الثورة / رياض الزواحي
بحضور عدد من مشائخ ووجهاء محافظة ريمة، تم أمس في أمانة العاصمة إنهاء الخلاف ودرء الفتنة بين أسرتي آل الضيفي وآل النجدي بالموافقة على التحكيم القبلي في قضية مقتل الشاب عبدالرحمن رشيد الضيفي من قبل الجاني محمد غالب عبده مهدي النجدي بعد وصول الهجر من آل النجدي إلى أولياء الدم أسرة الضيفي.
وخلال مراسيم التحكيم- الذي رعاه عدد من مشائخ ووجهاء محافظة ريمة يتقدمهم الشيخ علي الضبيبي والشيخ عبده مشحم- تم الوصول إلى ساحة أولياء الدم من آل الضيفي من قبل أسرة النجدي مقدمين الهجر وخمس قطع سلاح (آلي) حسب التقاليد والأعراف القبلية اليمنية، مؤكدين رضوخهم وقبولهم بالحكم القبلي الذي يقره آل الضيفي والمشايخ المحكمون في القضية للحد من الثأرات وتوحيد الصفوف وعصم الدماء والأنفس، وخلال فعاليات التحكيم أعلن آل الضيفي عبر الشيخ عبده مشحم قبولهم بالاكتفاء بالتحكيم القبلي تشريفا وتكرما للحضور من المشائخ والوجهاء الذين تدخلوا في هذه القضية التزاما بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في إطار الالتزام بإصلاح ذات البين وتوحيد الجهود والكلمة لتعزيز الجبهة الداخلية.
وخلال الوقوف في ساحة التحكيم، ألقى الشيخ علي الضبيبي كلمة بعد تقديم الهجر، رحب فيها بالمحكمين من الطرفين وبالمشايخ الحاضرين من مختلف مديريات محافظة ريمة، مؤكدا أن تشريفهم ووصولهم بالهجر إلى ساحة آل الضيفي يعتبر تشريفاً لكل أبناء المحافظة وليس لآل الضيفي فقط ويعكس الحرص على إصلاح ذات البين بين أبناء المحافظة وأبناء الوطن عموما وعدم السماح بتوسيع الخلافات وتوحيد الصف الوطني لمواجهة العدوان الغاشم استجابة لدعوة الأخ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- مشيدا بدور أبناء أسرة وقبيلة الضيفي الذين رفعوا رأس كل أبناء ريمة والوطن بقبولهم بالصلح القبلي بعد اعتراف ال النجدي بالحق ورضوخهم للحكم القبلي الذي يعتبر ملزماً لجميع الأطراف ويمثل أسلاف وأعراف قبائل اليمن الأصيلة ويمثل أخلاق الرجال الوفية الصادقة لتعزيز التكاتف والتآخي ووحدة الصف الوطني.
مؤكدا أن اليوم يعتبر يوماً مشهوداً في تاريخ المحافظة لأنه شهد إنهاء الخلاف بين أسرتين كريمتين في المحافظة كان الجميع فيها عند مستوى المسؤولية والشهامة والالتزام بأصول القبيلة وأعرافها التي تعتبر جزءاً أصيلاً من القيم اليمنية الأصيلة التي توارثها اليمنيون منذ آلاف السنين وكانت أساسا لبناء الحضارات اليمنية القديمة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، مؤكداً أن هذا الموقف ليس بغريب على أسرة آل الضيفي وأبنائها الذين قدموا التضحيات العظيمة دفاعا عن الأرض والعرض وكرامة الوطن والإنسان اليمني، شاكرا كل الجهود التي بذلها مشائخ وأعيان المحافظة لإنهاء الخلاف وإصلاح ذات البين.
كان في استقبال المشائخ المحكمين أبناء أسرة آل الضيفي يتقدمهم ولي الدم الوالد عبدالله أحمد قاسم الضيفي والإخوة عبدالله المرفدي وعلي يحيى الضيفي والأستاذ أحمد الزهيري وعدد من مشائخ ووجهاء عدد من مديريات محافظة ريمة.