إن إحياء المولد النبوي الشريف، يعكس الحب والوفاء لرسول الله واقتفاء أثره في كل شؤون الحياة، فكان للمرأة اليمنية الدور الفاعل برغم ما تواجهه من تحديات وصعوبات من عدوان ظالم وحصار جائر إلا أنها ظلت صامدة صابرة محتسبة، مستمدة قوتها وإرادتها الصلبة من روح الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء به نبي الرحمة وخاتم النبيين.
رائدات اللجنة الوطنية للمرأة تحدثن لإدارة الإعلام باللجنة الوطنية للمرأة، عن أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة، ودور المرأة اليمنية في اللجنة الوطنية في إحياء هذه المناسبة العظيمة تزامناً مع احتفال أنظمة العمالة الإماراتية والخليجية بشكل عام، بالتطبيع مع العدو المحتل، فكان الحوار كالتالي:الثورة /
بدايةً تحدثت الأستاذة/منال الفاتش – مديرة مكتب رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة – عن أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قائلة: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو ضرورة لتعظيم هذه المناسبة الدينية في نفوسنا، ولابد من إعطائها المكانة المناسبة التي تليق بها في اتباع نهجه وسنته وسيرته العطرة، والعودة لدين الله والاقتداء برسوله الأعظم، فنحن أهل الإيمان والحكمة اليمانية بشهادة النبي الكريم، وبإحياء هذه المناسبة الدينية نرسل رسائل للعالم أجمع بأننا مازلنا على عهد رسول الله، مؤكدين أهمية الاحتفال بذكرى خير خلق الله.
وأضافت الفاتش قائلة: عدونا اليوم يحتفل بالتطبيع مع إسرائيل، واحتفالنا بهذه المناسبة رسالة توعوية إيمانية للتمسك بديننا والدفاع عن الوطن، والتصدي للعدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي.
واختتمت الفاتش حديثها قائلة: نؤكد على وقوف الشعب اليمني المبدئي والأخلاقي إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير مؤسساته، وكان للجنة الوطنية للمرأة الدور الفاعل في إحياء هذه الذكرى العظيمة، بإقامة الاحتفالات وعقد الندوات التوعوية عن سيرة الرسول الأعظم، فنحن بهذا نثبت للعالم أجمع بأننا على عهد رسول الله، وأن المرأة اليمنية كان لها حضور كبير، وهذا دليل واضح على وعيها وثقافتها الدينية.
ميلاد أمة
وفي سياق متصل تحدثت الأستاذة/هيام هشام، مديرة فروع اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظات، قائلة: تأتي أهمية الاحتفال بهذه المناسبة لاستلهام الدروس والعبر من حياته -صلى الله عليه وآله وسلم كما أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو حديث عن كل يوم في سيرة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وعن كل تشريع من تشريعاته ومواقفه وأخلاقه وشمائله وليس مقتصراً على يوم مولده، وكذلك يُعدُّ محطة انطلاق نحو مولد جديد لأمة قوية منتصرة، مستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها بين الأمم كشاهدة على الناس كما أراد الله لها، ودور اللجنة الوطنية للمرأة كدور المجتمع في إقامة الفعاليات بهذه المناسبة مع جميع شركائها في المحافظات والوزارات.
غرس المحبة في نفوس الأجيال
كما تحدثت الأستاذة/ثريا عبدالله المتوكل -مسؤولة قواعد البيانات بإدارة المعلومات، عن دور المرأة في الإسلام وأهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف- قائلة:
أتى الإسلام ليكرم المرأة ويرفع مكانتها في المجتمع لتكون هي حجر الأساس في نهضة المجتمع، والمرأة اليمنية كانت وما تزال على مر التاريخ المؤازرة والمناصرة لرسولنا محمد- صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- في إحياء سيرته النبوية العظيمة والتمسك بنهجه وأخلاقه، فالمرأة اليمنية لطالما زرعت حب رسول الله والسير على نهجه في نفوس أبنائها جيلاً بعد جيل، والآن بصمودها وتقديم أغلى ما لديها من مالها وولدها وكل ما تملك من أجل إعلاء كلمة الحق، تقف شامخة أمام المتكبرين المعتدين على بلادنا، وتأتي هذه المناسبة كدليل على أهمية ولاية اليمنيات لرسول الله بإحيائهن لهذه المناسبة بذكر الله واستشعار أهمية هذا اليوم العظيم في المجالس وفي ميادين العمل وتزيين المنازل احتفاءً بالمولد النبوي العظيم الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور ، نور الله تعالى في وقت ذهبت أنظمة الإمارات والخليج تلهث تحت أقدام اليهود فرحة بالتطبيع والله سينصر من نصره ويذل من خذله.
