أحمد شرف الدين: إسرائيل كيان طارئ وغاصب ولا توجد أي صلة تربطه بشعوب ومجتمعات الأمة

نشطاء وباحثون لـ”الثورة”: الشعب اليمني يتصدَّر قائمة الشعوب المناهضة للتطبيع والهيمنة

 

د. أحمد الغيلي: تشكيل جبهة رفض لكل خطوات التقارب مع العدو الإسرائيلي

يحاول نظاما الخيانة والفساد القيمي الإماراتي والسعودي ومن سار في فلكهما الخياني إرساء قيم غريبة ودخيلة على المجتمع العربي والإسلامي من خلال التسويق للعدو الإسرائيلي في المحيط العربي والإسلامي.
حول خطورة التطبيع مع العدو الغاصب التقت “الثورة” عدداً من الشخصيات الذين تحدثوا عن ضرورة إحياء قيم التضامن والإخاء في محيطنا العربي والإسلامي وتشكيل جبهة رفض شعبية ورسمية لكل مشاريع التطبيع والهيمنة .. وإليكم المحصلة:
الثورة / عادل محمد

الأخ/ أحمد حسين شرف الدين أشار إلى أن رفض التقارب والتطبيع مع العدو الإسرائيلي هو موقف مبدئي للشعب اليمني وهذا الموقف نابع من عمق هويته التي يحملها كل أفراده ومن عمق انتمائه لدينه وقوميته.
وأضاف: إن الشعب اليمني لا يقر ولا يعترف بوجود دولة أو كيان اسمه “إسرائيل” أساساً، ووجود هذا الكيان الغاصب المزروع من قبل دول الاستكبار والاستعمار العالمي بقيادة أمريكا ما هو إلا ذراع وأداة قذرة لاستهداف الأمتين العربية والإسلامية في كل مقوماتهما الحضارية.
التطبيع -كما يحب أن يسميه البعض وللأسف وسائل الإعلام المختلفة- مصطلح يوحي بأن الأمر مجرد عودة العلاقات بين دولتين إلى طبيعتها، بمعنى أن العلاقة قائمة في الأصل وأنها لم تتأثر إلا بسبب طارئ معين وعليه فإننا نشدد على أن ما يحدث هو خيانة باعتبار أن الكيان الصهيوني غاصب للأرض العربية والمقدسات الإسلامية في فلسطين وهو تيار غريب ومستعمر لأرض عربية وإسلامية ولا توجد أي صلة تربطه بشعوب ومجتمعات هذه الأمة.
أن رفض الشعب اليمني لأي اعتراف أو تضارب مع هذا الكيان هو خيانة للأمة وللدين والوطن ومن هذا المنطلق يصبح المجتمع اليمني محصناً ذاتياً وغير متقبل لأي اختراق في هذا الجانب ومثلاً يحتذى به لدى جميع شعوب المنطقة.
الدكتور أحمد الغيلي -الناشط في المجال الاجتماعي بمديرية السبعين- أشار إلى أن تطبيع دول العدوان على اليمن مع الكيان الصهيوني يكشف بكل وضوح حقيقة المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ضد أعداء الأمة.. ودعا الدكتور أحمد الغيلي كل الأحرار في الوطن العربي والإسلامي إلى إدانة اللقاء الذي جمع الإرهابي نتنياهو مع ولي العهد السعودي مجرم الحرب بن سلمان وتشكيل جبهة رفض شعبية لكل خطوات التقارب والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف الدكتور الغيلي: الأمة الإسلامية تقف اليوم وجهاً لوجه أمام التحدي الأكبر وهو مواجهة العدو الحقيقي للعروبة والإسلام المتمثل في أمريكا وإسرائيل.
الفئة الباغية
الكاتب والباحث عبدالرحمن علي الكبسي أشار إلى أن التطبيع مع الكيان الإسرائيل الغاصب يمثل نقطة شوهاء في تاريخ العروبة والإسلام.. وقال: الشعب اليمني من أوائل الشعوب العربية التي تمسكت بمبادئ الدين الحنيف الذي يحرم التعاون مع العدو الغاصب بأي وجه من الوجوه وإن بلد “الإيمان يمان والحكمة يمانية” لا يزال يسير على درب هذا التوصيف الذي نحله النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في اليمن وأهل اليمن.. وأضاف: المسيرة القرآنية هي التي أوصلتنا إلى الفوز والنجاة من مخالب الأعداء الذين يتربصون بالشأن اليمني.. وتابع: يعتبر التطبيع