أمريكا ما تزال في المنطقة.. عشرات القتلى والجرحى في عملية إرهابية مزدوجة
إدانات محلية ودولية واسعة ضد تفجيري بغداد
الثورة / سبأ
توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الإرهابي الانتحاري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، صباح أمس الخميس، والذي راح ضحيته 32 قتيلاً و110 جرحى، حسب أحدث بيان لوزارة الصحة العراقية.
الخارجية اليمنية
وفي هذا السياق أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات الهجوم الارهابي الذي استهدف سوقاً شعبياً وسط بغداد واسفر عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين العراقيين.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان تلقته (سبأ) عن خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب العراق الشقيق وأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
وأكد البيان وقوف الجمهورية اليمنية إلى جانب العراق الشقيق ورفضها لأي محاولات لزعزعة أمنه واستقراره.
واشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها وسياساتها هي من تعمل على زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة والعالم وهي من تقف وراء معاناة شعوب أمتنا المسلمة .
ودعت وزارة الخارجية، دول وشعوب أمتنا الحرة إلى التضامن والتفكير الجاد في إيجاد صيغ للعمل المشترك على وضع حد للمواقف والسياسات العدوانية التي تنتهجها واشنطن إزاء الشعوب بشكل عام والبلدان والشعوب المعبرة عن شرف الأمة بشكل خاص .
سياسي أنصار الله
وأدان المكتب السياسي لأنصار الله، التفجير الإجرامي المزدوج الذي استهدف سوقاً شعبياً مكتظاً بالمواطنين في العاصمة العراقية بغداد، وأدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
واعتبر سياسي أنصار الله في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، التفجير ورقة أمريكية تستخدمها عبر جماعات تدعمها مع السعودية.
وأشار إلى أن أصحاب هذا الأسلوب الإجرامي المتوحش صنعتهم أمريكا لاستخدامهم لتنفيذ مصالحها، كما صرح بذلك ترامب ومن قبله هيلاري كلينتون في أكثر من بلد عربي وإسلامي.
ولفت البيان إلى أن تزامن التفجيرات المتوحشة مع تعالي أصوات الشعب العراقي الرافض للتواجد العسكري الأمريكي، تؤكد أن المخابرات الأمريكية ستبدأ بتفعيل هذا الأسلوب وهو ما يجب الوقوف أمامه بحزم وتحميل أمريكا ومرتزقتها المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أن الرد على مثل هذه الجرائم يتمثل في رص الصفوف ووحدة الموقف العراقي لمواجهة المؤامرات الأمريكية الرامية إفقاد العراق أمنه واستقراره ومواصلة طرد قوات الاحتلال وأدواتها الإجرامية المسماة القاعدة وداعش حتى لا يقع الشعب العراقي مجدداً فريسة سهلة لتلك العناصر الإرهابية.
اللقاء المشترك
كما أدانت أحزاب اللقاء المشترك التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف سوقاً شعبياً وسط العاصمة العراقية بغداد وأسفر عن استشهاد 32 مواطناً وجرح نحو 110 آخرين، حسب إحصائية وزارة الصحة العراقية.
وأشارت أحزاب اللقاء المشترك، في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، إلى أن الاستهداف الممنهج للمدنيين في العراق الشقيق، يعكس تخبط قوى النفوذ العالمية وأجهزتها الاستخباراتية ومرتزقتها التي تهدف لإعاقة أي استقرار في ظل تصاعد قوة محور المقاومة والممانعة في المنطقة.
وأكد البيان أن اليد الأمريكية وأدواتها ليست بعيدة عن هذه العمليات الإجرامية المتمثلة بالقتل الجماعي واسترخاص الدم العربي المسلم، خصوصاً مع المطالبات العراقية المتواصلة بإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من الأراضي العراقية.
وأوضح أن هذه العمليات، تحتم على الأشقاء في العراق توحيد صفوفهم وطرد أي قوات أجنبية تتواجد في البلد.
حزب الله
وأدان حزب الله اللبناني بشدة، التفجير الإجرامي المزدوج الذي ضرب العاصمة العراقية بغداد أمس الخميس، والذي تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى في سوق شعبي مكتظ بالمواطنين.
وقال حزب الله في بيان له: من المريب عودة التفجيرات إلى الساحة العراقية بعد فترة من الهدوء والأمن، خصوصا مع تصاعد المطالبة الشعبية والرسمية بخروج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق.
وأكد البيان أنّ الرد على هذه الجريمة الوحشية هو بيقظة العراقيين ووحدتهم وتمسكهم بحريتهم ورفضهم للاحتلال الأمريكي ومواصلة جهودهم في ملاحقة التنظيمات التكفيرية.
المرجع الديني علي السيستاني
الى ذلك أدان المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني، التفجير المزدوج الذي وقع في ساحة الطيران وسط بغداد أمس، واصفاً إياه بأنه “مشهد فظيع يؤلم كل ذي ضمير حيّ”.
