الثورة نت/..
أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن القطاع الصحي دخل مرحلة حرجة جراء استمرار الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية والأدوية، ما يؤثر سلباً على الخدمات الصحية وتعرض حياة المرضى للوفاة.
وأوضح الدكتور المتوكل في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء اليوم حول تداعيات الحصار على اليمن ومنع دخول المشتقات النفطية وإنسحاب المنظمات، أن استمرار تعنت تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات بغطاء أمريكي في احتجاز سفن المشتقات النفطية، أوجد أزمة كبيرة في اليمن على كافة الأصعدة والمستويات وفي المقدمة القطاع الصحي.
وأشار إلى أنه في ظل تعنت دول العدوان وتعمدها منع دخول المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الطبية، يواجه القطاع الصحي أوضاعاً صعبة وكارثية.
ولفت إلى أن العمل في المستشفيات في حال استمرار منع دخول المشتقات النفطية، سيقتصر على الطوارئ والعمليات وجزء من العنايات، ما يؤثر سلباً على حضانات الأطفال .. مؤكدا أن العنايات المركّزة في المستشفيات العامة والخاصة مهددة بالتوقف.
وذكر وزير الصحة أن هناك أربعة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة فيما تعمل مصانع الأوكسجين في ظل جائحة كورونا بنسبة 50 بالمائة .. مشيرا إلى تأثر نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف، ما يعني الحكم المسبق بالموت على هؤلاء في منازلهم أو أماكن إصاباتهم ومرضهم.
وقال “نستغرب من الصمت العالمي ونحن ندخل الشهر الثالث من منع تحالف العدوان دخول المشتقات النفطية “.. مطالباً دول العالم بالضغط على تحالف العدوان لإطلاق سفن المشتقات النفطية خاصة للقطاع الصحي.
وبين أن أزمة المشتقات النفطية تضاعف من أعباء القطاع الصحي، خاصة في ظل تهالك المعدات والمستلزمات الطبية .. موضحاً أن دول العدوان منعت من استيراد المعدات والمستلزمات الطبية الهامة والضرورية.
كما أكد الوزير المتوكل أن الأجهزة والمستلزمات الطبية التي يمنع تحالف العدوان دخولها هامة مثل “المعجل الخطي المنقذ لحياة أمراض الأورام والسرطان، ما يعني أن 40 ألف مريض مهددون بالوفاة.
وأفاد أن تحالف العدوان منع من دخول الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمّنة، خاصة التي تحتاج إلى تبريد في درجات معينة كالأنسولين لمرضى السكري وكذا منع دخول أدوية الأورام، مما ضاعف من معاناة المرضى.
وأشار إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي، ضاعف من أعباء القطاع الصحي وأوجد أزمة إنسانية كبيرة، نظراً لحاجة المئات من المرضى السفر للخارج .. مبيناً أن الجسر الجوي المتفق عليه مع منظمة الصحة العالمية لم يتم خلاله نقل سوى 30 مريض، وهم يعانون الإهمال والتقصير في الخارج.
وقال “هناك حوالي 300 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج، والمسجل لدينا 30 ألف مريض وتم إشراك منظمة الصحة العالمية في تشخيصهم ولم يخرج منهم للعلاج في الخارج سوى ثلاثين مريض، ما يعتبر ذلك جريمة نظراً لتواطؤ المنظمات بهذا الشأن”.
وأضاف ” مع إغلاق مطار صنعاء واشتداد الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، أبلغنا من الكثير من المنظمات رسميا انسحابها وعدم تقديم خدماتها الصحية خاصة العاملة في المراكز الصحية والمستشفيات وكذا مستشفيات الأمومة والطفولة وعدم توفير أدوية مرضى الأمراض المزمنة”.. مؤكدا أن هذا الإنسحاب المتزامن مع الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، في ظل جائحة كورونا، يأتي بضوء أمريكي لممارسة الضغط على اليمن.
وحمل وزير الصحة المجتمع الدولي وتحالف العدوان مسؤولية التداعيات الصحية جراء انسحاب المنظمات وعدم تقديم الخدمات للقطاع الصحي .. وقال “نرسل نداء عاجل لدول العالم لكسر الحصار وتسيير جسر جوي لإرسال المساعدات والمستلزمات الطبية العاجلة خاصة في ظل جائحة كورونا”.
وثمن المساعدات الطبية المقدمة من سلطنة عمان الشقيقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل معاناة الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار.. داعيا دول العالم إلى الإقتداء بسلطنة عمان وإيران في إدخال المساعدات الطبية إلى اليمن.
من جانبه طالب أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس الأمين العام للأمم المتحدة إلى البقاء محايداً واتخاذ إجراءات حاسمة لرفع الحصار على اليمن.
ودعا الأمم المتحدة إلى تحييد العمل الإنساني .. مشيرا إلى أن انسحاب المنظمات في ظل الحصار يأتي في إطار تنفيذ أجندة تحالف العدوان للضغط على الشعب اليمني وإخضاعه.
وأكد طاووس أن مطار صنعاء الدولي أصبح حكرا للمنظمات ولا يستفيد منه الشعب اليمني .. مؤكداً الحرص على تذليل أي عوائق أمام عمل المنظمات لتقديم الخدمات للشعب اليمني.
وأشار إلى أن المنظمات العاملة في اليمن مرتهنة بالقرار والسياسية الأمريكية.