الجزائية تبدأ محاكمة جواسيس لجهاز الاستخبارات البريطاني

فيما تواصل الأجهزة المختصة رصد وملاحقة من تبقى منهم

 

الثورة/

عقدت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في الأمانة، أولى جلساتها في القضية الجزائية رقم (537) لسنة 1441هـ (ج.ج) للنظر في الدعوى الجزائية المرفوعة من النيابة الجزائية المتخصصة بشأن النشاط التجسسي والتخريبي لعدد من ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني وآخرين على أراضي الجمهورية اليمنية.
حيث عملوا بشكل مباشر على كسب وتجنيد وتأهيل وتدريب عدد من الجواسيس في مختلف المحافظات اليمنية، فباشروا أعمال التجسس والتخريب باستخدامهم ومن خلالهم بعد أن زودوهم بوسائل الاتصال والتواصل والأجهزة والبرامج والتطبيقات الفنية المتطورة في مجال الرصد والتعقب وتحديد المواقع وتأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات، وقاموا بتدريبهم على استخدامها ثم نفذوا من خلالهم نشاطهم التجسسي والتخريبي في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية منها أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وعمران وصعدة والجوف ومارب والمهرة وحضرموت.
وقد تمكن جهاز الأمن والمخابرات، من كشف نشاط الجواسيس وإلقاء القبض على عدد منهم وتحويلهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
ويؤكد الجهاز أنه إلى هذه اللحظة ما يزال يرصد ويتابع أنشطة من تبقى من الجواسيس، بانتظار اللحظة المناسبة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وأهاب جهاز الأمن والمخابرات بكافة مواطني الجمهورية في مختلف المحافظات، بضرورة الانتباه واليقظة، والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه يساعد أجهزة الاستخبارات المعادية للبلاد بالاتصال لمركز البلاغات والشكاوى بالجهاز على الرقم المجاني (100).
تجدر الإشارة إلى أن المخابرات البريطانية تلعب دوراً كبيراً في الحرب على اليمن فهي من ساعدت هادي في رحلة هروبه من عدن إلى صلالة في عمان حسب اعترافه هو في حديث مع عدد من أبناء الجالية اليمنية في نيويورك في أكتوبر 2015م ومن هناك توجه إلى الرياض وباشر مهمته كدمية في خدمة تحالف العدوان ولا تزال الدمية قيد الاستخدام رغم الأوساخ التي علقت به جراء تعدد الأيدي المستخدمة لها.

مشاركة متعددة
في ديسمبر 2017 نشرت ديلي ميل البريطانية تقريراً يكشف جانباً من مشاركة بريطانيا في ما وصفتها بـ”الحرب القذرة” على اليمن، وأشارت الصحيفة إلى عملية “كروس وايز” الطرق المتقاطعة التي شاركت بها قوات من الكتيبة الثانية للفوج الملكي الاستكلندي وكانت مهمتهم تدريس تقنيات الحرب غير النظامية لضباط سعوديين، وهي تكتيكات يتحول فيها عناصر في الجيوش النظامية إلى مليشيات إرهابية متحللة من كل القوانين والأخلاقيات.
“أخلاق بريطانية”
وفي الذكرى الرابعة للحرب على اليمن كتب جيرمي هانت وزير الخارجية البريطاني مقالاً في “بوليتكو” قال فيه أن عزل السعوديين “إفلاس أخلاقي” وأن استمرار بيع السلاح للسعودية يعزز دور بريطانيا في تحقيق السلام وقال “غير ذلك يجعلنا غير ذي صلة بمسار الأحداث في اليمن” هذه الأخلاق التي يعتنقها المسؤولون البريطانيون ويعلنونها بوقاحة!!

قد يعجبك ايضا