إب تحتفل على إيقاع الانتصارات وأبناؤها يؤكدون: اليمنيون يتنفسون حرية

صلاح:ثورة 21 سبتمبر بترت يد العمالة للخارج وانتزعت القرار من أروقة السفارات
القاسمي:ثورة 21 سبتمبر أعادت للشعب ثقته بنفسه وقدرته على تقرير مصيره
المليكي:من أهم إنجازات ثورة 21 سبتمبر الاهتمام بمسار التصنيع الحربي وتطوير القدرات الصاروخية والطيران المسيّر
المتوكل:صنعت ثورة 21 سبتمبر الكثير من المتغيرات ومكنت الشعب من مواجهة العدوان والحصار بقوة وصمود
النوعة:ثورة 21 سبتمبر هي ثورة استقلال وتحرر من أي تبعية وتسلط

على الرغم مما يعانيه الوطن من عدوان غاشم وحصار وحرب ممنهجة لما يربو على ستة أعوام إلا أن أبناء الشعب اليمني عامة وأبناء محافظة إب خاصة سيبتهجون احتفالا بمناسبة العيد السادس لثورة الـ21 من سبتمبر التي تجابه منذ أيامها الأولى غطرسة تحالف العدوان الغاشم ومرتزقته الذين أثخنوا جراح الشعب اليمني الصامد والمسالم وسعوا لتدمير كل مقدراته ، لكن هذه الثورة أثمرت وأتت أكلها ببسالة أبناء الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء الوطن الذين سطروا أروع الأمثلة في التضحية والصمود وجسدوا معنى العزة والكرامة والخروج من نفق الوصاية والتبعية إلى أفاق الحرية والكرامة .
ونحن في أجواء الاحتفال بهذه المناسبة استطلعت صحيفة “الثورة” آراء العديد من قيادات وأبناء محافظة إب للحديث عن هذه المناسبة وخرجت بالحصيلة التالية :
الثورة / محمد الرعوي

في البداية تحدث الأخ محافظة محافظة إب – رئيس المجلس المحلي -اللواء عبدالواحد محمد صلاح قائلاً: في البداية يسرنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة المباركة سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير الركن مهدي محمد حسين المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس السياسي ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني وكافة أبناء شعبنا اليمني وأبطاله الميامين من المجاهدين والقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية بمناسبة حلول الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد، ذكرى حرية واستقلال البلاد من الوصاية والتبعية للخارج الاستعماري عبر سفاراته وأدواته الداخلية من عملاء وخونة، ونؤكد أن أي ثوره وطنية خالصة للشعب ترفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والتبعية لابد أن تتصادم مع مشاريع الغرب الاستعماري والرجعية العربية، وأصحاب المشاريع الوهمية، والذين انخرطوا مجتمعين بتحالف الشر مُعلنين عداءهم لليمن أرضاً وإنساناً.
وأكد المحافظ صلاح إن ثورة 21 سبتمبر استطاعت تحقيق إنجازات كثيرة ستتعمق في جذور التاريخ وذلك لأنها ثورة كرامة وثورة صمود اتخذت مسارين: مسار التصحيح والبناء والقضاء على الفساد والفاسدين وثورة في وجه العدوان والطغيان الغاشم الهمجي السعودي الأمريكي الإماراتي، وقال: إن هذه الثورة حققت الكثير من الإنجازات داخلياً وخارجياً، ففي الداخل جسدت المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية ووحدت رؤيته و توجه أغلب أبناء الشعب اليمني و حققت نقلة نوعية في وعي وتوجه الشعب و أعادت له ثقته في نفسه و قدرته على تقرير مصيره بدون وصاية من أحد، كما أن ثورة 21 سبتمبر بترت يد التدخلات الخارجية في الشأن اليمني و انتزعت القرار من أروقة و دهاليز السفارات إلى يد الشعب. وخوفاً مما حققته وستحققه ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في صنع مستقبل أفضل قائم على الاستقلال والحرية، وفي أجواء مشحونة بالقلق والتشنج والحسد والغيظ والأفكار العدوانية اجتمعت القوى الشيطانية في الداخل والخارج، وعصروا كل ما في خلجاتهم ووجدانهم من مشاعر وإرهاصات عدوانية الناتجة عن خسارة مصالحهم، وللأسف لازالت هذه القوى حتى اللحظة تسعى إلى تدمير اليمن أرضاً وشعباً.
