخونة ومن يمولهم من أجهزة المخابرات والشبكات الخارجية وعلى المواطنين أيضا أن يفهموا الرسالة أن الخطر قادم إذا سكت الناس فإذا اشتبهوا بمجموعات أو تحركات في الداخل في المحافظات والمديريات والحارات فلا يستهينوا بالأمر وعليهم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي تتعامل معهم ولا يتم التعامل المباشر معهم فالمواطن له دور كبير والشيخ والمسنّ والمرأة والطفل والموظف والفلاّح والشرفاء والمخلصون لهم دور في الحفاظ على أمن واستقرار الأمن في البلد وهذا واجب ديني أمام الله وأمام الشعب وحتى إن كان مجرد شك فالأجهزة الأمنية ستطّلع على حقيقة تورط هؤلاء والتحركات التي تدور في المنطقة والمواطن اليوم المناط به أن يشارك الأجهزة الأمنية في البلد ويشارك في المعركة التي يخوضها اليمنيون في وجه المعتدي الغاشم كل في منطقته وعمله وحارته وبيته فالانتصارات التي تتحقق هو المستفيد الأول منها وبالتالي فليشعر أنّه مثل الجندي في الجبهات يدافع عن أمن وسيادة البلاد فعندما يقوم بالإبلاغ على مثل هذه الخلايا هو يقوم بحقن دماء اليمنيين فقد سمع العالم باعترافات الخلية برفع إحداثيات ليستهدفها الطيران ويروح ضحيتها عدد من الأبرياء والمدنيين وحتى قواتنا العسكرية ومقدراتنا التنموية والبنية التحتية وهذا لا يهم الخونة والعملاء الذين التحقوا وانضموا لهذه الجهات الخارجية ولعل غارات العدوان السعودي الإماراتي طيلة ست سنوات دليل واضح على استهداف الشجر والحجر والبشر دون التفريق بين المدني والعسكري فمثل هذه الخلايا المريضة لا يكون مصيرها إلا الموت وننتظر حكم القضاء فيهم فلا بد أن يلقوا جزاءهم وليعلموا أن الجمهورية اليمنية بكل أجهزتها الأمنية والدفاعية وصلت إلى مستوى كبير في التدريب وتحقيق الإنجازات الكبيرة ولله الحمد وأيضا لتعلم المخابرات البريطانية والتي حولت الكثير من الدول العربية إلى مقار لها ودبي على رأس هذه الدول أن اليمن أصبحت دولة قوية لا يمكن اختراقها فهي قوية بجيشها وأمنها وقبل ذلك قوية بالله والاعتماد عليه ورفض الوصاية والهيمنة فأصبحت الدولة متماسكة والنسيج الاجتماعي متماسكاً رغم العدوان والحصار واستطعنا تطوير الصناعات العسكرية وإعادة بناء القوات المسلحة بناءً نوعياً “.
أمن واستقرار
الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية والعسكرية محمد المرتضى تحدث عن إنجازات الأجهزة الأمنية قائلاً” على الرغم من همجية العدوان وطول مدته، تعيش صنعاء وبقية المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى في ظلّ أمن واستقرار لم يشهد لهما اليمن مثيلاً منذ عقود، بعدما كان الهدف إغراق هذا البلد كاملاً في الفوضى والاضطرابات، وضرب الأسس والقواعد المجتمعية والقبلية، وقبل ذلك الوحدة الوطنية. أربع سنوات من اليقظة والجاهزية الأمنية والخطوات الاستباقية في صنعاء والمحافظات الشمالية نتج عنها إفشال الآلاف من مشاريع القتل ومخططات التفجير المُعدّة للمساجد والأسواق والطرق والمؤسسات العامة والخاصة. إفشال ترافق مع إضعاف قدرة القوى التقليدية على إنشاء المحميات القبلية والاقتصادية، وصناعة المربعات الأمنية الرديفة التي كانت تتحكم بالبلاد والعباد، ويتم تحت ستارها تكديس الثروات المنهوبة من الشعب، فيما يقتصر الأمن على المظاهر الشكلية.
هي أيضا حرب أمنية تدور في موازاة الحرب العسكرية، ويتم في خضمها تحقيق إنجازات لا تقلّ أهمية عن الإنجازات العسكرية بل هي مكمّلة لها، ولا سيما أن «التحالف» دائماً ما يعمد في أثناء العمليات العسكرية إلى تحريك الخلايا النائمة وغير النائمة، من ضمن مخططه لضرب الاستقرار وزعزعة وحدة الجبهة الداخلية، تماماً كما حصل مع بدء معركة الحديدة، حيث حرّك خلايا لتفجير الوضع من الداخل، قبل أن يتم القبض عليها وبحوزتها أجهزة اتصالات ومعدات قتال ويمثل الاستقرار الأمني الذي تعيشه المحافظات الواقعة تحت سيطرة «أنصار الله»، فضيحة للمشروع الخليجي الذي لم يجلب سوى الخراب والفوضى والاغتيالات اليومية والتفجيرات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة وتصارع الميليشيات إلى عدن والمناطق المحتلة الأخرى، وذلك ضمن مشروع تفتيت البلد والإبقاء عليه في حالة اللا دولة، تمهيداً للسيطرة على مقدراته ونهب ثرواته. مع ذلك، لم تتوقف دول العدوان عن شنّ الحملات الدعائية والنفسية، مباشرة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أو من خلال أتباعها المحليين، من أجل تشويه سمعة «أنصار الله» وحلفائهم، والنيل منهم، وتضخيم بعض القضايا الاجتماعية أو الجنائية التي تحصل عادة في كل الدول، ووضعها في سياق الاستهداف الممنهج الرامي إلى إضعاف المنظومة الأمنية والتشكيك فيها. صحيح أن ثمة أخطاء لا تمانع حكومة الإنقاذ الاعتراف بها، إلا أنها تؤكد أنها عملت وتعمل على تصحيح الاختلالات في الأجهزة الأمنية بشكل متواصل، وقد حُققت بفعل ذلك نجاحات وتطور ملحوظ، وخصوصاً على مستوى آليات التحقيق والحصول على المعلومة”.