علماء وشخصيات اجتماعية لـ”الثورة”: الثورة الشعبية أفشلت المخطط التدميري لليمن

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة الشعب اليمني ضد التجزئة والشتات، وشكلت هذه الثورة المباركة بمبادئها الإيمانية الراسخة خلاصة تطلعات أبناء الشعب في بناء دولة المؤسسات المرتكزة على التنمية الشاملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي انطلاقاً من المسؤولية الدينية في إعمار الأرض والتحرر من سطوة الارتهان بكل أشكاله وتعزيز الانتماء للهوية الإيمانية .
“الثورة” التقت بالعديد من العلماء والشخصيات الاجتماعية الذين تحدثوا عن الثورة الشعبية في عيدها السادس وتطرقوا في أحاديثهم إلى المبادئ والأهداف التي اندلعت الثورة المباركة من أجل ترسيخها في المشهد اليمني المعاصر.. وهنا المحصلة:
الثورة / عادل محمد

مسيرة العدل والصدق
العلامة عبدالله حسن الراعي عضو رابطة علماء اليمن مفتي مدينة صنعاء أشار إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر انطلقت من الثوابت الإيمانية للشعب اليمني واصطفاف أبناء الشعب في مسيرة العدل والصدق.
وأكد العلامة عبدالله الراعي أن استقلال القرار السيادي وإنهاء التبعية للخارج وتوحيد اليمن أرضاً وإنساناً هي المنجزات الأهم للثورة الشعبية كما تطرق العلامة الراعي إلى الوضع الذي تشهده المناطق المحتلة وما تكابده هذا المحافظات من مصادرة للقرار وتمزيق للأمة وظهور النعرات والفوضى والاستقواء بالخارج على حساب أبناء الوطن.
وأضاف قائلاً: إن الله تعالى يقول في محكم كتابه ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ” ويقول الرسول الأعظم” تحروا الصدق”، فإذا رجعنا قليلاً وقارنا الحالة التي كانت قبل ثورة 21 سبتمبر والحالة التي تلتها ونظرنا بعين الإنصاف، سنجد الفرق شاسعاً، حيث أنه بعد قيام ثورة 21 سبتمبر تحقق مايلي:
* عودة الثقافة الإيمانية “الإيمان يمان والحكمة يمانية”
* خروج اليمن من التبعية للخارج.
* استقلال اليمن بقراره.
* توحيد اليمن أرضاً وإنساناً.
* بروز اليمنيين بعزة وإباء وتفانٍ للدفاع عن قيمهم وأرضهم واعراضهم.
* صدقهم مع قضيتهم وامتهم وترجمة ذلك على ارض الواقع.
وما يحدث في المحافظات المحتلة عكس ذلك ، حيث صُودر فيها القرار ومُزقت الأمة وظهرت النعرات والفوضى والعنصرية والاستقواء بالخارج وما إلى ذلك وهذا شاهد للعيان لمن انصف بعقله.. يقول الله تعالى” وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ “.

ثورة حقيقية
الأخ خالد الحنبصي ناشط ثقافي – تطرق إلى إسهام ثورة الـ21 من سبتمبر في مجال تحرير الإنسان من قوى الهيمنة والطغيان، ونوه بأن الثورة الشعبية ثورة نظيفة لم تتدخل فيها الأيادي الخارجية الخبيثة.
وقال إن ثورة الـ21 من سبتمبر هي ثورة إنسانية ليس لها نظير، كونها لم توغل في سفك الدماء كما يحصل في الكثير من ثورات العالم، وتابع: ثورة 21 سبتمبر شكلت تحولاً تاريخياً مهماً في تاريخ اليمن الحديث وثورة كاملة الأركان، ثورة شعبية نظيفة لم تتدخل فيها الأيادي الخارجية الخبيثة، ثورة إنسانية ليس لها نظير، ثورة تسامح لم توغل في إزهاق الدماء كما يحصل في كثير من ثورات العالم التي يحصل فيها مجازر، لكن ثورة الشعب اليمني ثورة مبادئ وقيم ونهج ومبدأ، ولذا فتحت باب الشراكة وبناء اليمن، لكن قوى الطغيان والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وأذنابها من حكام الخليج الخونة لم يرق لهم ذلك فقاموا بشن الحرب على اليمن وحشدوا ضد هذه الثورة كل قوى الطغيان وأذنابهم من المرتزقة والدواعش وغيرهم ليردوا عجلة التاريخ إلى الوراء، لكن هيهات فقد شب الشعب اليمني عن الطوق وتحرر من مقولة أن الشعب اليمني حديقة خلفية لحكام الخليج الذي كان الشعب أسيراً لقوى الطغيان قبل الثورة المجيدة ثورة الـ21 من سبتمبر وأصبح الشعب اليمني حراً مستقلاً ذا سيادة وطنية ولم تعد السفارات تتدخل في شؤون اليمن وهذا ما سطره ويسطره أبناء جيشنا ولجاننا الشعبية الكرام بدمائهم الزكية، وأصبح الشعب اليمني اليوم مثالاً للعالم والإنسانية في ثورته وأصبح لليمني قيمته واحترامه وهذا ما أغاض الأعداء فعمدوا إلى حصار اليمن اقتصاديا ومنع المشتقات النفطية وسيفشل الحصار الاقتصادي بإذن الله تعالى..