وأضاف بالقول: وفي المجال العسكري والأمني نستطيع القول بأن الثورة حققت إنجازات عسكرية وأمنية كبيرة فقد استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على جرائم التفجيرات و المفخخات و الاغتيالات التي شهدتها اليمن خلال المراحل الماضية و كذلك القضاء على تواجد الأدوات الأمريكية و أهمها القاعدة، كما استطاعت تكوين وعي أمني مجتمعي كبير، كما استطاعت أن تبني جيشا وطنيا قويا يحمل عقيدة قتالية صلبة كسرت جبروت و غطرسة قوى الطغيان العالمية و مرغ أنف الصناعات العسكرية الأمريكية في التراب و تطوير دائرة التصنيع العسكري التي أصبحت تنتج و تطور اسلحة نوعية لتضع اليمن في مصاف الدول رغم شحة الإمكانيات.

غيرت قواعد اللعبة
وعلى الصعيد الخارجي حققت الكثير من الإنجازات ومنها أنها كسرت حالة العزلة التي فرضها العملاء على اليمن و حصروا الخارج و العالم بأسره في أمريكا و من يدور في فلكها و أتت الثورة لتحطم هذا الجدار الفولاذي و بدأت القوى الثورية في مخاطبة العالم و أنظمته و شعوبه. كما أنها فضحت شعارات و مواثيق الأمم المتحدة التي طالما تغنت بها و أظهرت حقيقتها أنها ليست سوى جمعية مسيرة لمن يدفع أكثر، كما غيرت قواعد اللعبة السياسية العالمية و وضعت قواعد و أسس جديدة أصابت العالم بالدهشة و تفاجأ بها و أثبتت للعالم وللداخل و الخارج مدى هشاشة أمريكا و إسرائيل ومن يدور في فلكهم عسكرياً و سياسياً و قدمت نموذجا حيا و شاهدا من الواقع على إمكانية هزيمتهم و التحرر من هيمنتهم و تبعيتهم.
واستطرد “صلاح” إن الذكرى السادسة لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة تحمل العديد من الدلالات التي يجب استلهامها في مسيرة كفاح أبناء الشعب ويأتي في مقدمتها العمل على ترسيخ أواصر الإخاء والترابط في أوساط المجتمع، ويجب أن يدرك الجميع- ونحن على أعتاب عهد جديد تحمله بشائر انطلاقة مغايرة على مختلف المسارات- باعتبار إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمل من تحديات هي لحظة إثبات وجودنا على الخارطة الإقليمية والتصدي لمخططات إعاقة هذا المسار، ومن هذا المنطلق يكون حرصنا على تجسيد الوحدة الوطنية سعيا للبدء بتنفيذ برنامج المصالحة الشاملة وفق المصالح العليا للبلاد وبما يكفل الإسهام الحقيقي والكامل لجميع مكونات العمل السياسي في بناء وطن يتسع لجميع الأطياف، ويضيف: وعلى الرغم من أن الذكرى السادسة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة تأتي في ظل متغيرات دولية وإقليميه تصب في إطار الاستجابة العمياء لبعض اﻷنظمة العميلة للإرادة اﻷمريكية والتي من أبرزها موجة التطبيع الجارية على قاعدة التنكر للعقيدة والدين والقضية الفلسطينية لصالح أعداء اﻷمة.. لكنها في المقابل تتزامن مع الانتصارات الاستراتيجية التي يصنعها رجال الرجال في مختلف جبهات الشرف والبطولة والتي توجت بتطهير البيضاء من العناصر التكفيرية، واقتراب موعد إعلان تحرير مآرب ليصبح عيدنا عيدين بإذن الله تعالى.
