رئيس عمليات المركز الوطني للعائدين اللواء الركن رشاد محمد اليمني لـ ” الثورة “: استقبلنا 4500 عائد من صفوف العدوان إلى حضن الوطن منذ بداية العام 2020م وحتى نهاية يناير الماضي
كشف رئيس عمليات المركز الوطني للعائدين اللواء الركن رشاد محمد اليمني عن عودة أربعة الآلاف وخمسمائة عائد من المغرر بهم في صفوف العدوان إلى حضن الوطن منذ بداية يناير 2020م وحتى نهاية يناير الماضي .
وقال العميد اليمني في حوار أجرته “الثورة ” معه أن المقيدين ضمن قاعدة بيانات المركز الوطني للعائدين منذ صدور قرار العفو العام وحتى ديسمبر 2020م بلغ أثنا عشر الف عائد إلى صف الوطن .
وأوضح العميد اليمني أن المركز يقوم بمتابعة العائدين بدءاً من تحركهم حتى استقبالهم من وحدة استقبال العائدين.. مشيراً إلى أن العائدين يتوجهون بكل حرية إلى قراهم ومناطقهم بعد استكمال إجراءات الضمانة بعدم العودة إلى صفوف العدوان .
ودعا العميد اليمني المغرر بهم الذين لازالوا يقاتلون في صفوف العدوان إلى العودة إلى جادة الصواب والاتصال بالرقم ” 176″ أو الاتصال بمن يثقون به من أقاربهم وإخوانهم ومشائخهم للتنسيق لهم .. مؤكداً أن المركز مستعد لتقديم كل ما يمكن تقديمه للعائدين وتسهيل وصولهم إلى قراهم ومناطقهم وأهاليهم آمنين .لقاء/ محمد الروحاني
ماهي الآلية التي يقوم بها المركز الوطني للعائدين لتسهيل عودة المغرر بهم في صفوف العدوان إلى صف الوطن ؟
– ينقسم العائدون المخدوعون من صفوف العدوان إلى :
1.عائدون بالتنسيق عبر المركز الوطني 176 ” وهم الذين يتصلون عبر الرقم المجاني 176 ويقدمون كامل معلوماتهم وبياناتهم الشخصية ويبدون رغبتهم بالعودة أو عبر الوسطاء ( الأقارب. المشائخ .الشخصيات الاجتماعية….وغيرهم ).
2.عائدون عبر خطوط التماس وترفع بياناتهم إلى المركز الوطني ويتم التنسيق لهم عبر المواجهات بعد اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية بالتأكيد.
3- عائدون بدون تنسيق ” رجعوا إلى مناطقهم من ذات نفوسهم دون التنسيق مع أي أحد وتكون الإجراءات بالنسبة لهم اذا لم يتم إلقاء القبض عليه يتم إبلاغ المحافظة لاستدعائهم واخذ الضمانات عليهم وإدراجهم ضمن قرار العفو العام اذا لم يكن عليه أي جريمة سابقه أو حق عام .
ومن تم القبض عليه تتخذ الداخلية إجراءاتها بخصوصهم لان عدم التنسيق المباشر أو غير المباشر له دلالات أمنية خطيرة على الجبهة الداخلية.
بالنسبة لآلية العمل فهي التالي:
أولاً: استقبال اتصالات الراغبين في العودة عبر الرقم المجاني 176 أو عبر المحافظات أو الوسطاء (مشائخ .شخصيات اجتماعية .سياسيين ….الخ)
ثانياً: استكمال البيانات الخاصة بالعائد ” الاسم كاملا – رقم الهاتف الشخصي – رقم البطاقة العسكرية أو الشخصية – المحافظة .المديرية .العزلة . القرية – اسم أحد الأقارب ورقم هاتفه، اسم الوسيط ورقم هاتفه – الجبهة التي سيعود منها – تحديد طريق العودة – الأسلحة التي لديه أرقامها- الآليات التي لديه أرقامها- السكن الحالي مكان إقامته.
ثالثاً: يتم متابعة الراغبين في العودة وتأكيد وقت عودتهم والتأكد من بياناتهم كاملة.
رابعاً: يتم تجهيز تصريح المرور محرراً إلى وزارة الداخلية يحمل كل بيانات العائد وطريق عودته لعدم اعتراضه من النقاط العسكرية أثناء العودة .
خامساً: تتم متابعة العائد بدءاً من تحركه حتى استقباله في المحافظة صنعاء من وحدة استقبال العائدين.
سادساً: بعد الاستقبال والقيام بواجب الضيافة والترحيب من وحدة الاستقبال يتم حل أي مشاكل قد تواجههم كونهم قد استفادوا من العفو العام .
سابعاً : يتوجه العائدون بكل حرية إلى قراهم ومناطقهم وعليهم فقط استكمال إجراءات الضمانة بعدم العودة إلى صفوف العدوان.
ثامناً: من يرغب في خدمة وطنه من خلال تخصص معين أو يرغب في الالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية للدفاع عن الوطن فلا مانع بعد إعادة التهيئة والتأهيل.
وبالنسبة للضمانات الأكيدة والمعمدة من الأمن ومديرية الأمن (يوجد نموذج في جميع أقسام الشرطة والمديريات في المحافظات المحررة.