ثورة كل أبناء الوطن
الدكتور أحمد الغيلي من جانبه تطرق إلى أجواء الإخاء والتسامح التي تنعم بها المحافظات اليمنية الصامدة التي تقع تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى وفي حماية الجيش واللجان الشعبية مقارنة بما تشهده المناطق الخاضعة للعدوان السعودي-الأمريكي- الإماراتي من فوضى أمنية واغتيالات واغتصابات.
وأكد أن ثورة الـ21 من سبتمبر كانت ضرورة تاريخية وحركة ثورية حققت الهدف الأهم من قيامها وهو الحفاظ على الوطن والمواطن وحماية مكتسبات الجمهورية اليمنية من أطماع الأعداء ونزواتهم الشيطانية.
وأضاف: إن سنوات العدوان والحصار كشفت حقيقة المشروع الاستعماري الذي تقوده السعودية والإمارات حيث بدأت صحوة وطنية في المحافظات الجنوبية وخاصة في المهرة التي ترفض تنفيذ أجندة تحالف العدوان والحصار على أرض يمنية حرة ومستقلة.
وأكد الدكتور أحمد الغيلي أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة كل أبناء الوطن ومن واجب كل اليمنيين استشعار المسؤولية الإيمانية تجاه أرضهم ومستقبل أجيالهم وتوحيد الموقف من أجل استقلال الوطن اليمني وحريته وازدهاره.

إفشال المخططات التدميرية
فيما تطرق الأخ/ محمد عبدالله المقري الرحوي- ناشط ثقافي- إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أطفأت نار الفرقة والعصبية المقيتة التي أشعلها أعداء اليمن.
وقال إن الثورة الشعبية أيقظت الشعب اليمني وفتحت عينيه ليكتشف الواقع الذي كان يديره السفير الأمريكي على كل المستويات السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر نجحت في إفشال المخطط التدميري الذي رسخه العملاء بهدف تمزيق الوطن وتحويله إلى أقاليم.
وأضاف قائلاً: ثورة الـ 21 من سبتمبر أحدثت صحوة ولفتة نظر قوية حينما كشفت مخطط أمريكا وأذنابها من دول الخليج وعلى رأسها السعودية، المتمثل في تفكيك الجيش وهيكلته وإضعافه وإنهاكه من خلال التفجيرات والاغتيالات وتدمير القوات الجوية كالطائرات والصواريخ المضادة للطيران، والذي كشفه الإعلام الحربي قبل أشهر، كما أن ثورة الـ21 من سبتمبر حررت الفرد اليمني وأخرجته من تحت السيطرة والوصاية وأعطت له كرامته وأعادت للشعب اتحاده وإئتلافه الذي أرادوا أن يجزئوه ويجعلوه أقاليم، كما أنها حررت المجتمع اليمني من التناحر والتباغض الذي كان قد غرسه عملاء أمريكا وعملاء إسرائيل وعملاء السعودية والخليج.
وتابع: أطفأت ثورة الـ21 من سبتمبر نار الفرقة والعصبية المقيتة التي أشعلها العملاء، وحقنت الدم اليمني الذي كان يراق في المساجد والأسواق والأماكن العامة والخاصة الذي كان يستهدف بالتفجيرات وغيرها.

التحرر من الوصاية والارتهان
الأخ عبدالرحمن اللاحجي أشار إلى أن المستوى المتميز الذي وصلت إليه الجمهورية اليمنية في مجال الصناعات العسكرية وخاصة في مجال تطوير الصواريخ وصناعة الطائرات المسيرة يؤكد استقلال القرار الوطني وتحرره من قيود الوصاية والارتهان.
وتابع قائلاً: إن لثورة 21من سبتمبر الدور الكبير والأبرز في تحرير الإنسان اليمني من الطغيان والهيمنة الداخلية والخارجية واكبر دليل على ذلك ما وصلت إليه صناعات الطيران المسير والصواريخ التي اربكت العالم، حيث أنه قبل ثورة 21 سبتمبر لم ولن نستطيع فعل أقل من ذلك، لأن القرار لم يكن بأيدينا لأن الذي كان يحكمنا ويسيطر على سيادتنا وعلى قرارنا هو النظام السعودي والأمريكي وغير ذلك، لأن الذي كان يحكمنا هم مجرد عبيد وعملاء لليهود والنصارى، كنا اسرى لهيمنتهم وطغيانهم وجبروتهم حتى وصل الحال بنا إلى أنه لم يكن يتم تعيين مدير ناحية إلا بإشراف النظام السعودي والسفير الأمريكي، بل حتى وصل الحال بنا إلى أن السفير الأمريكي كان يجتمع بمشائخ اليمن …وفجأة وعلى حين غفلة جاء صوت الحق وتفجرت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وقالت للطغاة “هيهات منا الذلة” وقالت للجبابرة والمستكبرين والعملاء “لن ترونا إلا حيث تكرهون” وانتصرت الثورة وانتصر الحق ووصلت اليمن إلى ما وصلت إليه من الاستقلال والسيادة والعزة والكرامة بفضل الله أولاً وبفضل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر.. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفك للأسرى، ولا نامت أعين الجبناء.