واختتم صلاح حديثه بالتأكيد على ضرورة التمسك بأهداف الثورة والالتفاف خلف قيادتها الحكيمة، ودعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى ضرورة استمرار النفس والوهج الثوري، من أجل تخطي العقبات بروحية العزة والكرامة والتوكل والثقة بالله تعالى ليكون استقلالنا هو الاستقلال الكامل الذي يريده لنا السيد القائد(حفظة الله) والذي لا نعيش فيه حالة التبعية والارتهان للخارج بأي شكل من الأشكال، سائلاً المولى سبحانه وتعالي الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، وأن تعود هذه المناسبة الغالية على شعبنا اﻷبي المجاهد وقد تحقق لوطننا كل ما يصبو إليه من عزة وانتصار.

معنويات عالية
من جانبه تحدث مسؤول الوحدة الاجتماعية بمحافظة إب / يحيى القاسمي قائلا: في البداية نهنئ الشعب اليمني بمرور سته أعوام على ثورة 21 سبتمبر رغم كل ما يعانيه هذا الشعب ورغم التحديات التي تشهدها المنطقة والوطن على وجه الخصوص فقد شهدت البلاد العديد من المتغيرات التي صنعتها ثورة 21 سبتمبر فهي أشبه ما يكون بإعادة ضبط المصنع،هذه – الثورة أعادة للشعب اليمني ثقته بنفسه -أعادت للشعب اليمني أصالته، ثقافته، حريته،استقلاله، فثورة 21سبتمبر أسقطت كل العملاء والخونة وطهرت اليمن وبترت كل أيادي أعداء الشعب اليمني من الداخل ورمتهم إلى غير رجعه كشفت الوجه الحقيقي للعالم الذي يتشدق باسم الإنسانية وحقوق إنسان أعادت للشعوب وللأمة الثقة بأن الحق سينتصر مهما بلغت قوة الباطل كشفت وأظهرت الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام السعو إماراتي ومدى علاقتهم بأمريكا وإسرائيل وأظهرت ثورتنا المباركة الوجه الحقيقي لهم وأصبحت علاقتهم واضحه وبدون حياء أسقطت مشروع أمريكا في المنطقة وأسقطت كل أدواتها القذرة وأجهضت ولادة شرق أوسط كبير كانت من أهم الركائز الذي ساعد النظام السوري على الصمود ودحر الدواعش.
وأضاف القاسمي أن هذه الثورة جسدت العديد من الدلالات الواضحة والجلية للعالم اجمع واصبح العالم الغربي والأوروبي يرسم خارطة جديدة ويعيد النظر في صناعاته العسكرية التي حطمها الجندي اليمني تحت قدميه بأبسط الأسلحة واستخدم الولاعة في القضاء عليها وأصبحت كل تلك الدول التي حددت بداية العدوان لا تستطيع تحدد نهايته ولا كيف تخرج منه، واستطاع اليمنيون بثقتهم بالله وحده وبمظلوميتهم أن يحولوا مسار المعركة من وضعية الدفاع إلى الهجوم وبالحكمة اليمانية والإيمان استطاعوا أن يصنعوا صواريخ بالستية وطيران مسير ويخترقوا منظومة باتريوت ويصلوا إلى عواصم المعتدين ويحققوا إصابة الأهداف بدقة.

