> وقف محمد مراد مطهر رئيس مؤسسة “همة شباب” متحدثا◌ٍ في “تيدكس صنعاء ” وهو يعرض أفكارا◌ٍ قيمة تعزز وجود مجتمع حيوي ونشط يستجيب للمتغيرات فعندها يمكن إحداث التغيير في شتى المجالات التي تنهض بالإنسان وتجعله يشعر بقيمته كفرد فاعل وليس عبئا◌ٍ على مجتمعه وبلده .
ركز مراد على التعليم موجها◌ٍ الجزء الكبير من حديثه على أهمية اختيار التخصص المناسب لخلق مجتمع منتج حيث يأتي اختيار التخصص الملائم في الوقت الراهن على رأس المشاكل التي يعاني منها سوق العمل والعملية التعليمية وتنعكس بأثار سلبية على التنمية الاقتصادية في اليمن بشكل عام .
وكشف مراد عن 64٪ لم يجدوا مساعدة كافية في اختيار تخصصهم.
ضغط كبير يؤثر على الطلاب في السنة الأخيرة من الدراسة في التعليم الثانوي¡ خصوصا◌ٍ أن نتيجة تلك السنة هي التي ستحدد تخصصهم ومستقبلهم.
ويرجع ذلك إلى أن عملية قبول الطلاب للتخصصات تم بناء على درجة التخرج¡ فأصحاب المعدلات العالية يتم قبولهم في الطب ويليهم طلاب الهندسة ومن ثم التجارة والزراعة والآداب وغيرها من التخصصات.
هنا تكمن أهمية تغيير أنظمة القبول والتركيز على التخصصات الحديثة المرتبطة بالاحتياجات الإنتاجية وكذا اتباع الأساليب والمناهج في هذا المجال.
وسائل
> يتحدث محمد مراد عن وسائل يعتقد أنها قد تساعد الطلاب في اختيار التخصص الذي يناسبهم في المستقبل ¡ متطرقا◌ٍ الى برنامج تنوير الذي كما قال من الممكن أن يحدث فرقا◌ٍ في حياتنا ¡ لأن كل شيء في حياتنا ممكن أن يصيب أو يخيب ¡ إلا التعليم لازم يصيب أو يصيب.
وفي نظر مراد ترتبط التخصصات بشكل كبير بالشغف ¡ فالبعض يدرس تخصصا◌ٍ و يعمل فيه ثم يكتشف انه لا يحبه ¡ ليس هذا ما يريده فعلا , لذا لا ينجح في ما يعمله , لذا يجب على المختصين القيام بحملة توعوية ومحاضرات تساعد الطلاب على تحديد ميولهم واتجاهاتهم لدخول التخصص المناسب لهم وطبقا◌ٍ لرئيس مؤسسة “همة شباب” فلا نهضة من غير تعليم صحيح¡ و لا إنتاجية و ابتكار من غير اختيار التخصص المناسب.
نتائج
> يرى خبراء أن هناك نتائج سلبية يتحملها الكثير من الخريجين تؤدي بهم الى رصيف البطالة نتيجة إقبالهم على بعض التخصصات اعتقادا◌ٍ منهم بأنها الطريق المناسب للوصول الى الوظيفة.
ويكمن الحل في النظرة للشباب بطريقة مختلفة على أنهم مصدر ثروة وطاقة وإذا تولد هذا التصور كل شيء يصبح سهلا◌ٍ ويمكن البدء بطريقة وخطة قصيرة المدى حتى نتجاوز التحدي الحالي وهو بقاء مخرجات التعليم في بلادنا خارج سوق العمل ويتطلب هذا الأمر تأهيل الشباب لسوق العمل ودراسته لمخرجات الكليات في اليمن.