* كيف يتم استيعاب هؤلاء العائدين .. بعد عودتهم ؟
– أولاً هل العائد لديه الرغبة في تقديم خدمة لمجتمعه ووطنه.. إذا كان لديه الرغبة يتم استيعابه كما ذكرنا سابقاً ويعيش كباقي المواطنين في الوطن اذا كان موظف يعود لوظيفته سواءً كانت عسكرية أو مدنية طبعاً بعد أن يتم إعادة تأهيله وإخضاعه للدورات اللازمة .
هل يقوم المركز بالتنسيق للعسكريين فقط أم هناك تنسيق لباقي الفئات ؟
– المركز يقوم بالتنسيق لجميع الفئات للعسكريين والسياسيين وجميع الراغبين في العودة.. وقد استقبل المركز العديد من الشخصيات السياسية التي تم التنسيق لها وعودتها إلى حضن الوطن.
هل توجد إحصائية لدى المركز عن عدد العائدين من المغرر بهم إلى صفوف الوطن ؟
– المتصلون من الراغبين في العودة كثيرون جداً .. لكن من خلال آلية العائدين وعمل وحدة متابعة اتصالات العائدين فان المقيدين ضمن قاعدة بيانات المركز الوطني بلغ “12 ” الف عائد حتى ديسمبر 2020م.
وبالنسبة لإحصائية العائدين عبر التنسيق المسبق فقد بلغ خلال العام 2020م أربعة آلاف عائد كالتالي:
– 500 عائد عبر خطوط التماس
– 2000 عائد عبر الخطوط الرئيسية
– 1500 من تم اعتماده كعائد عبر الملف والضمانات.
أما العائدون لشهر يناير للعام 2021م فقد بلغ 500 عائد خارج إحصائية العام السابق.. ومنهم 30% قدموا ضماناتهم واستكملوا بياناتهم والباقي في صدد المتابعة لاستكمال الملفات والضمانات عبر محافظاتهم .
.. نسبة العائدين الأكثر .. من أي الجبهات ؟
.. العائدون هم من جميع الجبهات .. ولكن النسبة الأكبر هم من جبهات مارب والساحل الغربي والمناطق الحدودية مع صعدة .
.. بالنسبة للقاء القبلي العسكري الذي نظمته الهيئة العامة لشؤون القبائل بشان توسيع قنوات التواصل لعودة المخدوعين ماهي أهمية هذا اللقاء في هذا التوقيت ؟
.. اجتماع رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء/ عبدالله الحاكم (ابو علي) مع الجانب القبلي والذي دعا فيه المشائخ إلى التواصل مع المخدوعين في جبهات العدوان من أبناء مناطقهم يؤكد حرص القيادة العسكرية مستندة على حرص القيادة السياسية والثورية على حقن دماء اليمنيين من كافة الطوائف والانتماءات وخاصة من خدعوا ويقتلون في صفوف العدوان ، ودعوتهم إلى العودة إلى مناطقهم وقراهم وبين أهلهم وان يقفوا إلى صف المدافعين عن أوطانهم وان يستغلوا قرار العفو العام وآلية العائدين المنظمة باعتبارها فرصة أخيرة قبل الحسم العسكري الأكيد بإذن الله.
* هل سيستمر قرار العفو العام.. أم أن باب العودة سيغلق ؟
– العفو العام ينتهي بانتهاء المعركة ورحيل المحتل ووقف العدوان وانتصار الحق وهناك فرصة لمن لازال في صفوف المرتزقة في كل الجبهات للعودة إلى نصرة بلادهم خاصة وقد بانت الحقيقة وانكشفت عورة العدوان وتعرت أطماعهم.. ونحن نتمنى ممن لازال يقاتل في صفوف العدوان بالعودة قبل فوات الأوان فالمجال مازال أمامهم مفتوحاً وخصوصاً في هذا الوقت الذي مازال فيه العدوان يتقوى بالمرتزقة.. أما اذا انتهت الحرب بالحسم والانتصار، ونحن بالتأكيد منتصرون وبشائر النصر تلوح في الأفق.. فأن هؤلاء لن يعاملوا وقتها كعائدين وإنما كمجرمين وخونه لوطنهم وسيحاسبون.
رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة؟
– رسالتي أوجهها بالدرجة الأولى إلى منتسبي القوات المسلحة ممن لازالوا يقاتلون في صفوف العدوان وتحت رايته أن يعودوا إلى صف الوطن وان يستغلوا قرار العفو العام.. والذي يمثل فرصة تاريخية لهم والمجال مفتوح لمن في قلبه ذرة من إيمان.. فليس العيب في الخطأ وإنما العيب في استمرار الخطأ.. ونحن أبناء بلد واحد وأخوة ولدينا قيادة ربانية تحمل منهجية الحق، ولن يلحقهم ضيم.. على هؤلاء المسارعة والاتصال بالمركز الوطني للعائدين أو الاتصال بمن يثقون به من أقاربهم وإخوانهم ومشائخهم.. ليقوموا بالتنسيق لهم وتسهيل عودتهم ونحن مستعدون في المركز الوطني للعائدين لتقديم كل ما يمكننا تقديمه لتسهيل عودتهم ورجوعهم إلى مناطقهم وأهلهم سالمين آمنين .