> لا تستطيع الدولة أن تستوعب كل الخريجين لأنها إذا شغلت كل الخريجين سوف يشكل بطالة مقنعة وتحميل الدولة تكاليف لا تستطيع أن تدفعها وهذا ليس حلا◌ٍ للمشكلة لأن كل يوم والأعداد تزداد .
كل سنة يضاف مئات الألوف من الأيدي العاملة إلى سوق العمل وبالتالي لا بد من إيجاد حل استراتيجي لهذه المشكلة وليس حلولا◌ٍ آنية ومسكنة فقط لبعض الوقت .
وهنا سوف نجد الكل يتساءل كيف نستثمر الطاقة البشرية العاطلة في سوق العمل والتي لم تجد أي عمل في القطاع الحكومي .
يرى كثير من الاقتصاديين أن المشاريع الصغيرة هي الحل لاستيعاب هذه الطاقة البشرية المعطلة و تطوير المشاريع الصغيرة وتشجيع إقامتها¡ وبالإضافة إلى المشاريع المتوسطة تعتبر من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول بشكل عام¡ والدول النامية بشكل خاص¡ وينطبق ذلك على اليمن بكل محافظاته وذلك باعتبارها منطلقا◌ٍ أساسيا◌ٍ لزيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية¡ والمساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة من ناحية أخرى.
ولذلك فإن دور المهاجرين الذين اطلعوا على المشاريع الصغيرة في بلد المهجر وعملوا في الأعمال الصغيرة واكتسبوا الكثير من الخبرات والمعارف التي لا تقدر بثمن ويستطيعون نقلها إلي اليمن وتشغيل المئات بل الألوف من الأيدي العاملة في المشاريع الصغيرة وأيضا◌ٍ سوف يخدمون الاقتصاد الوطني ويقللوا من الاستيراد للكثير من السلع والتي توجد المادة الخام في اليمن منها الزراعية والحيوانية والمعادن والنفط وغيرها .
ونظرا◌ٍ لأهمية هذه المشاريع الصغيرة فإن على المهاجرين التركيز على إقامة المشاريع الصغيرة واستثمار أموالهم بها خاصة وأنهم قد تعرفوا على المشاريع الصغيرة في بلد المهجر ولا يوجد منها شيء في اليمن ولأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها وكفاءتها في معالجة المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد¡ وبدرجة أكبر من الصناعات الكبيرة. وبالتالي فإن على المهاجرين الاهتمام المتزايد بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة بسبب قدرتها الاستيعابية الكبيرة للأيدي العاملة ¡ و قلت حجم الاستثمار فيها كثيرا◌ٍ بالمقارنة مع المشاريع الكبيرة ¡ كما أنها تشكل ميدانا◌ٍ لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية¡ وتفتح مجالا◌ٍ واسعا◌ٍ أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي¡ مما يخفف الضغط على القطاع العام في توفير فرص العمل.
Prev Post
قد يعجبك ايضا