الثورة نت /
تؤكد مجزرة طيران العدوان بحق الأطفال والنساء في محافظة الجوف، أمس أن رفع الأمم المتحدة اسم تحالف العدوان بقيادة السعودية من القائمة السوداء لقتلة الأطفال في اليمن، عار على المنظمة الأممية.
حيث اغتنم تحالف العدوان بقيادة السعودية رفع الأمم المتحدة اسمه من القائمة السوداء لارتكاب المزيد من الجرائم المروعة بحق الأطفال في اليمن على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بمختلف مسمياتها ومنظمات حقوق الإنسان.
وأوضحت وزارة الصحة العامة والسكان في تقرير تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نسخة منه أن 96 مواطنا كانوا ضحايا قصف طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن منذ إعلان الأمين العام للأمم المتحدة رفع اسم تحالف العدوان من القائمة السوداء لقتلة الأطفال منتصف يونيو الماضي حتى الخامس من أغسطس الجاري.
وذكر التقرير أن بين هؤلاء الضحايا 24 طفلاً، فيما أصيب 29 طفلاً تتراوح أعمارهم بين أسبوع إلى ست سنوات معظمهم بإعاقات دائمة .
وأشار التقرير إلى أن من بين الضحايا ست نساء شهيدات، و20 مصابات، لافتا إلى أن العدوان استخدم في استهدافه للأطفال والنساء قنابل محرمة دوليا وصواريخ طالت المنازل بمحافظات صعدة والبيضاء وحجة والجوف.
وحمّلت الوزارة، الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولية الإنسانية والقانونية عن هذه الجرائم من خلال تبييض صفحة المجرم السعودي قبيل ارتكاب هذه الجرائم بساعات، بالرغم من أن هذه الجرائم ليست الوحيدة وإنما ارتكب تحالف العدوان جرائم مروعة بحق النساء والأطفال، بلغ عدد ضحاياها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء خلال أكثر من خمس سنوات.
فيما أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن تحالف العدوان اغتال الطفولة في اليمن وهو بذلك يبيد جيلاً كاملاً.
وأشار إلى أن العدوان جرّع أطفال اليمن مرارة العيش، بالقتل والتدمير والتشريد والجوع والمرض والحرمان من أبسط حقوقهم وهو الحق في الحياة.
وقال “بعد شطب السعودية من قائمة قتلة الأطفال بأسبوع واحد، أقدمت الرياض على قتل وجرح 53 طفلا في عدد من المحافظات وآخرها يوم أمس بمحافظة الجوف” .. مشيراً إلى أن وفيات الأطفال دون 28 يوما نتيجة العدوان والحصار وصلت إلى 20% من إجمالي المواليد، وهذا الرقم موثق أمميا.
ولفت الدكتور المتوكل إلى استشهاد وإصابة أكثر من سبعة آلاف طفل استهدفهم تحالف العدوان في منازلهم منذ الغارة الأولى والأمم المتحدة بلا خجل تزيل السعودية من قائمة العار.
وأضاف “الأمم المتحدة قتلت أطفال اليمن مرتين بصمتها عن قتلهم بالعدوان والحصار، وبرفع اسم السعودية من قائمة قتلة الأطفال رغم الشواهد والتقارير الأممية ويفترض بالأمم المتحدة أن تسوق قادة السعودية إلى المحاكم بدلا من منحهم صكوك الغفران وتلميعهم على حساب دماء أطفال اليمن”.
وتابع “نعوّل اليوم على أحرار العالم لفضح الجرائم بحق الأطفال في اليمن، وصلف العدوان المستمر والحصار القاتل”.
وأوضح وزير الصحة أن وفيات الأطفال الموثقة أمميا ما دون العام 53 ألف سنويا، وما دون 5 سنوات يتوفى 72 ألف طفل كل عام نتيجة الحصار.
وأعرب عن الأسف لتعامل الأمم المتحدة مع ما يتعرض له أطفال اليمن من قتل وتشويه وحرمان دون مبالاة، رغم الانتهاكات بحق الطفولة في اليمن الموثقة لدى منظمات الأمم المتحدة.
وقال وزير الصحة “نطالب المنظمات الدولية اتخاذ موقف عملي تجاه المشاهد المؤلمة لأطفال اليمن الذين اختطفت أرواحهم أو أصيبوا بعاهات دائمة، وآخرين يعيشون تحت وطأة المجاعة والأمراض جراء العدوان والحصار”.
وسجلت وزارة الصحة سبعة آلاف و827 طفلاً وطفلة بين قتيل وجريح الكثير منهم إما متناثرة أشلاؤهم أو مبتورة أجزاء من أجسادهم بسبب غارات طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ 26 مارس2015م وما يزال مستمرا وآخرها مجزرة الأطفال في المعاطرة بالجوف التي راح ضحيتها تسعة أطفال شهداء، وسبعة مصابين.
فيما تسبب الحصار على اليمن في إصابة ما يقارب من اثنين مليون ونصف المليون طفل ما دون الخامسة بسوء التغذية منهم أكثر من نصف مليون مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم، وبحسب تقارير الأمم المتحدة يموت طفل في اليمن كل عشر دقائق وستة مواليد كل ساعتين بسبب نقص التجهيزات الطبية بسبب العدوان.
وحسب إحصاءات وزارة الصحة فإن هناك عشرات الآلاف من الأطفال مصابين بأمراض مزمنّة عجز أهاليهم عن إخراجهم للعلاج في الخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء منذ 8 أغسطس2016م، توفي منهم الآلاف أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، أدانت قرار الأمم المتحدة، برفع اسم السعودية والتحالف الذي تقوده في اليمن، من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال، رغم الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد الأطفال في اليمن.
وقال مدير الدفاع عن حقول الأطفال بالمنظمة جو بيك “إن الأمين العام للأمم المتحدة جلب عارا على الأمم المتحدة بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية، من قائمة العار، حتى مع استمرار التحالف في قتل وإصابة الأطفال في اليمن”.
وأضاف “أزال غوتيريش بشكل متكرر، وبلا مبرر، البلدان القوية من قائمته، رغم أدلة الأمم المتحدة الدامغة على الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.
واعتبرت هيومن رايتس ووتش، أن نهج الأمين العام في القائمة يتعارض مع دعوته للعمل من أجل حقوق الإنسان ويثير تساؤلات حول التزامه بمحاسبة الدول علنا عن الانتهاكات المتكررة.
وفي السياق ذاته انتقدت منظمة العفو الدولية، شطب الأمم المتحدة اسم تحالف العدوان على اليمن، الذي تقوده السعودية، من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وقالت “شطب الأمين العام للأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية من قائمة قتلة وتشويه الأطفال، مع علمه أن التحالف قتل وشوه 222 طفلا في اليمن عام 2019”.