نحتفل بالنبي ويحتفلون بالغزاة
وفي نفس السياق، تحدثت الأستاذة وفاء نائف أبو فارع -مدير الإدارة القانونية- قائلة: تعظيم الشعائر الدينية، والاحتفال بمولد نبي وسيد الأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، هي من تقوى القلوب.. ففي يوم مولده انطفأت نار كسرى وهزم أبرهة الأشرم وسطع نور وأضاء حتى بانت قصور صنعاء، ودحر الله أعداء ومحاربي الدين، أفلا نحتفل بهذا اليوم العظيم ؟! نحن نحتفل بيوم عظيم أعز الله فيه الإسلام والمسلمين، بينما العدوان يحتفلون مع أعداء الله بمجونهم وسفاهتهم وخبثهم، يحتفلون باحتلال سقطرى والمهرة بأيد صهيونية، وقتل الطفل اليمني بدم بارد، وشتان بين الاحتفالين.. نحن نعظمك يا رسول الله، أحببناك وأطعناك حياً وميتاً، وسرنا على نهجك وسنتك، ولم نخف في الله لومة لائم، جاهدنا كما أمرتنا أعداء الله وأعداء الإسلام.
وأضافت أبو فارع قائلة: ها نحن في عامنا السادس ضد العدوان نحرر أراضينا ونرفض الذل والاستعباد، كنا وما زلنا أنصار رسول الله، وسنطلب الشهادة لإعلاء كلمة الحق، سائرين على كتاب الله والعترة الطاهرة، فدعوتك لنا ما تزال فينا ..اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار.
واختتمت أبو فارع حديثها فقالت: على المرأة اليمنية الوقوف مع أخيها الرجل ضد العدوان في توعية النساء، بمآرب العدو بغية الحصول على ثروتنا وضرب الاقتصاد اليمني وتضييق الخناق من أجل الاستسلام لمطالبهم المعلنة والمخفية تحت غطاء دعم الشرعية.
دور أساسي
كما تحدثت الأستاذة/سهير الذماري مدير إدارة منظمات المجتمع المدني في إدارة الشركاء، قائلة: أهمية الاحتفال بهذه المناسبة، تكمن في السير على نهجه وسيرته وأخلاقه صلوات الله عليه وآله وسلم، لأنه نبي الأمة وسيد الخلق والمرسلين أرسله الله إلينا ليتمم مكارم الأخلاق.. فأين نحن منه؟! وهو القدوة بالنسبة لنا، كما أن للمرأة دوراً كبيراً، فهي التي تزرع في أطفالها حب رسول الله وتعلمهم أخلاق سيد البشر وتحضهم على السير على منهجه هي منبع الحب هي المعلم بذاته وتطبيق تعاليمه في حياتنا.
الواجب في زمن التخاذل
وختاماً تحدثت الأستاذة/ابتسام المطهر – إدارة الإعلام باللجنة الوطنية للمرأة عن أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف – قائلة: إحياء المولد النبوي الشريف والاهتمام به هو تعبير عن حبنا وولائنا للنبي الأعظم محمد- صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وتمجيداً وإعلاء لذكره .
كما أضافت المطهر -وتحدثت عن دور المرأة في اللجنة الوطنية- فقالت: المرأة اليمنية هي دوماً السباقة والمضحية والصابرة والمنفقة والمحسنة، وفي اللجنة الوطنية للمرأة تعمل المرأة كل جهدها لترسيخ مبادئ الولاء والحب للرسول الأعظم محمد- صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وأمام الهجمات الشرسة من الأعداء فإن اليمنيين يقيمون فعاليات المولد النبوي إحياءً لأخلاق ومناقب الرسول الأعظم، ويحتفون بميلاد النور الذي أضاء البشرية كلها وأخرجها من غياهب الظلام، وهو رحمة مهداة منه جل جلاله للعالمين، فالاحتفال بالمولد النبوي واجب في زمن التخاذل وزمن التطبيع مع اليهود دون حياء أو خجل، وهو حماية لمعتقداتنا وأفكارنا وهويتنا الإيمانية، كما أن الاحتفال بالمولد النبوي هو رسالة قوية للأعداء المجرمين الذين يصادرون حرية الشعوب ويرتكبون أبشع الجرائم، لكن تبددت أحلامهم في السيطرة علينا وسحقت مؤامراتهم.
ساهمت في إعداد المادة: إدارة الإعلام في اللجنة الوطنية للمرأة