لن ترى الدنيا على أرضي وصياً
وعن الاحتفال بهذه المناسبة والاستعداد لها قال: نحن نستقبل هذه المناسبة العظيمة بمعنويات عالية وثقة مطلقة بالله ومزيداً من العطاء والدعم للجبهات بالمال والرجال وما يتعلق بالجبهة الداخلية وعملية البناء فالجميع مستمرون في الحياة كل في مجاله مجال التعليم مستمر والتنمية مستمرة والزراعة كل سنة إلى الأفضل وما يتعلق بالتصالح والتسامح لا يكاد يمر يوم إلا ونغلق ملف قضية على الأقل واللحمة الاجتماعية والوطنية تزداد قوة يوما بعد يوم ويوم الـ 21من سبتمبر القادم ستشهد محافظة إب وبقية محافظات الجمهورية اليمنية حضوراً جماهيريا ًوشعبياً لم يسبق له مثيل بإذن الله وسيرفرف العلم اليمني بكل عزة وكبرياء وتحد أمام كل العالم وسيردد النشيد الوطني لن ترى الدنيا على ارضي وصيا رغم انف المستكبرين وسنقف ورؤوسنا شامخة شموخ جبل بعدان نردد صرخة البراءة من أعدائنا لن يكون ما بعد ست سنوات مثل ما قبلها إن شاء الله تعالى، وختاما الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والمرضى والحرية للأسرى والعزة والنصر للمرابطين في الجبهات.

واقع جديد
وكيل محافظة إب / حارث المليكي تحدث قائلاً: إن المتغيرات التي صنعتها ثورة الـ 21 من سبتمبر تعتبر متغيرات على عدد من الأصعدة نذكر من أبرزها صعيدين: الأول السياسي والسيادي: فقد كانت ثورة الـ 21 من سبتمبر بداية الخروج من الهيمنة والوصاية الصهيو سعودية على القرار السياسي والسيادي اليمني ليصبح الشعب اليمني هو المالك للقرار السياسي والسيادي بشكل كامل مما ادى إلى البدء بعدوان غاشم أملاً منهم في استرداد الهيمنة والوصاية مرة اخرى لأياديهم في الداخل ولكن شعبنا العظيم واجهها بصمود وتمسك منقطع النظير باذلاً الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على هذا القرار السياسي اليمني وعدم ارتهانه للهيمنة الصهيو سعوديه.
أما الثاني والأهم فهو الديني: فقد مثلث ثورة الـ 21 من سبتمبر مرحلة ارتقاء للوعي الشعبي وخروجه من غياهب التجهيل والتدجين الذي خضع له لأكثر من أربعة عقود من قبل المنهج الوهابي الساعي لتجهيل الشعب وتضليله بكافة الوسائل ولكن ما لبث الوضع بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر إن تغير وعلم الشعب اليمني ما كان يحاك ضده من مؤامرات بمساعدة السلطة السابقة لتجهيله وصرفه عن المنهج الإسلامي الصحيح فبفضل الله تعالى وبنور المنهج القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام والمسيرة القرآنية وما تمثله من نهج حقيقي بقيادة العلم قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ليعود الشعب للتمسك بثقافة آل قرآن وثقافة الجهاد والاستشهاد ليحقق بهاذه الثقافة أروع أساطير الحروب على مر الأزمان.
وأضاف المليكي بالقول: إن هذه الثورة قد جسدت ورسمت تغيير جذري على مسار حياة العامة وواقع أبناء هذا الشعب في تحقيق الأمن والاستقرار رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والقضاء على خلايا المفخخات والاغتيالات ومحو عصابات النهب والاحتيال والسرقات التي كان يعاني منها المواطنون لفترة ثلاثة عقود إلخ.
