أكذوبة اتفاق الرياض تتبخر..

تشكيل مليشيات جديدة تابعة للإمارات.. وعدن تحت رحمة العصابات المسلحة

 

 

الثورة /
أعلن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي – المدعوم إماراتيا، في اليمن – إنشاء قوات جديدة بعدن في ظل الخلاف مع سلطات الارتزاق حول تعيينات جديدة، الأمر الذي يجعل من أكذوبة “اتفاق الرياض” تتبخر على وقع تردي الأوضاع المعيشية إلى أدنى مستوياتها واستمرار انهيار العملة الوطنية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي.
ويقول مراقبون إن ما يعرف باتفاق الرياض ليس سوى أكذوبة جديدة للنظامين السعودي والإماراتي لتمرير مشاريعهما التخريبية في اليمن وفقا للأناضول. وأصدرت ما تُسمى “قوات الإسناد والدعم”، التابعة للمجلس، قرارا باستحداث قوات “حزام طوق عدن”، وصدر القرار من قائد ما تسمى “قوات الإسناد والدعم والأحزمة الأمنية” المرتزق محسن الوالي، وقضى بتعيين المرتزق ناجي اليهري قائدا لقوات “حزام طوق عدن”، والمرتزق محمد يسلم الصبيحي رئيسا لأركانها، وفق الوثيقة لتضاف هذه المليشيات إلى أكثر من 30 تشكيلا عسكريا تعبث في عدن بأشراف ودعم مباشر من قبل الرياض وأبوظبي.
ولأول مرة، يعلن المجلس المسيطر على عدن – منذ نحو عام ونصف – تلك القوات التي لم يتم الكشف عن مهامها ولا عدد عناصرها.
ويأتي الكشف عن تلك القوات في ظل رفض المجلس تعيينات أصدرها الفار عبد ربه منصور هادي، الجمعة، ويقول مرتزقة الإمارات إن سلطات الفار هادي لم تتشاور معه قبل صدور تعيينات الجمعة، بينما يقول مسؤولون في حكومة الارتزاق إن اتفاق الرياض لا ينص على أي تشاور مسبق إلا بشأن تشكيل الحكومة، ويتهمون المجلس بممارسة “الابتزاز” للحصول على مزيد من المناصب دون تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق.
وتتواصل عمليات الاغتيال التي تنفذها أدوات العدوان ضد بعضهم في عدن وحضرموت ومختلف المناطق الخاضعة للاحتلال، حيث لقي قيادي في مليشيات الإمارات مصرعه في عدن خلال الساعات الماضية فيما اغتال مسلحون مجهولون امس مواطناً في العقد الخامس من العمر في مديرية العبر بمحافظة حضرموت .
وقالت مصادر محلية إن مسلحين أطلقوا الرصاص على المواطن مسفر بن عون مبارك بن الشكل الصيعري، في منطقة جاحم بمديرية العبر، ما أدى إلى مقتله على الفور بينما لاذ المسلحون بالفرار.
إلى ذلك نفذ أبناء محافظة حضرموت، امس ، مظاهرة حاشدة للتنديد، بصمت حكومة المرتزقة إزاء التدهور الاقتصادي وانهيار العملة اليمنية، ودعا المواطنون، خلال التظاهرة بإيقاف غلاء الأسعار والحد من رقعة الفقر، التي أدت إلى تسجيل عشرات حالات سوء التغذية بين الأطفال.
وتوعد المتظاهرون بمواصلة ثورة الجياع التي تعيشها المحافظات الجنوبية، منذ نهاية ديسمبر الماضي.
كما طالب المحتجون بوضع حد لعملية التلاعب بالعملة وفتح مطار الريان، الذي تحول إلى معتقل سيء السمعة منذ وقوعه تحت سيطرة القوات الإماراتية منذ منتصف العام 2016م.
يشار إلى أن حكومة المرتزقة الجديدة، لم تتخذ أي خطوات لمعالجة الكارثة الاقتصادية في مناطق سيطرة العدوان.

قد يعجبك ايضا