الثورة / عادل محمد
اعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذكرى السنوية للشهيد محطة لتجديد العزم واستذكار الشهداء وتضحياتهم وأخذ الدروس المفيدة من مسيرتهم.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة بالذكرى السنوية للشهيد « نستشعر في ذكرى الشهيد المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع والدولة تجاه أسر الشهداء».
وأضاف « ظروف أمتنا وشعبنا نرى فيها الحاجة الملحة لإحياء ذكرى الشهيد وإبراز مستوى وحجم المظلومية والصمود والثبات وقوة الإرادة».
وأشار إلى أن التحرر من سيطرة الطواغيت لابد أن يتم بالاستعداد التام للتضحية وقال « عندما نكون في مشكلة مع الظالمين فإنهم سيتحركون لإيذائنا وعلينا أن نكون على مستوى عالٍ من الاستعداد للتضحية».
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن هدف مؤامرات الأعداء هو السيطرة على الأمة واستغلالها في واقعها البشري وإمكانياتها المادية وموقعها الجغرافي، وإذا لم تتحرك الأمة الإسلامية للتصدي لهذه الهجمة فهي معرضة لخسارة كل شيء.
وأوضح أن الأعداء يسعون لتذويب كيان الأمة وتفكيكها كلياً والسيطرة عليها وتطويعها واستغلالها، ما يجعلها بحاجة لترسيخ مفهوم الشهادة في سبيل الله لمواجهة طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل وعملائهم.
ظل المواطن العربي والإسلامي ردحاً من الزمن وهو يتلقى مزيجاً من الخطابات العندية التي لا تلامس هموم الأمة وتبتعد عن تطلعات الشعوب وما يميز خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين أنها تلامس هموم وتطلعات الناس وتعايش تحديات الإنسان العربي والمسلم في الأقطار العربية والإسلامية .
في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تطرق السيد القائد إلى اهم القضايا المعاصرة التي تواجه شعوب أمتنا العربية والإسلامية وقال: « الأمة أمام معركة مصيرية مشتركة تستهدف وجودها ويجب تعزيز مستوى التعاون والتآخي».
السيد القائد أخذ على عاتقه مهمة تنوير الأجيال بأهم الأخطار والتحديات وتحديد العدو الحقيقي انطلاقاً من منهجية القرآن وليس انصياعاً لسيل الدعايات الكاذبة والخادعة التي تحاول حرف بوصلة العداء والصراع نحو الداخل الإسلامي.
حيث أكد السيد القائد على ذلك بقوله: « علينا أن نكون على مستوى عالٍ من الاستعداد للتضحية في مواجهة الأعداء ومؤامراتهم الساعية للهيمنة على الأمة».
وعن واحدية القضية التي يناضل من أجلها كل الأحرار في الوطن العربي والإسلامي والكفاح من أجل تحرير الأرض والمقدسات من براثن الاحتلال الإسرائيلي أشاد السيد القائد بمسيرة القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقال: « ولأن الحاج الشهيد الكبير قاسم سليماني «رحمة الله تغشاه» والمجاهد العزيز أبو مهدي المهندس قتلتهما أمريكا مع رفاقهما في هذا السياق: باعتبارهما قائدين من قادة هذه الأمة، ومن أبناء هذه الأمة، من أحرار هذه الأمة، في معركة هي تعني هذه الأمة، ولذلك قلنا عنهما وعن رفاقهما أنهم : شهداء هذه الأمة، شهداء الأمة الإسلامية، واستشهدوا عندما قتلتهم أمريكا، لأنهم يتصدون لخطر هو يشمل هذه الأمة وهو يهدد كل هذه الأمة ويجب أن نقدر لكل قائد من أبناء هذه الأمة يحمل هذا التوجه، ويتحرك فيه، أن نقدره، أن نعرف قدره، أن نعتبره يسير في هذا الاتجاه الصحيح وأن نعتبره إذا استشهد بطلاً من أبطال الأمة الإسلامية وشهيداً من شهداء الأمة الإسلامية كافة، هذا ما يجب عليه أن نكون كأمة إسلامية تعزز حالة التعاون والتآخي بينها، كما أمرها الله سبحانه وتعالى وكما في ذلك مصلحتها، وكما ذلك يعزز من قوتها، ومن موفقها».
لقد ظل لم الشمل والدعوة إلى العودة إلى المنهج الواحد هو الشغل الشاغل لقائد الثورة ومازال هذا الحلم متوهجاً في كل خطابات قائد الثورة من أجل نهوض الأمة من كبوتها وعودة الأمة إلى خيريتها.