وتابع: وعلى الجانب الاقتصادي فرغم المؤامرات الساعية للتسبب في انهيار اقتصادي فقد تم إفشال كافة هذه الخطط الخبيثة بفضل التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة للتخلص من هذه المؤامرات الحاقدة والتي كان من ضمنها وأبرزها طبع العملة النقدية الجديد التي سعى العدوان الغاشم إلى إغراق السوق اليمنية بها،أضافه إلى المسار العسكري وما مثله من إعادة ترتيبه الوطني والعقائدي الذي غير مسار المعركة من الدفاع إلى الهجوم أيضا في مسار التصنيع الحربي والتطوير في القدرات الصاروخية والطيران المسير بهذا الردع أصبحت قواتنا تستهدف العدو في العمق الاستراتيجي ما جعلهم يستنجدون أسيادهم للضغط بإيقاف الاستهداف لهم إضافة إلى ما يحققه رجالنا على الأرض من انتصارات عظيمه وتطهير الأرض من يد الغزاة بالوصول إلى تطهير كامل الأراضي اليمنية في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى.
واختتم بقوله: إننا نعمل للإعداد والتحضير لهذا الاحتفال المهم بالعديد من الطرق والوسائل ابرزها نشر التوعية في الوسط الشعبي بأهمية هذه الثورة وما حققته من إنجازات على كافة الأصعدة بالإضافة إلى التحشيد المناسب لإقامة هذه المناسبة العظيمة.

تسابق على التطبيع
نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم باب -مسؤول الوحدة التربوية / محمد لطف المتوكل يقول: لقد صنعت ثورة الـ 21 من سبتمبر كثورة شعبية ونضال شعبي ووطني العديد من المتغيرات التي مكنتها من مجابهة العدوان والحصار على اليمن أرضا وإنسانا لأكثر من خمسة أعوام فثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة أنهت الوصاية الأجنبية والتبعية التي كانت مفروضة على بلادنا إبان النظام السابق وإعادة السيادة واستقلال القرار الوطني وانتزاعه من أروقة السفارات الخليجية والأوروبية والأمريكية التي كانت تتصدر المشهد والسياسات الوطنية وصولا إلى التعيينات وتشكيل الحكومة وقيادات الجيش والأمن لتجعل من بلادنا دولة تابعة مسلوبة القرار والإرادة وتقودها حسب أجنداتها ومخططاتها التي تريد تنفيذها في المنطقة لتأتي ثورة الـ21 من سبتمبر التي حملت مشروعا وطنيا كان من أولوياته استعادة القرار الوطني، لذلك فاستعادة القرار والسيادة الوطنية يعد ثمرة واحدة فقط من ثمرات هذه الثورة المباركة التي لمجرد انطلاق شرارتها الشعبية الأولى قامت تلك القوى الاستعمارية الاستكبارية المتغطرسة بإعلان العدوان من عاصمة الاستكبار والطغيان لتستخدم أحذيتها وعملاءها في المنطقة النظام السعودي والإماراتي إلى جانب الكيان الإسرائيلي الغاصب الذين باشروا بتنفيذ عدوان غاشم وفرض حصار جائر على شعبنا اليمني العظيم الذي واجه الحصار بصبر وصمود وتحد منقطع النظير.
وتابع القول: لقد تصدى لذلك العدوان البربري التي اشتركت فيه أقوى دول العالم وأغناها مجتمعة بنفطها وأموالها ونفوذها الدبلوماسي وترسانة أسلحتها المتطورة ببسالة وتضحيات وانتصارات عظيمة على مدى خمسة أعوام منذ بداية ذلك العدوان اللعين حيث ستستمر تلك التضحيات والانتصارات حتى دحر أولئك الطغاة الظالمين وتدمير أجنداتهم ومشروعهم الاستعماري البغيض بفضل الله وعونه وتأييده.
وأضاف “المتوكل” حديثه أن من أبرز الدلالات التي تجسدها هذه الثورة المباركة هي تعرية الدسائس والعمالة التي تشهدها عدد من دول المنطقة في هذه الأيام من التسابق للارتماء تحت أقدام أسيادهم الأمريكان والصهاينة وإعلان التطبيع مع الكيان المغتصب لفلسطين والذي كان آخرها إعلان ترامب بإضافة نظام البحرين إلى قائمة الدول العربية التي تعترف بقيام دولة إسرائيلية عاصمتها القدس والتخلي عن الدين وأوامر الله في كتابه العزيز الذي نهانا عن موالاة اليهود والنصارى بالإضافة لبيع قضيتنا العربية الأولى فلسطين وبيع القدس مجانا والتي تعتبر ثالث مقدساتنا كمسلمين لأعدائنا.