وقال السيستاني- في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه- “ندعو الأجهزة الأمنية المختصة الى أن تكثّف من جهودها وتبذل مزيداً من الجهد في سبيل حفظ الأمن وإفشال خطط الأعداء المتربصين بهذا الشعب المظلوم”.
من جهته، أدان الرئيس العراقي برهم صالح التفجير، وقال -في تغريدة عبر تويتر- “نقف بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا”.. وأضاف أن “التفجيرين الإرهابيين ضد المواطنين في بغداد في هذا الوقت يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة”.
حركة عصائب
وعلق أمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي عبر حسابه على تويتر ” إن الاسترخاء الأمني للحكومة هو السبب بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة”، مطالبا بتكثيف الجهود الاستخباراتية.
وانتقد عضو مجلس النواب عدنان الزرفي تقديم الحكومة العراقية التعازي لعائلات الضحايا، قائلا ” يجب أن يتحملوا مسؤولية الدم وينتفضوا لفرض الأمن”.
النواب العراقي
وطالب حسن الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب، الأجهزة الأمنية بتزويد مجلس النواب بتسجيلات الكاميرات في محيط الحادث، محذرا من التراخي في تنفيذ الإجراءات الأمنية الاحترازية بٍحُجة وجود تحسن أمني نسبي.
من جانبه، أكد التحالف الدولي مواصلة دعمه للحكومة العراقية، معربا عن تعازيه لأهالي الضحايا.
وأوضحت جبهة الإنقاذ والتنمية أن التفجيرات رسالة شديدة الخطورة، موجهةً دعوة بأن المراجعة مطلوبة وضرورية ، فإن مسلسل التراجع والأزمات لن يتوقف.
وأكدت أن إدانة التفجيرات “الإرهابية”، ولا دعت أجهزة الأمن لتشديد سيطرتها ومراقبتها في ظل أزمة عميقة قوامها فقدان ثقة المواطن بانظام السياسي، وتغول المليشيات خارج سيطرة الدولة والسلاح المنفلت.
ودعا ائتلاف دولة القانون، الحكومة العراقية إلى رفع مستوى التأهب الأمني، بعد تفجير ساحة الطيران أمس الخميس.
وقال الائتلاف وفي بيان- تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه- إن هناك “توجهات تصعيدية إرهابية تستهدف الاستقرار وأمن المواطنين وعليه ندعو القوى السياسية إلى المزيد من التلاحم”.
التيار الصدري
كما أدان تحالف سائرون- المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر- التفجير الانتحاري المزدوج الذي شهدته منطقة ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد أمس الخميس.
تحالف سائرون ذكر في بيان “يستنكر تحالف سائرون العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف منطقة الباب الشرقي وسط العاصمة بغداد صباح هذا اليوم والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء”.
وأضاف التحالف “إننا في الوقت الذي نعرب فيه عن حزننا العميق لسقوط عدد من الشهداء والجرحى نؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذه الأفعال الإجرامية تقف خلفها أجندات معادية للعراق غرضها زعزعة الأمن وخلق حالة من الفوضى والاحتقان الاجتماعي”.
ودعا تحالف سائرون “القوى الأمنية بكل عناوينها ان تكون على استعداد تام لحفظ الأمن ودرء خطر الإرهاب”.
الديمقراطي الكوردستاني
وأعربت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب، عن استنكارها وأدانتها الشديدين للتفجيرات الإرهابية التي طالت المدنيين العزل في مدينة بغداد .
وأكدت الكتلة في بيان- تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، امس الخميس – استمرارها بـ”مطالبة الحكومة بأخذ دورها في حماية المواطنين وضمان استقرارهم وملاحقة الجماعات الإرهابية وتفعيل الجهد الاستخباري وعدم التراخي وأخذ الحيطة والحذر دائما خشية استغلالها من قبل هذه المجاميع الإرهابية”.
وقال مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان إن حصيلة التفجير الانتحاري المزدوج في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، بلغت 28 قتيلاً و73 جريحاً.
السفارة الإيرانية
ونددت السفارة الإيرانية في العراق بالتفجير الانتحاري المزدوج بساحة الطيران، ووصفت السفارة التفجيرين بالإرهابيين، معربة عن مساندتها للحكومة والشعب العراقيين.
وفي طهران اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تفجيرات بغداد تهدف لاستدراج الرئيس الأميركي الجديد إلى فخ المواجهات في المنطقة ، وهذا ما تريده إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن التفجيرات الإرهابية التي حصلت في بغداد كلها في النهاية تصب في هدف واحد، وهو الهدف الأمريكي لمواجهة إيران.
