السعودية تتجه نحو تفجير الوضع في عدن والانتقالي يهدد بمواجهات عسكرية

أرسلت تعزيزات عسكرية إلى قصر معاشيق

 

الثورة / خاص
أكدت مصادر مطلعة أن تحالف العدوان يحضر حاليا لتفجير الوضع عسكريا في مدينة عدن المحتلة، وتكرار سيناريو الصراع الذي شهدته المدينة في أغسطس من العام 2019م.
وقالت المصادر أن السعودية وفي إطار مساعيها لتأزيم الوضع في مدينة عدن قامت يوم أمس السبت بإرسال تعزيزات عسكرية تضم عتاداً وآليات مختلفة من قاعدة قوات تحالف العدوان الواقعة في البريقة غربي المدينة، إلى قصر معاشيق بمديرية صيرة.
وأشارت المصادر أن التعزيزات السعودية التي تضم آليات ومدرعات وشاحنات تحمل أسلحة، وتقول أنها أرسلتها من قاعدتها في البريقة لتأمين الحكومة في قصر معاشيق، تشير إلى أن الرياض تسير بالمتصارعين نحو مواجهات مسلحة تحاكي ما شهدته عدن في أغسطس من العام قبل الماضي.
وتأتي التحركات العسكرية السعودية متزامنة مع تصاعد الخلافات سياسيا وعسكريا بين المجلس الانتقالي التابع للإمارات وشرعية فنادق الرياض، والتي أدت إلى نشوب خلافات داخل حكومة المناصفة.
وكان المجلس الانتقالي أعلن –الأسبوع الماضي- رفضه لقرارات الفار هادي، ووصفها بـ”أحادية الجانب”، مشيرا إلى أن تلك القرارات شكلت خروجا صارخا وانقلابا خطيرا على مضامين اتفاق الرياض.
ويوم الخميس الفائت توعد الانتقالي، بالدخول في مواجهات مسلحة مع السلطة المحلية في محافظة شبوة، واتهمها بارتكاب جرائم تصفية لعناصر ما يسمى بـ “النخبة الشبوانية” وذلك على خلفية اغتيال أحد منتسبيه في مديرية ميفعة.
وأكد الانتقالي –في بيان- أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما سماه بـ”تواصل مسلسل الاستهداف للنخبة الشبوانية” التي وصفها بالقوة الوطنية الجنوبية الضاربة.
وأضاف: إن السلطات في شبوة الموالية لحكومة المرتزقة وحزب الإصلاح؛ تصر على تعطيل اتفاق الرياض، عبر دعم أعمال القتل والقمع والإرهاب والاعتقالات والمطاردة التي استهدفت النخبة الشبوانية، انتقاماً من دورها في محاربة العناصر المتطرفة في المحافظة، حسب تعبيره.

كما أكد أن الشق العسكري لاتفاق الرياض يضمن عودة انتشار النخبة في المحافظة، وأن قمع عناصرها من قبل السلطات يهدف إلى تعطيل ذلك الجزء من الاتفاق، داعياً السعودية إلى إدانة الاغتيالات وإلزام الإخوان بتنفيذ ما عليها كشرط أساس للمضي في تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، حسب نص البيان.
يُشار إلى أن الكثير من عناصر النخبة الشبوانية تعرضوا للتصفية الجسدية، أو الاعتقالات من قِبل أمن شبوة، وذلك عقب سيطرة مليشيات الإصلاح على المحافظة خلال أحداث أغسطس 2019م.

قد يعجبك ايضا