ويضيف، ويأتي إعلان البحرين بعد أن سبقها النظام السوداني والإماراتي بإعلان التطبيع وكذا إعلان نظام آل سعود بفتح الأراضي السعودية لليهود والاستثمار والسياحة مع العدو الإسرائيلي إضافة لإعلانهم بفتح الأجواء السعودية لحركة الطائرات بين الإمارات وإسرائيل وانفتاحهم الإعلامي والثقافي و التعليمي مع اليهود والإيعاز لمشايخ الوهابية وعلى رأسهم السديس بإصدار فتاوي تشرعن التطبيع والعمالة والموالاة لليهود وصولا للتطبيع الكامل الذي سيعلن عنه ترامب عما قريب من البيت الأبيض صاحب القرار لتلك الدول والذي يجب ان نتذكر دائما انه نفس المكان الذي أعلن منه العدوان والحصار على بلادنا، وتلك باعتقادي تمثل أكبر الدلالات المفصلية التي تجسدها هذه الثورة العظيمة التي لولاها لكان وزراء الكيان الصهيوني في صنعاء يعقدون مؤتمر صحفي لإعلان اليمن ضمن الدول العربية التي ترتمي في أحضانها ولكن بفضل الله وتوفيقة أن ارسل إلينا في هذه اللحظة التاريخية الفارقة قيادة قرآنية عظيمة قادت هذا الشعب إلى الصراط المستقيم ليأخذ بأيدي أبنائه ويقودهم للتمسك بالهوية اليمانية الإيمانية التي أمرنا بها الله تعالى ورسوله الكريم في الوقت التي أضاعت فيها تلك القيادات الخليجية والعربية العميلة هوية بلدانها وقادت شعوبها نحو عصيان الله ورسوله وغضبه والارتماء في أحضان أعدائها وتبديل واقع أبنائها.

انتهاء الوصاية
مدير عام مكتب الإعلام بالمحافظة/ عبدالباسط محمد النوعة يقول: ثورة الـ21 من سبتمبر في ذكراها السادسة هي ثورة نعتبرها تصحيحا للمسار الذي انحرف كثيرا لثورة الحادي عشرمن فبراير التي تم حلها بمبادرة خليجية لتظل الوصاية على هذا الشعب جاثمة بشكل أكبر مما كان عليه الحال قبل ثورة الحادي عشر من فبراير، فقد عملت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبرعلى قطع أيادي التبعية للخارج والتي مارست من خلالها مملكة آل السعود الوصاية على هذا الشعب طيلة عقود مضت، فلا زالت ثورة 21 من سبتمبر مستمرة وجذوتها مشتعلة في ميادين الجهاد والنضال ضد المستعمر والمعتدي الذي حشد قواته وإمكاناته ومعه أسياده وحلفاؤه محاولين إجهاض هذه الثورة، ومارسوا في سبيل ذلك أبشع الجرائم وأحدثوا الدمار في كل مكان وحشدوا المرتزقة من الداخل ومن الخارج وأنفقوا مئات المليارات من الدولارات واطبقوا الحصار على هذا الشعب، محاولين عبثا إطفاء وهج ثورة 21 سبتمبر وإذ بها تزداد وهجا مع مرور الزمن.