وكتب ظريف في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”: “من التفجيرات الإرهابية في بغداد إلى التملق وتقبيل الاحذية من قبل نتنياهو – رغم أن هذه المرة لشخص جديد – كلها لها هدف واحد هو الإيقاع برئيس أمريكي آخر في الفخ لزهق أرواح الأمريكيين وأموالهم بهدف مواجهة إيران”.
وأضاف: “على الرغم من يأس (نتنياهو) المثير للشفقة، فإن الخطط الدنيئة ضد إيران ستفشل مرة أخرى”.
وكانت السفارة الإيرانية لدى العراق، أصدرت بيانا أدانت فيه التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا العاصمة العراقية بغداد أمس الخميس؛ وراح ضحيتهما عدد كبير من المواطنين العراقيين.
وأعربت السفارة الإيرانية في بيانها، عن تعاطفها مع عوائل ضحايا هذه الجرائم الإرهابية، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
البرلمان العربي
وأدان البرلمان العربي التفجيرات التي وقعت، صباح أمس الخميس، وسط العاصمة العراقية بغداد وأسفرت عن وقوع 32 قتيلاً و110 جرحى بحسب وزارة الصحة العراقية.
وقال رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، إن هذه “الأعمال الإرهابية الجبانة” لن تنال من جهود الحكومة العراقية وإرادة الشعب العراقي في فرض الأمن والاستقرار، ولن تزيد الشعب العراقي وقيادته السياسية وحكومته إلا عزماً وإصراراً على التصدي بكل قوة لمخططات وأعمال “الجماعات الإرهابية الخبيثة” التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.
وأكد العسومي عن تضامن البرلمان العربي، ووقوفه التام مع جمهورية العراق في حربها على “الإرهاب والجماعات الإرهابية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة”، معرباً عن خالص تعازيه لجمهورية العراق رئيساً وبرلماناً وحكومةً وشعباً في ضحايا هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
مجلس وزراء الداخلية
وأدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب -التي مقرها العاصمة التونسية- بشدة التفجيرين الإرهابيين.
وأكدت الأمانة العامة للمجلس في بيان لها، تضامنها التام ووقوفها الكامل إلى جانب العراق في مواجهة التطرف والإرهاب.
وثمنت الأمانة الجهود التي تقوم بها أجهزة الشرطة والأمن العراقية في التصدي لجميع الأعمال الإجرامية، مبدية الثقة في قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار بما يعزز مسار التنمية والازدهار.
الرئيس الفلسطيني
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “نتضامن مع العراق رئيسا وحكومة وشعباً جراء العمل الارهابي البشع، الذي استهدف الأبرياء العزل”، حسب بيان لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وأضاف: “نقدم تعازينا الحارة إلى أسر الضحايا، متمنين الشفاء العاجل للجرحى”.
حركة الأمة
وفي لبنان، نددت حركة الأمة في بيان، بـ”التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا بغداد وأمن واستقرار وسيادة بلاد الرافدين”، معربة عن “تضامنها مع الشعب العراقي الشقيق، ومع عوائل الضحايا والمصابين”.
ورأت ” في هذا العمل الإجرامي محاولة يائسة لتجديد نشاط المجموعات الإرهابية التكفيرية، وخصوصا “داعش”، للضغط على العراق وضرب أمنه واستقراره، وإعادة الفوضى إليه، وهي بشكل أو بآخر وجه من أوجه العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي على الأمة، والذي يتجلى في الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سورية، والتحركات الإرهابية في البادية، وفي الاحتلال الأمريكي في منطقة “قسد”، بالإضافة إلى الانتهاكات الجوية الحربية الصهيونية المستمرة للأجواء اللبنانية، ناهيك عن العقوبات الأمريكية التي توزع يمينا وشمالا”.
الخارجية البلغارية
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية البلغارية، إدانتها للهجوم المزدوج الذي وقع في بغداد أمس الخميس، معبرة عن تضامنها مع الشعب العراقي.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر: “تدين بلغاريا بشدة الهجوم الإرهابي البغيض الذي نُفذ في وسط بغداد هذا الصباح، والذي أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.. نعبر عن تضامننا مع الشعب العراقي ونقدم تعازينا في الضحايا”.
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الصحة العراقية إلى ارتفاع عدد ضحايا التفجير المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد، إلى 32 قتيلاً و110 جرحى.
مفوضية حقوق الإنسان
أكد عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، أمس الخميس، أن تفجير ساحة الطيران مؤشر لعودة الإرهاب من جديد.
وقال البياتي في تغريدة له عبر “تويتر”، إن “استهداف الإرهاب لمركز العاصمة بعد أن كان يستهدف المناطق النائية والهشة أمنيا هو بكل تأكيد مؤشر على ضعف المؤسسات الأمنية”.
وعدّ عضو المفوضية التفجير، “مؤشر لعودة الإرهاب”.