إبراهيم محمد العبيدي لـ”الثورة “: الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم سقوط لمشاريع الاستكبار والاستعباد والهيمنة
الثورة/
مولد نبي الإسلام الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو مولد النور والخير والطمأنينة ،بمولده الكريم ازدانت الأكوان وأشرقت شمس الهداية.
إن من أهم المفاهيم التي إرساها رسولنا الأعظم هو مفهوم الحرية بمدلولاتها الشاملة والواسعة وأهمية هذه القيمة الحضارية في مسيرة تحرر الشعوب والأوطان.
الأخ: إبراهيم محمد العبيدي –ناشط ثقافي –يضيء في السطور التالية أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بما يعزز قيم الحرية والانعتاق خاصة وشعبنا اليمني يواجه الطغيان المعاصر المتمثل في أمريكا والصهيونية.
مولد الحرية
كان ولا يزال مولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مولداً للحرية والتحرر من قيود العبودية للطاغوت وللطغاة ، وكذلك كان مولده ومقدمه سقوطاً لكل تطلعات المستكبرين في العالم ، بالذات في حين ولادته كان يخيم على البشرية فكرة التسلط والظلم وعبادة البشر والأصنام والشمس والقمر وغيرها من دون الله وأيضاً كان اليهود يتطلعون لمقدمه ومولده وهم يعرفون أنه لن يكون منهم بالذات بعد ما فعلوه مع نبي الله عيسى (عليه السلام) والذي أيضاً بشر بمولده عندما قال لهم (ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد) وهم يعرفون كلمة أحمد أنها كلمة عربية فنزع الاصطفاء من ذرية إسحاق الذي كان آخرها آل عمران ومنهم عيسى عليه السلام حين أراد الله الاصطفاء أن يكون في ولد إسماعيل والذين هم حول الكعبة ويسكنون مكة فولد النبي صلى الله عليه وعلى آله فسقطت كل آمال اليهود ولم يكن لهم إلا أن اعدوا ما يواجهون به مثل هذا الحدث فقاموا بتحريك أبرهة الحبشي والذي كان قد غزا اليمن وكان من الطغاة المستكبرين في حينه فاتجه إلى الكعبة ليقوم هو وجنوده بعد غزو اليمن ليقوم بقتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأمه وأبيه وكل من له علاقة به فكان تواجد أبرهة في اليمن للسيطرة على أنصار رسول الله ليكبح جماح نصرتهم له إن جاء ودعاهم لذلك وأيضاً تحرك للوصول إلى الكعبة وقتل النبي صلى الله وعلى آله وسلم ولو كان مولوداً أو طفلاً أو قتل أمه أو من له علاقة به فلم يسمح الله بذلك فجعل الله كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيراً أبابيل ومن بعد حادثة الفيل لم يبق سوى 51 يوماً لولادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكانت ولادته متزامنة مع سقوط اكبر إمبراطورية استكباريه في العالم في ذلك الحين وأراد الله سبحانه أن يكون تمهيداً لولادته صلى الله عليه وآله وسلم ثم ما كان من نبوءته ودعوته وما تبعها وحتى اليوم سيكون ما بعد مولده والاحتفال بمولده سقوطاً لكل مشاريع الاستكبار والاستعباد والهيمنة في هذا العالم بكله.