ويضيف النوعة بالقول: ان من المتغيرات أيضا أن مملكة الوصاية والفوضى والفتن على شعب اليمن منذ عقود بدأت تنهار، بعد أن أدركت أنها أمام ثورة توقفت تدخلاتها أولاً، ثورة استقلال وتحرر من أي تبعية أو تسلط على القرار الداخلي وحرمان اليمنيين من خيرات بلدهم ومن الوضعية المهينة التي وضعتها الوصاية على هذا الشعب بين سائر الأمم والشعوب وقد تفاجأت بأن كل أذيالها وعملائها ممن كان لهم نفوذ وتسلط باتوا بين أقدامها هروبا من هذه الثورة التي أدركوا أنها ثورة شعبية حقيقية أتت كالطوفان وأرعبت كل العملاء الذين ظلوا إبان ثورة 11 من فبراير مسلمين ومذعنين بعد أمراء الوصاية والهيمنة على هذا الشعب وبدورهم استبدلوا الأشخاص والمواقع والمناصب ومفاصل الدولة بين عملاء الوصاية، حتى بزغ فجر ثورة 21 سبتمبر التي اقتلعت الوصاية والهيمنة وعملاء الخارج الذين تسلطوا سنوات طوال على هذا الشعب وبنوا لأنفسهم إمبراطوريات مالية وثروات من مقدرات هذا الشعب.
وتابع النوعة: كما بدأت في بناء دولة مستقلة القرار وطنية الهوية عازمة على البناء وإنشاء دولة قوية تستغل وتستثمر ثرواتها المتوقفة بفعل الوصاية وهذا ما زاد خوفهم من إنشاء دولة قوية كون عوامل القوة تتوفر لهذا البلد وشعبه وهم -أي أمراء الوصاية- يدركون ذلك، وليس بخاف أن ثورة 21 سبتمبر قد أحرجت أمراء الوصاية لدى أسيادهم من الأمريكان والصهاينة الذين أوكلوا لهؤلاء الأمراء مهمة الوصاية أو الاستعمار غير المباشر على الشعب اليمني الحر المعروف بنخوته وقوته وشجاعته وتمسكه بدينه ونصرته للقضية الفلسطينية وشدة بأسه، بعد أن خرج من عنق الزجاجة الذي وضعه فيها أمراء وعملاء الأمريكان والصهاينة.
وأكد “النوعة” أن ثورة 21 سبتمبر تمر ذكراها السادسة والانتصارات تتحقق في كل الجبهات والطائرات اليمنية المسيرة تدك عاصمة آل سعود والقوة الصاروخية ذات الهوية اليمنية تصل إلى حيث لا يتوقع العدو من آل سعود وأسياده، وتلك المدرعات وأحدث الأسلحة المتطورة يدوسها أبطال الجيش واللجان الشعبية البواسل تحت الأقدام. بعد ست سنوات من الثورة فضح النظام السعودي وبات يصرخ من الوجع ويستنجد أسياده لإنقاذه من الضربات الحيدرية اليمنية، بعد ست سنوات من الثورة والأوضاع تزداد تخلخلا وتفككا في الأسرة المالكة السعودية وباتت أغنى دولة في العالم تعاني نقصاً في موازناتها وتمارس ضغوطا على شعبها للتقشف، بل وتم فضح كل أنظمة العمالة لليهود وفتحت البارات والمراقص في المملكة التي كانت تدعي رعايتها للإسلام وباتت الفواحش تحاصر قبلة المسلمين ومقدساتهم في مكة والمدينة.
وفي ما يخص الاستعدادات الجارية للاحتفال بهذه المناسبة أوضح النوعة بالقول: لدينا خطة لإقامة الكثير من الفعاليات في المحافظة وغيرها من الأنشطة إحياء لهذه الذكرى كما نستعد لعمل الكثير من الوسائل الإعلامية للحديث عن المناسبة والتعبير عن مكانتها في نفوس أبناء هذه المحافظة، كما سيتم تنظيم فعالية جماهيرية حاشدة إحياء لهذه الثورة وتأكيدا على التمسك بمبادئها والوفاء لتضحيات شهدائها المستمرة حتى اليوم وتحقق النصر المؤزر.

قد يعجبك ايضا