من أوحش الأنباء التي تطالعنا بها وسائل الإعلام العربية والأجنبية ولعل من المفيد القول إن من يسعون في طريق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب هم ولا شك الفئة الباغية التي قطعت شوطاً كبيراً في الإجرام إضافة إلى ما يخلفه هؤلاء من تاريخ أسود في تاريخ العلاقات العربية والإسلامية، حيث سيجد الباحث والقارئ والمواطن هذا الحدث الظلامي السيئ بمثابة نقطة شوهاء في تاريخ العروبة والإسلام أولئك الذين جعلوا العدو صديقاً والصديق عدواً مقابل عرض تافه في هذه الدنيا وإرضاء لدول الاستكبار العالمي أمريكا وحلفائها، وليس خافياً على أحد أن السكوت على الخطأ أحد الأسباب المعيقة، فاليمن من أوائل الشعوب العربية التي تمسكت بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم اللقاء مع العدو الغاصب بأي وجه من الوجوه، ولنا أسوة في قيادتنا الحكيمة التي نسير عليها مع قائد المسيرة حفظه الله السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي فنحن معه في عز واقتدار ونماء وافتخار والمتأمل في أحوال الحكام المهرولين إلى سراب دول الاستكبار يستطيع أن يلحظ عليهم الخوف والارجاف والسقوط المدوي في براثن العمالة وهم على هذا الحال لا يجدون الأمان ولا الطمأنينة والاستقرار لا لأنفسهم ولا لشعوبهم لأن من يتولى الكافرين أعداء الله وأعداء رسوله لا بد أنهم يعيشون حياة ضنكا.
إن خيانة مبادئ وقيم الإخاء والتضامن بين الشعوب مذلة وأي مذلة وشتات وأي شتات وانسداد الأمن في مصائر الحكام المطبق هو الستار الذي سيكون مآله إلى عذاب وضياع.
مشروع واضح المعالم
الناشط الثقافي خالد علي الحنبصي أشار إلى أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي قضية خطيرة وكذلك موالاتهم قضية خطيرة للغاية.. وأضاف: أبرز ما يمثل حرية الشعب اليمني هو رفعه شعار البراءة من أمريكا وإسرائيل بموقف عملي قرآني ومشروع واضح المعالم يسطر اليوم أروع ملاحم الاستقلال والحرية.. وتابع: إن الله سبحانه وتعالى أمرنا ونهانا في كتابه الكريم حيث يقول ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” فالذي يطبِّع مع العدو يصبح شريكا له بل يصبح منهم، حكمه حكمهم يهودي وإن ادعى الإسلام وإن صلى وصام فهو يهودي بالمولاة لأعداء الله، وهي قضية واضحة مثل وضوح الشمس في رابعة النهار، والواقع يشهد أن من طبَّع العلاقات معهم سواء النظام الإماراتي أو السعودي ومن دار في فلكهما لم يستفيدوا إلا الخسران خسران الدنيا والآخرة فقدوا كرامتهم وعزتهم وحتى شرفهم، فلم يقدم العدو الإسرائيلي غير الخديعة والاستغلال، بل في الأخير سيكون المطبعون فريسة سهلة للعدو الإسرائيلية وبيع دينهم وقيمهم وأخلاقهم وحتى مصالحهم من البترول وغيره وتصبح ثروات المطبعين مباحة للعدو الإسرائيلي، والملاحظ في الشعب اليمني العزيز عدم موافقته بالإجماع وهو حال الشعوب الإسلامية المغلوبة على أمرها، فالشعب اليمني يتصدر قائمة الشعوب المناهضة للمشارع الغربية والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وأبرز ما يمثل حرية الشعب اليمني هو رفعه شعار البراءة من أمريكا وإسرائيل بموقف عملي قرآني ميداني ومشروع واضح المعالم يسطر اليوم الاستقلال والحرية أمام أعتى قوى الطغيان في الوجود ولهذا هم اليوم يحاصرون الشعب اليمني اقتصادياً لإركاعه والخضوع لليهود ليستغلوه، لكن الشعب اليمني الصامد يرفض التطبيع بكل أشكاله، والنصر والعزة لهذا الشعب اليمني البطل.

قد يعجبك ايضا