الأغوار /
استشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخران بجروح، أمس الجمعة، بعد قيام مستوطن بدهسهم قرب مفرق عين البيضاء بالأغوار الشمالية، وذلك خلال مشاركتهم في مسار بيئي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس قوله إن مواطنا استشهد ووقع عدد من الجرحى بعد أن قام مستوطن بدهس ثلاثة شبان من منطقة رام الله بين مفرق عين البيضا وبردلا في الأغوار الشمالي، قدموا لدعم منطقة كردلا والأغوار في المسار بيئي.
كما أفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقمه توجهت لمكان الحادث واستلمت الشهيد، حيث سيتم نقله إلى أحد المشافي القريبة، فيما قام الإسعاف الإسرائيلي بنقل المصابين إلى مستشفى العفولة في أراضي عام 1948م.
هذا وقال مشاركون في المسار البيئي لمراسل “وفا”، إنهم تفاجأوا بانزلاق مركبة لمستوطن كان يقودها في سرعة عالية، ما أدى إلى استشهاد المواطن بلال بواطنة (52 عاما) من مدينة البيرة، وإصابة آخرين.
يذكر أن خمسة مواطنين استشهدوا خلال الـ 17 يومًا الماضية، وهم: الفتى عطا الله محمد ريان (17 عاما) من قراوة بني حسان، برصاص جنود الاحتلال، قرب بلدة سلفيت، وذلك في السادس والعشرين من يناير ، والشاب محمد حسين عمرو من بلدة حلحول شمال الخليل، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، جنوب بيت لحم في 31 ، وخالد ماهر نوفل (34 عاما)، من قرية راس كركر، غرب رام الله، بعد أن أطلق مستوطنون النار عليه، على جبل “الريسان” القريب من القرية في الخامس من الشهر الجاري، والشاب عزام عامر من قرية كفر قليل في نابلس، إثر تعرضه لدهس من قبل مستوطن عند مفترق كفل حارس شمال غرب سلفيت يوم الأربعاء الماضي، إضافة إلى شهيد اليوم.
إلى ذلك أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق جراء قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي –أمس الجمعة – مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل “الشرفة” بقرية دير جرير شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة .
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال اعتدوا على مجموعة من الشبان في منطقة راس القناطر القريبة من القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالاختناق.
وكانت مسيرة قد انطلقت من وسط القرية باتجاه منطقة جبل الشرفة، تنديداً بسعي الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.
يذكر بأن عددًا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا قبل نحو شهرين الماضي خيمة في المنطقة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان.
من جانب آخر، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة فتح في سجون الاحتلال الصهيوني، أن عضو اللجنة المركزية للحركة رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، زار الأسير القيادي في الحركة مروان البرغوثي في سجنه، وعرض عليه الانسحاب من المشهد الانتخابي.
وبحسب بيان صادر عن الهيئات التنظيمية المنتخبة من حركة فتح في معتقلات رامون، النقب، عوفز، مجدو، شطة، هداريم؛ قال الأسرى: فوجئنا من هرولة البعض من أصحاب المصالح والمرتبطة بالفئة المتنفذة المتمسكة بمناصبها ومصالحها باحثة لاهثة ساعية وراء صفقات تضمن بقاءهم وحضورهم على الساحة , حسب ما نقله موقع المركز الفلسطيني للإعلام.
وأوضح البيان أن الشيخ زار سجن هداريم، والتقى بالأسير مروان البرغوثي، عارضاً عليه صفقة الانسحاب من المشهد الانتخابي.
ورأى الأسرى، في بيانهم، في هذا المسعى من قبل القيادة الفلسطينية انحدارًا آخر واضمحلالاً في التفكير، وتقزيم المسائل وشخصنتها، فكان الأولى ابتكار الحلول لمعضلة وضعوا الأسرى والشعب الفلسطيني أمامها، حسب تعهداتهم مع الأطراف التي يتحدثون معها، لا البحث عن سبل بقائهم على كراسيهم.
وقال أسرى فتح: إن كان حسين الشيخ والقيادة مجتمعة يرون مصلحة الحركة من منظورهم الضيق الشخصي، فإننا نؤكد أننا نضع مصلحة الحركة الأم فوق كل اعتبار، وإننا ماضون على النهج العرفاتي (الرئيس الراحل ياسر عرفات)، الذي يضع الأمور في نصابها، لذا سيكون لنا موقف واضح ومحدد بناءً على مصلحة الحركة والقضية لا المصلحة الشخصية التي تحرك البعض من القيادة .
وأكد الأسرى احترامهم لشخص القائد مروان البرغوثي وما يمثله، وقالوا: لكن نتحفظ على اختزال دور الأسرى بشخص كائناً من كان، وإن الهيئات التنظيمية المنتخبة هي من تمثل أبناء الحركة في السجون، هذا القطاع من الأسرى لم يمثله مروان بقدر ما أنه ممثل من قبل هيئات تنظيمية منتخبة.
وتأتي زيارة الشيخ لمروان البرغوثي قبل يومين من عقد اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعاً لبحث قائمتها الانتخابية، لذا كان من الضروري لقاء مروان البرغوثي للتباحث معه حول قائمة فتح الرسمية.
Next Post